
طالب أصحاب التجمعات السكانية المجاورة للمذبح البلدي القديم بالمشرية، والذي لا يتوفر على أدنى الشروط اللازمة من السلطات المحلية التدخل العاجل لنقل هذا المذبح بعدما أصبح مكانا مناسبا لتجمع الكلاب الضالة والقطط، زيادة على ذلك تسرب الروائح الكريهة المنبعثة منه والتي أصبحت تشكل إزعاجا متواصلا للسكان.
لا تزال مدن النعامة تفتقر بنسبة كبيرة إلى مسالخ عصرية بمدنها الكبرى، خاصة مدينة المشرية التي يفوق عدد سكانها 160 ألف ساكن، مما ساعد على تنامي ظاهرة الذبح غير الشرعي. بالمقابل، سجل بولاية النعامة منذ مطلع السنة الجارية إنتاجا من اللحوم الحمراء فاقت 20 قنطار، هذه الكمية المحققة من اللحوم والتي خضعت للمراقبة البيطرية عبر كامل بلديات الولاية تتمثل في لحوم الأغنام والبقر والماعز، وهو ما يعكس الثروة الحيوانية الهامة التي تتوفر عليها الولاية والمتمثلة في أكثر من 718 ألف رأس من الأغنام و43 ألف رأس من الماعز وحوالي 13 ألف رأس من الأبقار، من شأنها فتح آفاقا كبيرة للاستثمار في الإنتاج الحيواني عن طريق إنشاء مسالخ عصرية وتجهيز غرف للتبريد وتحويل الجلود والصوف وغيرها، حيث تحصي الغرفة الولائية للفلاحة بالنعامة حاليا 3789 مربيا، بعد أن تم في السنوات الثلاثة الأخيرة تطهير بطاقية الموالين بالولاية.
ويتمركز أغلب مربي المواشي الحقيقيون بالقرى والمناطق الريفية والتجمعات السهبية المنتشرة ببلديات ”عين بن خليل”، ”القصدير”، ”مكمن بن عمار”، ”صفيصيفة”، ”المشرية” و”عسلة” ومناطق أخرى بالشريط الحدودي عبر مساحة رعوية تفوق 2.2 مليون هكتار.
ابراهيم سلامي