الجهوي‎

بعدما دق حماة البيئة ناقوس الخطر

الاسطبلات والأودية غير المغطاة تؤرق سكان مدينة المشرية

في الوقت الذي تشهد فيه بعض المدن المجاورة تنامي مشكل الأمراض الفتاكة تواجه مدن النعامة مشكل تراكم الفضلات على مستوى اغلب احيائها خاصة بالمنطقة السكانية المجاورة لواد التجزئة الخامسة،وحي الحرية و الأحياء الشمالية لمدينة المشرية خاصة حي النصر الشمالي الذي تحول مع مرور الوقت الى تجمع سكني ضخم بفعل التوسع العمراني الكبير الذي شهده هذا الجزء من المدينة خلال السنوات الأخيرة و هذا في غياب عمليات التكفل بالمشاكل التي تعقدت أغلبها مع الوقت كمشكل تراكم الفضلات الذي أصبح يهدد صحة السكان.

ويمكن خلال زيارة خاطفة الى أغلب المجمعات السكنية اكتشاف تلك الأوساخ و الفضلات التي بلغت درجة كبيرة من التعفن على مستوى الواد المجاور لحي 84 مسكن أو الغابة الموجودة بالجهة الشمالية لمدينة المشرية،في حين يعيش سكان عمارات حي العيداوي وقوس قزح بالمشرية حالة من التعفن بدءا بأقبيتها الى المحيط الخارجي والداخلي و التي تحولت مع مرور الزمن الى أماكن لتفريغ الفضلات المنزلية والتي اصبحت مرتعا للجرذان و الكلاب الضالة و مختلف أنواع الحشرات ،

كذلك الأمر بالنسبة لحي المنظر المنظر الجميل بالمشرية الذي يعرف تنامي خطير للفضلات التي تمكث لعدة أيام تنبعث منها الروائح الكريهة وهي الوضعية التي تعيش عليها العائلات القربية من سوق لاباستي  الذي أصبح مجرد الاقتراب منه يبعث على الخوف من خطر الأمراض المحتملة الناجمة عن الأوساخ وهذا دون التطرق الى مختلف الفضلات التي يخلفها الباعة .

وأمام هذه الوضعية يرى حماة البيئة أن مدن النعامة الكبرى وبالأخص مدينة المشرية أصبحت مرشحة لانفجار كارثة وبائية قد تكون مخلفاتها أخطر من تلك المسجلة بالولايات المجاورة، ومن أجل تدارك ذلك أصبح من الضروري تدعيم حضيرة البلدية بالعتاد وبعمال النظافة من أجل الخروج من هذا المأزق الذي تعاني منه أكبر بلدية بتعداد يفوق 160 الف ساكن.

سلامي ابراهيم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى