
أثارت منصة “لينكد إن”، المملوكة لشركة “مايكروسوفت”، جدلاً واسعًا بعد الكشف عن استخدامها بيانات المستخدمين لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي. تضمنت التحديثات الأخيرة خيارًا جديدًا في إعدادات الخصوصية يتيح للمنصة استخدام المنشورات والمقالات والبيانات الشخصية لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي.
ووفقًا لتقارير، لم تقم “لينكد إن” بتحديث سياسة الخصوصية الخاصة بها بشكل واضح قبل بدء جمع البيانات، مما أثار انتقادات حيال عدم الشفافية. وبالرغم من إتاحة خيار إلغاء الاشتراك للمستخدمين في بعض المناطق، مثل الولايات المتحدة، إلا أن المستخدمين في الاتحاد الأوروبي يتمتعون بحماية أوسع بسبب القوانين الصارمة هناك.
تستهدف المنصة تطوير ميزات مثل اقتراحات الكتابة وتوصيات المنشورات باستخدام الذكاء الاصطناعي، مؤكدة أن الهدف هو مساعدة الأفراد على إيجاد فرص اقتصادية جديدة. إلا أن بعض المنظمات الحقوقية طالبت بالتحقيق في هذه الممارسات، مشددة على أن جمع البيانات دون موافقة مسبقة يعد انتهاكًا للخصوصية. هذه ليست المرة الأولى التي تواجه فيها “لينكد إن” انتقادات بشأن إدارة البيانات، حيث سبق أن تعرضت لغرامة قدرها 310 ملايين يورو في الاتحاد الأوروبي بسبب ممارسات مشابهة.
يمكن للمستخدمين الراغبين في حماية بياناتهم تعطيل خيار تدريب الذكاء الاصطناعي من خلال إعدادات الخصوصية في حساباتهم. ومع تزايد الاعتماد على الذكاء الاصطناعي، يصبح إيجاد توازن بين التطور التكنولوجي وحماية الخصوصية أمرًا ضروريًا.
ياقوت زهرة القدس بن عبد الله