
أكد الباحث في الدراسات الإستراتجية الدكتور “نبيل كحلوش”، لدى استضافته أمس الأربعاء ضمن برنامج “ضيف الدولية” عبر أمواج إذاعة الجزائر الدولية، أن تعزيز العلاقات بين الجزائر والصومال سيمكن بلادنا من الولوج اقتصاديا إلي منطقة القرن الإفريقي التي أصبحت من أهم قطع الأحجية “الجيو سياسية ” للقارة في ظل التنافس الدولي الكبير عليها.
وأبرز الدكتور “نبيل كحلوش” بشكل خاص أهداف زيارة الرئيس الصومالي للجزائر وتطرق إلى أبعادها الإستراتيجة، خصت بعد أن توجت بإمضاء أكثر من 5 اتفاقيات ومذكرة تفاهم بين البلدين، وذلك تمهيدا لمشاريع مستقبلية من شأنها تمكين الجزائر من تصدير منتجاتها إلى أسواق شرق إفريقيا عن طريق الصومال التي تمتلك شريط ساحلي بأزيد من 3300 كلم .
وشدد بشكل خاص الدكتور “نبيل كحلوش”، على البعد الجغرافي للصومال ومنطقة القرن الإفريقي ككل بوصفها منطقة تماس ما بين خطوط التجارة الآسياوية وخطوط التجارة الإفريقية نظرا للقرب الجغرافي بين القارتين في تلك المنطقة فالصومال لا تفصلها إلا عشرات الكيلومترات عن مضيق باب المندب وعليه فهي تمثل شريان اقتصادي حساس جدا. حيث استطرد قائلا:” الجزائر تقوم بقراءة جغرافية حذرة للمناطق خاصة في ظل التوترات الدولية التي تهدد وصول المنتجات والسلع إلى عمق القارة الإفريقية ومن نقطة أخرى ثنائية مابين الجزائر والصومال لابد أن نشير إلى أن الصومال هي عضو في جامعة الدول العربية ودولة عضو في الاتحاد الإفريقي والجزائر حاليا تحاول تقليص الفجوة التي كانت بينها وبين بعض الدول الإفريقية وعليه فتعزيز هذه العلاقات يخدم الآفاق المستقبلية للدبلوماسية الجزائرية”.
هشام رمزي



