رياضة

بعد أحداث ملعب “علي لابوانت”

وضع استراتيجية فعالة لتسيير أمثل للملاعب الجديدة

أخذت قضية أحداث الشغب التي شهدها ملعب الدويرة، خلال مباراة مولودية الجزائر والاتحاد المنستيري اهتماما حكوميا، وكانت محور الاجتماع الذي ضم قطاعات الداخلية، الشباب والرياضة، “الفاف” والجهات ذات الصلة، ويأتي ذلك بهدف اتخاذ التدابير اللازمة لتفادي تكرار الأحداث الخطيرة التي شهدها الملعب ووضع استراتيجية فعالة لتسيير أمثل للملاعب الجديدة.

ومن جانب آخر، تدرس اللجنة الأمنية لولاية الجزائر، إمكانية إجراء مباراة مولودية الجزائر ونادي بارادو بملعب علي لابوانت بالدويرة دون جمهور، وستجرى المباراة المنتظرة يوم الجمعة القادم، ضمن افتتاح الموسم الكروي الجديد بالنسبة للفريق العاصمي، الذي تعذر عليه لعب هذه المواجهة في وقت سابق بسبب ارتباطه بالدور التمهيدي لمنافسة رابطة أبطال إفريقيا.

كما كشفت مصادر متداولة، أن التلفزيون العمومي سينقل المباراة مباشرة عبر إحدى قنواته، كما سيتم الاعتماد على تقنية الـ “VAR” في هذه المواجهة، وجاء هذا المقترح لتهدئة الأوضاع والعودة إلى تسيير الكرة الجزائرية بطريقة احترافية، تفاديا لتكرار الفوضى التي حدثت في مباراة مولودية الجزائر والملعب التونسي، التي شهدت أحداث عنيفة أدت إلى وفاة الشاب “وليد بوعزيز” ابن مدينة بودواو.

ومن جهتها، كشفت الجامعة التونسية لكرة القدم، أنها راسلت الاتحاد الإفريقي للتظلم بشأن ما وصفته بـ “التجاوزات” التي تعرض لها فريق الاتحاد المنستيري أمام مستضيفه مولودية الجزائر، وقال البيان الذي نشره الاتحاد التونسي عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أن المراسلة تضمنت شرحاً مفصلاً لأحداث العنف التي رافقت المباراة، كما أشار بيان الجامعة التونسية إلى أنه اعتمد على عدد من الفيديوهات والصور، مؤكدا في الوقت نفسه أنها تدعم فريق الاتحاد المنستيري.

وكان النادي التونسي قد رفع بدوره شكوى إلى هيئة “كاف” بسبب أحداث مباراته في إياب الدور التمهيدي الثالث المؤهل إلى دور مجموعات دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم موسم 2024/2025، وقالت إدارة الفريق التونسي إن مباراتهم أمام ممثل الكرة الجزائرية شهدت أحداثًا خطيرة ومؤسفة، مؤكدة أنها تدين بشدة كل ما تعرض له وفد النادي، وأضافت إدارة نادي الاتحاد المنستيري أن وفدها تعرض للاعتداء والعنف المادي واللفظي والمجاني وتصرفات غير مسؤولة وهرسلة متواصلة من قبل مسؤولين وصحفيين وأشخاص لا صلة لهم بالكرة.

وقالت إدارة الفريق إن ما سلف ذكره من تصرفات طال وفدها في الطريق إلى ملعب المباراة وفي الميدان وفي غرف تغيير الملابس وبالمنطقة المختلطة أيضًا، وتابعت الهيئة ذاتها أنها تستنكر عدم اتخاذ رسمي المباراة أي إجراءات ردعية أو احترافية تجاه ما وصفتها بالتهديدات الجدية لسلامة لاعبي وإطارها الفني والطبي والإداري.

وتطرقت مراسلة النادي التونسي إلى أحداث رمي المقذوفات داخل أرضية الميدان من شماريخ وألعاب نارية وقنابل مسيلة للدموع. وأكدت إدارة النادي التونسي أنها ستستبسل في الدفاع عن حقوقها أمام الهيئة الإفريقية لكرة القدم، داعية الجامعة التونسية لدعمها والوقوف إلى جانبها لدى كل الهيئات الدولية لرد الاعتبار. وختمت إدارة نادي الاتحاد المنستيري مراسلتها لهيئة “كاف” بتوجيه رسالة شكر إلى أنصار الفريق على كل ما قدموه من تضحيات من أجل دعم “الاتحاد المنستيري”.

م/ش

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى