
يعتبر “فايسبوك” من أهم مواقع التواصل الاجتماعي استخداما من طرف الأفراد، الذين يستغلونه للتعبير عن أفكارهم، ومناقشة ما يهمهم، لاسيما في إطار حرية التعبير، لاسيما وأنه يقبل أسماء مزيفة وحسابات وهمية، مما يساهم في تغذية الوعي سواء بالإيجاب أو السلب، كما أنه يمكن الفرصة للجميع دون استثناء، رغم الشكاوى المقدمة من طرف مستخدميه، بعدما أصبح يقيد التعبير بخصوص بعض الألفاظ والمفردات.
ورغم ما بدأه من تغيير في سياسة نشاطه، قواعد الاستخدام من طرف الأفراد والمؤسسات ودخوله على خط السياسة والميول لطرف على آخر، يبقى متنفسا للكثيرين لاسيما أولئك الذين يرفضون تطوير معارفهم في مجال التكنولوجيا والتطبيقات الحديثة، ما جعل تطبيق “تيك توك” الوحيد القادر على منافسته بعدما تراجعت منصة X المعروفة سابقا ب”تويتر”. إلا أن “فايسبوك” يعمل على تثبيت نفسه كمنصة رائدة في مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال تطوير خدماته، التي دفعته إلى تقديم عمولات لمستخدميه، في منافسة الباقي التطبيقات التي سطت على هذه الخاصية لاسيما “اليوتيوب والتيك توك”. وفي هذا الشأن، فقد وضع “فايسبوك”، مجموعة من الشروط التي يجب على مستخدمه احترامها، ويتعلق الأمر:
1- الالتزام بسياسات تحقيق الدخل للشركاء عبر فيسبوك.
2- الالتزام بمعايير مجتمع فيسبوك.
3- الالتزام بشروط فيسبوك.
4- التأكد من أن المحتوى متوافق مع سياسات تحقيق الدخل للمحتوى ضمن فيسبوك.
5- الوصول إلى عتبات محددة، مثل الحد الأدنى لعدد المتابعين أو المشاهدات، اعتمادًا على طريقة تحقيق الدخل المختارة.
6- استخدام حساب تجاري والحصول على حضور ثابت عبر فيسبوك.
ليصبح بإمكان المستخدمين الاستفادة من مداخيل ربحية، تقاس بمدة و نوعية النشاط المقدم عبر فايسبوك، حيث يدفع الموقع ما بين 0.01 دولار و0.02 دولار لكل مشاهدة فيديو، ويصبح الربح من خلال فيسبوك نشطًا بمجرد أن يتجاوز الفيديو حد ألف مشاهدة. ولهذا السبب، يشتري الأفراد والشركات مشاهدات فيديو فيسبوك الأصلية ويصبحون مؤهلين للربح من فيسبوك. كما يقوم فايسبوك ينشر “إعلانات قصيرة” أثناء بث مقاطع الفيديو، توضع قبل أو أثناء أو بعد مقطع فيديو، ثم تقسم الإيرادات الناتجة عن الإعلانات أثناء البث، إذ يحصل الموقع على 45 بالمائة ويحصل المستخدم على 55 بالمائة، إلى جانب اشتراكات المعجبين، والمحتوى الذي يحمل علامة تجارية، ومجموعات الاشتراك. ويتم تحقيق مكاسب مالية من خلال:
(01)- الفواصل الإعلانية: تسمح الفواصل الإعلانية للمبدعين بتضمين إعلانات قصيرة داخل مقاطع الفيديو، ويكسبون حصة من العائدات الناتجة عن هذه الإعلانات بناءً على عوامل، مثل مرات ظهور الإعلان والنقرات ومقاييس التفاعل، ويجب ألا يقل طول مقطع الفيديو عن 60 ثانية لاستخدام هذا النوع من الإعلانات، ويمكنك إدراج إعلان لمقطع فيديو تزيد مدته على دقيقة و30 ثانية أو وضع إعلان لمدة 45 ثانية لمقطع فيديو مدته 3 دقائق أو أكثر.
(02)- الإعلانات أثناء البث: تعد الإعلانات أثناء البث أقصر وتظهر أثناء البث المباشر، مما يتيح للمبدعين كسب عائدات من هذه الإعلانات بناءً على عدد المشاهدين والمتفاعلين. كما يمكن للمشاهدين شراء النجوم وإرسالها إلى المبدعين أثناء مقاطع الفيديو المباشرةً كشكل من أشكال الدعم، ويدفع فيسبوك سنتًا واحدًا مقابل كل نجمة.
(03)- اشتراكات المعجبين: يمكن للمبدعين تقديم محتوى حصري وفوائد لمعجبيهم مقابل رسوم شهرية متكررة ويأخذ فيسبوك نسبة 30% من رسوم الاشتراك، بينما يحتفظ المبدع بنسبة 70% المتبقية، ورغم أن هذه الميزة متاحة فقط لمنشئي المحتوى في عدد قليل من البلدان، فإن عدد المبدعين الذين يستفيدون منها يتزايد، وتحتاج إلى 10 آلاف متابع على الأقل.
(04)- المحتوى الذي يحمل علامة تجارية: يتيح التعاون مع العلامات التجارية في المنشورات الدعائية أو مواضع المنتجات للمبدعين كسب المال من خلال الشراكات، ويمكن أن تختلف الأرباح من المحتوى الذي يحمل علامة تجارية بناءً على عوامل، مثل عدد المتابعين ومعدل التفاعل وطبيعة التعاون.
العوامل المؤثرة في الأرباح من مشاهدات فيسبوك
تعتمد الإجابة على كم يدفع فيسبوك لكل مليون مشاهدة على عدة عوامل، تتضمن مرات ظهور الإعلان والنقرات ومقاييس التفاعل، مثل مشاهدات الفيديو والمشاركات والتعليقات. وتختلف الأرباح بشكل كبير بين المؤثرين، حتى مع ملايين المشاهدات، إذ قد تؤثر عوامل، مثل جودة المحتوى ونوع الإعلان والتركيبة السكانية للجمهور ومقاييس التفاعل في الأرباح. بناءً على موقع المشاهد، فهناك دول لا تتيح لمواطنيها الاستفادة من مداخيل الفايسبوك، وإنما يستفيدون عن طريق معاملات تتم خارج بلدانهم والتي تسمح لهم بإنشاء حسابات مالية تتيح لهم المعاملات مع الفايسبوك وشركات الإعلانات. وفيما يلي تفاصيل الدفع:
(01)- الدفع مقابل 1000 مشاهدة عبر فيسبوك: تتطلب سياسة تحقيق الدخل في فيسبوك ألف مشاهدة على الأقل لبدء كسب المال من مقطع فيديو. ومقابل ألف مشاهدة، يدفع فيسبوك ما بين 8.75 و10 دولارات. ويضمن هذا الحد الأدنى تحقيق الدخل من المحتوى الذي يجذب جمهورًا كبيرًا فقط.
(02)- الدفع مقابل 10 آلاف مشاهدة عبر فيسبوك: مقابل 10 آلاف مشاهدة، يبلغ الدفع المقدر نحو 48 دولارًا. ويجري حساب المبلغ بناءً على متوسط السعر للإعلانات داخل البث، إذ يدفع المعلنون نحو 8.75 دولارات لكل ألف مشاهدة، ويتلقى منشئو المحتوى 55 بالمائة من هذا المبلغ.
(03)- الدفع مقابل 100 ألف مشاهدة عبر فيسبوك: وعند هذا المستوى، يمكن للمبدعين أن يتوقعوا كسب ما بين 875 وألف دولار. وتعتمد الأرباح على عوامل مختلفة، مثل جودة الفيديو والتركيبة السكانية للجمهور وطلب المعلنين.
(04)- الدفع مقابل مليون مشاهدة عبر فيسبوك: تحصل على مبلغ يتراوح ما بين ألف و10 آلاف دولار مقابل 1 مليون مشاهدة عبر فيسبوك. ويرجع هذا النطاق الواسع إلى متغيرات مختلفة، مثل نوع المحتوى، وتفاعل الجمهور، وطريقة تحقيق الدخل المستخدمة، ويشمل ذلك الإعلانات داخل البث، أو المحتوى ذا العلامة التجارية، أو مبيعات البضائع، أو الاشتراكات.
(05)- الدفع مقابل أكثر من 1 مليون مشاهدة عبر فيسبوك: مع استمرار ارتفاع عدد المشاهدات، تزداد الأرباح المحتملة أيضًا. ويعتمد المبلغ الدقيق على العوامل نفسها التي تؤثر في الأرباح عند عدد أقل من المشاهدات، وجودة المحتوى، وتفاعل الجمهور، وإستراتيجيات تحقيق الدخل المحددة المستخدمة.