الجهوي‎

بعد ارتفاع الاصابات بالتهاب الكبد الفيروسي

أطباء ومختصين بتلمسان يدقون ناقوس الخطر

تشير آخر الإحصائيات إلى أن نسبة الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي في الجزائر وصلت إلى خمسة في المائة والمرض خطير يهدد حياة الإنسان باعتباره مرضا معديا لاسيما إذا وجد الوسط الملائم له.

حيث أكد أطباء وباحثون في ندوة علمية بمصلحة الاورام بمستسفى السرطان بتلمسان أن التهاب الكبد الفيروسي “ب” و”ج” يشهد انتشارا معتبرا خلال السنوات الأخيرة لذا كانت وما زالت مكافحة التهاب الكبد أولوية وطنية ويعتبر اليوم العالمي لمكافحة التهاب الكبد فرصة لتسليط الضوء على التقدم المحرز في هذا المجال وفي هذا السياق أكد الأطباء خلال الندوة إنه كل سنة هناك من ثلاثة إلى أربعة ملايين نسمة يصابون بالتهاب الكبد الفيروسي من نوع “س” و”ب” وتشير المعطيات الأخيرة للمنظمة العالمية للصحة إلى أن الإصابة عالميا تتراوح ما بين 150 إلى 170 مليون نسمة

وأشار الباحثين إلى وجود عوامل تساعد في تطور مرض التهاب الكبد الفيروسي”c” إلى مرحلة أخطر هي “سيروز” ثم إلى الموت ومنها تناول الخمور والسمنة المفرطة وقد اعدت وزارة الصحة مخطط وطني استراتيجي للقضاء على التهابات الكبد الفيروسية الذي تمّ وضعه مع إشراك جميع الفاعلين بما فيهم المجتمع المدني حيث يقوم أساسا على الوقاية والفحص والتكفل بالحالات والتواصل مع المرضى وتشجيع البحث العلمي وتكثيف الإجراءات مثل التلقيح ضد التهاب الكبد الفيروسي (ب)، الذي أصبح إجباريا في رزنامة تلقيح الأطفال منذ 2003 وإدراج التلقيح ضد التهاب الكبد (ب) لدى فئة الطلبة، مهنيو الصحة مستقبلا، منذ 2013 وترقية الكشف عن التهاب الكبد الفيروسي (ب) و(ج) في مراكز الفحص وضمان سلامة عمليات حقن الدم بفضل تنفيذ برنامج واسع يعتمد أساسا على المراقبة المنهجية والإجبارية لجميع عمليات التبرع بالدم إضافة إلى تعزيز إجراءات النظافة في المؤسسات الصحية من خلال تطبيق الاحتياطات الموحدة الشاملة في أوساط الرعاية الصحية وفق التوجيهات الوطنية ثم تكثيف حملات التحسيس تجاه كافة فئات السكان بإشراك مختلف القطاعات (الشباب والتعليم العالي والشؤون الدينية والتربية الوطنية وغيرها) والمجتمع المدني وتندرج حملات الإعلام والتوعية هذه ضمن خارطة طريق الاستراتيجية الوطنية التي تتماشى والاستراتيجية العالمية للقضاء على التهابات الكبد كتهديد للصحة العمومية بحلول عام 2030 وأكد الأطباء أن فيروس التهاب الكبد الفيروسي ينقسم إلى أربعة أنواع منها التي يتم التحكم فيها وعلاجها بسرعة مثل النوع (أ) التي تصيب عادة الأطفال الصغار والنوعين (ب) و(ج) اللذين يعتبران أكثر خطورة وينتقلان عن طريق الدم والممارسة الجنسية وطالبت مصلحة الطب الوقائي بضرورة التقرب من مختلف الوحدات الصحية لتلقي التلقيحات اللازمة والضرورية، خاصة عمال البلديات ومراكز الردم التقني للنفايات الذين يعتبرون أكبر الأشخاص عرضة لداء التهاب الكبد بسبب طبيعة المهنة التي يمارسونها، داعين العمال إلى ضرورة التوجه إلى طبيب العمل لإجراء الفحوصات اللازمة في حال تعرضهم لأي حادث عمل من شأنه أن يساهم في انتقال الداء عن طريق الدم أو مختلف السوائل وعرفت مختلف المراكز الصحية والمؤسسات الصحية بولاية تلمسان حملات تحسيسية وأنشطة مختلفة حول التهاب الكبد الفيروسي بمناسبة اليوم العالمي لهذا الداء .

ع. جرفاوي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى