تكنولوجيا

برنامج “غروف” لدعم رواد التكنولوجيا الناشئين

برنامج “غروف” .. أعلنت كبرى الشركات العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي “أوبن إي آي”. عن إطلاق برنامج حديث يستهدف رواد الأعمال في بدايات مسيرتهم المهنية. ويهدف هذا البرنامج إلى تمكينهم من تطوير أفكار ومشروعات واعدة بالاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي. وقد جاء الإعلان عبر بيان رسمي نشر يوم الجمعة متضمنا تفاصيل المبادرة التي تمتد لعدة أسابيع. وتفتح المجال أمام المشاركين للاستفادة من خبرات الباحثين المتخصصين.


 

برنامج “غروف”  .. تدريب وإرشاد بشراكة مباشرة

البرنامج الذي يحمل اسم “غروف” يهدف إلى ربط المشاركين بخبراء الشركة. من أجل العمل المشترك على تطوير الأفكار وتوسيع آفاق المشروعات. وسيشمل توفير موارد رقمية مصممة خصيصا لتسريع مسارهم الريادي.

كما يستهدف المطورين في مختلف المراحل سواء قبل تكوين الفكرة أو في مرحلة ما قبل التمويل الأولي.

إضافة إلى ذلك تخطط الشركة لاستقدام قادة تقنيين لتوجيه المشاركين .خلال فترة زمنية تمتد 5 أسابيع يتم التركيز فيها على مجالات المحتوى والبرمجة.

وسيحصل المشاركون على إمكانية الاطلاع المبكر على أدوات ونماذج جديدة قبل إطلاقها رسميا. كما يتضمن البرنامج ورش عمل تعقد في المقر الرئيسي للشركة في مدينة سان فرانسيسكو. بينما تنفذ باقي الأسابيع عن بعد باستثناء الأسبوعين الأول والأخير حيث تفرض المشاركة الحضورية. وقد أكدت الشركة أنها ستغطي تكاليف السفر الخاصة بهاذين الأسبوعين لتشجيع مشاركة أوسع وأكثر فاعلية.

 

دعم رقمي وفتح أبواب التمويل

الغاية الأساسية من البرنامج ليست فقط توفير تدريب تقني وإنما فتح آفاق جديدة أمام الرواد الناشئين. إذ تتطلع الشركة إلى أن يتمكن المشاركون بعد استكمال فترة التدريب من استكشاف فرص لجمع التمويل أو متابعة مسارات مختلفة .سواء بدعم مباشر من داخل الشركة أو عبر جهات خارجية مستقلة.

وقد حددت الشركة عدد المشاركين في النسخة الأولى بـ15 شخصا فقط. مع التشديد على أن الترشح مفتوح أمام جميع الخلفيات ومستويات الخبرة دون استثناء.

ويستمر استقبال الطلبات حتى الـ24 من شهر سبتمبر 2025. على أن ينطلق البرنامج من الـ20 من أكتوبر إلى الـ21 من نوفمبر.

كما سيتيح للمشاركين الاستفادة من بيئة مهنية تساعد على تبادل الخبرات وصقل المهارات العملية. ومن المتوقع أن يشكل هذا الإطار منصة حقيقية لتمكين جيل جديد من رواد التكنولوجيا من بناء مشاريع مبتكرة تعزز استخدامات الذكاء الاصطناعي في مجالات متنوعة.

 

استكمال لمسار المبادرات السابقة

البرنامج الجديد لا يأتي في فراغ بل يُعد استمرارا لمسار مبادرات سابقة أطلقتها الشركة نفسها، إذ سبق لها في شهر أبريل الماضي أن قدمت برنامجا حمل اسم “رواد الشركة”، كان يهدف إلى دعم نشر تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجالات الاستخدام الواقعية، وقد تضمن ذلك البرنامج تجارب واختبارات هدفت إلى منح المطورين أدوات عملية لتحسين أداء النماذج الذكية في قطاعات متعددة، وهو ما يؤكد أن الشركة تواصل استراتيجيتها القائمة على دمج الابتكار التكنولوجي مع دعم القدرات البشرية الناشئة.

بهذه الخطوة الجديدة، يتضح أن الشركة تراهن على الاستثمار في الطاقات الشابة وتعزيز قدراتها من أجل صياغة مستقبل أكثر ابتكارا، حيث يجمع البرنامج بين الدعم التقني والإرشاد العملي والتشبيك مع الخبراء، وهو ما يعكس إدراكا متناميا بأن الذكاء الاصطناعي لن يكون أداة قائمة بذاتها فحسب، بل محركا لفرص ريادية جديدة تفتح آفاقا واسعة أمام رواد الأعمال في مختلف أنحاء العالم.

ياقوت زهرة القدس بن عبد الله 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى