
جرى يوم الأحد بتيارت، حفل رسمي لتسليم واستلام المهام على رأس معهد تكوين الإطارات “ابن رشد”، بحضور إطارات المعهد، وممثلين عن القطاع المعني.
شهدت المناسبة كلمة شكر وتقدير المكلف بالإدارة، على الجهود التي بذلها في خدمة المعهد وتطوير برامجه التكوينية، متمنين له التوفيق في مساره المهني، كما تم الترحيب بالمدير الجديد مع التأكيد على مواصلة العمل من أجل الارتقاء بمستوى التكوين وتطوير قدرات الإطارات.
عملية تسليم واستلام المهام، بين من كان مكلفا بإدارة المعهد السيد “حجاج بورزق” والمدير المعين السيد “حيتالة مصطفى”، وذلك بعد 6 أشهر أدارها المكلف بالمعهد، وكانت لسنتين كان مكلف بهما المدير السابق “نواري كمال” .
يذكر أن المعهد خلال هذه السنوات عرف هزات عديدة، مما استدعى السنة الماضية في 30 جانفي 2024 إيداع لجنة تحقيق وزارية رفيعة المستوى، ترأسها المدير المركزي السيد “مراد بوقزوبن”، ودامت أسبوعا كاملا والتي وقفت على جملة من المشاكل والتجاوزات، ليتم بعدها توقيف المكلف بالإدارة ما قبل السابق آنذاك في 18 نوفمبر 2024، وكلف بدله السيد “حجاج بورزق” في 04 ديسمبر 2024، وهو أساسا يشغل منصب نائب مدير للمالية والوسائل.
وحسب ما تسرب أن الأوضاع بقيت على حالها، الأمر الذي دفع بالوزارة الوصية تعيين مدير جديد، ليتسنى له إدارة شؤون المعهد، خاصة وأنه يعتبر المعهد الوطني الثاني بعد معهد الحراش.
وفي إطلالة في مسيرة المدير المعين “حيتالة مصطفى”، فكان مدير ثانوية وشغل منصب رئيس مكتب الامتحانات ، ثم رئيس مصلحة الموظفين بولاية النعامة، مما قد يؤهله لإحداث تغيير إيجابي. يذكر أن المعهد مر بسنتين ونصف بحالة من التشنج بين موظفيه والإدارة، واقتصر في تلك الفترة على العملية التكوينية لا غير، في الوقت الذي كان منفتحا على مختلف الهيئات التربوية في السنوات السابقة، حيث كان المعهد أيام إدارة السيد “قاسم أحمد”، عضوا مشاركا في يونيسكو، وفعالا بنشاطاته في مختلف التظاهرات الوطنية والعالمية، كما استحدث نواة المناهج والبرامج مكونة من مفتشين ودكاترة في الاختصاص، كل ذلك ضرب في الصميم بعد تقاعده، مما يجعل الأسرة التربوية على مستوى ولاية تيارت والوزارة الوصية، تتطلع إلى عودة المعهد إلى أوجه مع المدير الجديد، خاصة وأن له كاريزما الإدارة بكونه مديرا سابق لثانوية كانت ضمن المراتب الأولى على مستوى ولاية النعامة، كما أن ممارسته لمهام إدارية بمديرية التربية، قد تمكن من إصلاح الشرخ الحاصل، فالمعهد الوطني يعتبر معلما تكوينيا منذ سنة، كما أن تجرى به مختلف الملتقيات الوطنية والجهوية، ناهيك عن الندوات الولائية ويعد فضاء تكوينيا لثلاث ولايات تيارت، تيسمسيلت وعين الدفلة.
كما يُعد معهد “ابن رشد” من أهم المراكز المتخصصة في تكوين الإطارات، ويضطلع بدور محوري في إعداد الكفاءات المهنية والإدارية التي تساهم في دعم التنمية المحلية والوطنية.
ج.غزالي