رياضة

بطل الجزائر يضم 5 أجانب من بلد واحد

"الوجهة الإيفوارية"  للتسوّق في الميركاتو الصيفي

إحتل الدوري الجزائري المركز الثاني إفريقيا بعد الدوري المصري حسب التصنيف الأخير، تقدم يعكس التوجه الذي أضحت تتبعه أندية الشركات بإعلانها عن صفقات ورواتب خيالية مما أسال لعـــــاب اللاعبيــــن ومنهم الأفارقة و الاجانب المغادرين لدوريات العربية منها والأوروبية نحو الاندية الجزائرية.

ويبدو أن الفرق الوطنية بدأت تتعلم من أخطاء الماضي في اختيار اللاعبين الأفارقة، وتتعامل بجدية أكبر في الاستثمارات. هذا الموسم، كانت الاختيارات موفقة إلى حد كبير، حيث تم انتقاء اللاعبين بناءً على توصيات المدربين، مما أسهم في رفع مستوى البطولة بشكل عام. ومع استمرار هذا النهج، يمكننا توقع المزيد من التألق والإثارة في الموسم الجديد.

واللافت في سلسلة الإستقدامات التي تعقدها أندية الرابطة المحترفة خلال الميركاتو الصيفي الجاري ، هو تواجد أكثر جنسية أجنبية حاضرة في بطولة الدوري الجزائري هذا الموسم هي الجنسية الإيفوارية بـ 8 لاعبين.

حيث إنضم كل من محمد زوغرانا، روماريك واتارا ، أنتوني بادجو، كيبري جونيور (مولودية الجزائر).

فيما تقمص كل من محمد سيلا وسيري جنوليبا الوان (مولودية وهران).

وإنضم الإيفواري عرفات دومبياإلى (شباب بلوزداد)  و مواطنه مويس غباي إلى (إتحاد خنشلة).

وسجل بذلك بطل الجزائر الموسم الماضي نادي مولودية الجزائر سابقة في كرة القدم الأفريقية والعربية من خلال اختيار كل لاعبيه الأجانب من بلد واحد.

وأوعز متابعون عودة مولودية الجزائر إلى منصة التتويج بلقب الدوري الموسم الماضي إلى الظاهرة، يوسف بلايلي، حيث كسر كل الأرقام وأثار جدلًا واسعًا ومشاكل بالجملة انتهت برحيله عن الفريق الشهر الماضي نحو الترجي التونسي.

وشهد الموسم الماضي تألق لاعب أجنبي مميز في صفوف المولودية، وهو الإيفواري محمد زوغرانا، الذي صُنّف في خانة أفضل لاعب أجنبي بالدوري الجزائري، ما جعل المولودية يلتفت للوجهة الإيفوارية للتسوّق في الميركاتو الصيفي.

وتميز مولودية الجزائر هذا الموسم بتعزيز ترسانته من اللاعبين الأجانب إلى خمسة، تحسبًا لمشاركته في مسابقة دوري أبطال أفريقيا؛ لكن الغريب أنّه اختارهم من جنسية واحدة، وهي الإيفوارية التي تعد من الدول الغنية بالمواهب.

واحتفظ النادي بلاعبين إيفواريين من الموسم الماضي، وهما متوسط الميدان، محمد زوغرانا، والمهاجم الشاب روماريك واتارا، الذي تعرض لإصابة خطيرة في الركبة قبل شهرين ستبعده عن الملاعب حتى بداية العام المقبل.

وعزّز نادي المولودية صفوفه خلال الميركاتو الصيفي الحالي بثلاثة لاعبين إيفواريين ليصبح المجموع 5 لاعبين، حيث ضم المدافع سيرج أنتوني باجو، والمهاجم زينون كيبري جونيور، قبل أن تتوسع القائمة لتشمل اسم المهاجم، فريدي كوبلان.

وكان الاتحاد الجزائري قد إستقرقبل انطلاق الموسم الجديد على رفع عدد اللاعبين الأجانب في الدوري الجزائري إلى خمسة لاعبين دفعة واحدة، استجابةً لطلب العديد من الأندية، خاصة تلك المعنية بالمشاركة في المسابقات الأفريقية.

ويشترط الاتحاد الجزائري أن يملك اللاعبون الأجانب في الدوري الجزائري صفة اللاعب الدولي (لعب على الأقل 5 مباريات دولية)، علاوة على ألّا يزيد سنّهم عن 30 عامًا، من أجل تأطير انتداب اللاعبين الأجانب واختيار أفضلهم.

ويعود اهتمام المولودية اللافت للانتباه باللاعبين الإيفواريين إلى عدة أسباب، ولعل أبرزها مدرب الفريق باتريس بوميل، الذي يعرف كرة القدم الإيفوارية جيدًا، حيث شغل منصب المدرب المساعد لهيرفيرينارد لأفيال كوت ديفوار خلال عامي 2014 و2015، قبل أن يدربها ما بين عامي 2020 و2022.

وكان بوميل المحرّك الرئيس للصفقات الإيفوارية داخل مولودية الجزائر، خاصة في ظل نجاح صفقة اللاعب، محمد زوغرانا، الموسم الماضي، الذي وصلته عروض من أندية فرنسية بعد تألقه في الدوري الجزائري، لكن إدارة المولودية رفضت التفريط فيه.

م/شريف

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى