
بعد أن بصم “بلايلي” على مستويات رائعة مع الترجي التونسي خلال بداية الموسم الحالي، مباشرةً بعد عودته إليه هذا الصيف، قادمًا من مولودية الجزائر، وأظهر أنه يظّل قادرًا على أن يكون النجم الأول في أي فريق يلعب له، بدليل المستويات الكبيرة التي يقدمها حاليًا مع نادي الدم والذهب، سواء خلال الوديات أو المنافسة الرسمية، فهو سجل 03 أهداف وصنع هدفين في مواجهتين رسميتين، أمام نادي تطاوين في الدوري التونسي، ونادي ديكيداها الصومالي بدوري الأبطال.
ويرى الكثير من المتابعين أنه لا يمكن تجاهل المستويات الكبيرة ليوسف بلايلي مع الترجي، خاصة أنّها تحدث مع نادٍ كبير يحظى بسمعة كبيرة في القارة السمراء، وهو دليل آخر على مستوى بلايلي العالي الذي يخوّله العودة إلى منتخب “الخضر”، للاستفادة من إمكاناته الفنية الكبيرة، والتي لا يتمتع بها الكثير من لاعبي المنتخب الجزائري حاليًا.
وأثبتت الخيارات الفنية التي لجأ إليها فلاديمير بيتكوفيتش لحد الآن في المنتخب لتعويض يوسف بلايلي عدم جدواها، ولم يبرز أي لاعب لحد الساعة في مركز الجناح الأيسر كما كان يفعل بلايلي في الفترة الماضية، وهي كلها معطيات ترجح كفة نجم نادي أجاكسيو الفرنسي السابق.
ويرى الكثير من المحللين أن إصرار بيتكوفيتش على منح سعيد بن رحمة الفرصة في ذلك المركز لم يعد مجديًا، في ضوء المستويات المتواضعة لنجم نادي أولمبيك ليون الفرنسي مع “الخضر” لحد الساعة رغم الفرص العديدة التي لاحت له بفضل المدرب السويسري، في وقتٍ لا يتوفر فيه الكثير من الخيارات في هذا المركز، على عكس ما هو موجود في مركز الجناح الأيمن.
وحاول بيتكوفيتش خلال المعسكرات الماضية تبرير غياب بلايلي، سواء بمشاكله السابقة مع مولودية الجزائر أو لنقص جاهزيته بابتعاده عن المنافسة، إلّا أنّه يبدو قد استنفد كل الحجج حاليًا، خاصة إذا تواصل توهج يوسف بلايلي مع الترجي التونسي في الفترة المقبلة.
م/ش