
استقبل أمس، رئيس جمهورية أنغولا، السيد “جواو مانويل غونسالفيس لورنسو”، بالعاصمة لواندا، وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، السيد “أحمد عطاف”، الذي سلمه رسالة خطية من رئيس الجمهورية، السيد “عبد المجيد تبون”، كما نقل إليه تحياته الأخوية وتطلعه لمواصلة مساعيهما المشتركة الرامية إلى السمو بعلاقات الأخوة والتعاون والتضامن بين البلدين إلى أرحب الآفاق الممكنة.
وفي سياق آخر حظيت كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلفة بالشؤون الإفريقية، سلمة بختة منصوري، الخميس الماضي، باستقبال من طرف رئيس بوركينا فاسو إبراهيم تراوري، الذي سلمته رسالة من رئيس الجمهورية. حيث تمّ استعراض أوجه التعاون بين الجزائر وبوركينا فاسو وسبل تعزيزها في مختلف القطاعات، واصفة البلدين بأنهما “دولتان شقيقتان تتقاسمان تاريخا مشتركا ومستقبلا مشتركا”. وقالت:” ندرك الوضع العام, ليس فقط في بوركينا فاسو, وإنما أيضا في منطقة الساحل”، مشددة على أن “الجزائر مستعدة لدعم جهود بوركينا فاسو في إطار مكافحة الإرهاب، والحفاظ على الاستقرار الوطني والإقليمي”.
إن الزيارات المتتالية لبعض الدول الإفريقية التي شرع فيها وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، السيد “أحمد عطاف”، منذ الأربعاء الماضي، كمبعوث خاص لرئيس الجمهورية، السيد “عبد المجيد تبون”، تأتي في نطاق إستراتيجية الدبلوماسية الجزائرية من أجل توثيق أواصر العلاقات بين الجزائر وتلك البلدان (بورندي أوغندا وأنغولا) والجزائر، وتباحث القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتعزيز التعاون المشترك وغيرها من المسائل الإقليمية بوجه خاص.
بحيث سلم السيد “أحمد عطاف”، رسائل خطية لرؤساء تلك الدول: السيد جواو مانويل غونسالفيس لورنسو (أنغولا) السيد يوويري موسيفيني (أوغندا) والسيد السيد إيفاريست نداييشيمي (بورندي)، وهذا في حد ذاته تحمل أهمية قصوى لهذه اللقاءات، بحيث أفادت بيانات وزارة الخارجية في كل مرة بل أكدت على أن هذه الزيارات “تندرج في إطار الجهود المشتركة الرامية إلى السمو بالعلاقات الثنائية المتميزة وتعزيز تقاليد التشاور رفيع المستوى بين البلدين الشقيقين”. وأيضا “تركزت المحادثات حول التحضير لعقد الدورة الثانية للجنة الحكومية المشتركة وسبل التوظيف الأمثل لهذا الاستحقاق الثنائي في سبيل تحقيق المزيد من النتائج الإيجابية على درب توطيد العلاقات الجزائرية الأوغندية، لاسيما في مجالات الدفاع والاقتصاد والطاقة والتجارة البينية والتعليم العالي”.
وعليه، فإن الدبلوماسية الجزائرية عادت إلى واجهة الأحداث الإفريقية بقوة في ظل المتغيرات الإقليمية، ولتؤكد على الحرص الشديد الذي يوليه الرئيس “عبد المجيد تبون” للعلاقات الثنائية مع هذه البلدان الإفريقية مهما بعدت المسافات ليظل القاسم المشترك، ترقية العمل الثنائي في كل المجالات، خاصة وأن الجزائر دولة لها وزنها الإقليمي والدولي وكلمتها في هيئة الأمم المتحدة وفي كل الهيئات الدولية الأخرى، وحري بهذه الدول الاستفادة من خبرتها والتشاور معها، خاصة في ظل التحديات التي تواجهها معظم دول القارة السمراء في جميع الأصعدة.
هـشـام رمـزي