محلي

بسبب تغير الأحوال الجوية تحذيرات من خطر السباحة غدا

حذرت مصالح الديوان الوطني للأرصاد الجوية الجزائرية المصطافين من خطر السباحة غدا الخميس، عبر عدة شواطئ بمختلف السواحل الجزائرية، تجنبا لحوادث الغرق بسبب تغير الأحوال الجوية. 

 

حيث وضعت نشرية مصالح الديوان الوطني للأرصاد الجوية الجزائرية تنبيها بمستوى اللون “البرتقالي”، فيما يخص شواطئ ولاية وهران ستشهد اليوم الخميس رياحا قوية تؤدي إلى أمواج عالية، وهو ما يجعل خطر السباحة كبيرا يهدد سلامة الأشخاص الذين يقدمون على السباحة رغم التحذيرات.

وفي هذا الشأن، تواصل الحماية المدنية من جهتها تحسيس المواطنين بضرورة الالتزام بالتحذيرات الموجة لهم، حتى لا يخاطروا بأنفسهم وهو ما يكلفهم غاليا، على غرار ما حدث منذ أيام أثناء التقلبات الجوية التي أدت إلى غرق الكثير عبر مختلف شواطئ الجمهورية.

 

10 غرقى خلال شهري جوان وجويلية

وفي إطار الحديث عن عدم احترام المصطافين للتحذيرات الموجهة إليهم، فقد أحصت مصالح الحماية المدنية انتشال جثث 10 غرقى منذ شهر جوان إلى جويلية الجاري.

جاء ذلك خاصة، خلال الفترات التي شهدت فيها السواحل ارتفاع الأمواج، والتي استغلها بعض المواطنين، لاسيما الشباب والمراهقين لتنفيذ التحدي عبر التصوير المباشر لنقلها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، معرضين أنفسهم للخطر، عبر السباحة وتحدي الأمواج العالية، حيثإن هذه التحديات تتحول إلى خطر حقيقي على سلامة حتى حراس الشواطئ الذين يضطرون إلى الدخول إجباريا، ومواجهة الخطر لإنقاذ هؤلاء المتهورين، إضافة إلى استهتار بعض العائلات بخصوص أبنائهم الصغار، الذين يعرضون أنفسهم إلى خطر الغرق. وفي سياق موازي، تم تحذير أصحاب الجاتسكي من الاقتراب من الشواطئ حرصا على سلامة الأشخاص، بعدما تم تسجيل عدة حوادث اصطدام بالمواطنين لفقدان السيطرة على سرعتها في الماء.

يذكر أن عديد الشواطئ تم تحذير مرتاديها خاصة بالوسط والغرب الجزائري على غرار وهران، أرزيو، مستغانم، تنس، بوهارون، الجزائر، دلسوبني صاف…

 

… وتحذيرات من مواقد الشواء والتخييم دون ترخيص

استغلت محافظة الغابات لولاية وهران التغيرات الجوية التي يشهدها الوطن ومنها ولاية وهران، من خلال ارتفاع أمواج الشواطئ ومنع السباحة، وهي الفرصة التي يستغلها المواطنين للتوجه إلى الغابات.

وفي هذا الإطار، تواصل محافظة الغابات بالتنسيق مع الكشافة الإسلامية حملاتها التحسيسية بخصوص المواطنين الذين يرغبون في تمضية أوقاتا مريحة بالغابات والفضاءات الخضراء، بعدما تم الإعلان عن التغيرات المناخية واضطراب الأحوال الجوية التي تجعل الذهاب إلى البحر خطرا على سلامة مرتاديه، مما يضطر هؤلاء إلى تغيير وجهتهم نحو الغابات وقضاء فترة استجمام، بتنظيم مواقد شواء ونصب مخيمات، وهو ما يشكل خطرا على الأشجار و النباتات، بسبب الحرائق التي يمكن أن تنتج عن النار التي يشعلونها.

وفي هذا الإطار، فإن محافظة الغابات كانت قد ذكرت بضرورة التوجه نحو مصالحها للحصول على ترخيص خاص من أجل الحفاظ على سلامة الغابات،تفاديا لأي نوع من التهديدات. من جهتها، أصدرت ولاية وهران 3 قرارات يمنع بموجبها التخييم، إشعال النيران وركن السيارات بالغابات دون الحصول على ترخيص مسبق. على غرار القرار رقم 1731، الذي يمنع إشعال مواقد الشواء أو النيران أو استعمال أية مادة قابلة للاشتعال بالغابة أو جوارها، من 1 ماي إلى 31 أكتوبر 2025.

أما القرار الثاني الحامل لرقم 1732، فيمنع التخييم العشوائي داخل النسيج الغابي بدون ترخيص مسبق، وذلك من 1 ماي إلى 31 أكتوبر القادم، إلى جانب القرار الولائي الثالث الذي يمنع هو الآخر ركن المركبات داخل الغابات من 1 ماي إلى 31 أكتوبر 2025.

هذه القرارات، من شأنها تنظيم التواجد البشري بالغابة والحفاظ على الثروة الغابية والبيئة من جهة، ومنع حصول أية كوارث لا قدر الله، لاسيما وأن القانون يقر بعقوبات صارمة في حق المتسبب في الحرائق، والعقوبات تتراوح بين شهرين والمؤبد، إضافة إلى غرامات مالية تبدأ من 5 مليون سنتيم، تنفذ في حق كل شخص تثبت الأدلة أنه متورط في اشتعال الحرائق الغابية.

ميمي قلان 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى