
مع تزايد تعقيد التهديدات السيبرانية، تشير توقعات كاسبرسكي لعام 2025 إلى أن برمجيات الفدية والذكاء الاصطناعي سيعيدان تشكيل المشهد السيبراني، ومن بين أبرز التطورات:
هجمات الذكاء الاصطناعي
سيُستخدم الذكاء الاصطناعي في تطوير هجمات أكثر تعقيدًا، بينما ستستعين به الشركات لتعزيز الدفاعات واكتشاف التهديدات بشكل أسرع، هذا التوازن بين الهجوم والدفاع يجعل التهديدات السيبرانية أكثر تحديًا من أي وقت مضى.
تطور أساليب برمجيات الفدية
ستتجاوز برمجيات الفدية عملية تشفير البيانات التقليدية إلى “تسميم البيانات”، حيث تُضاف بيانات مزيفة تجعل التحقق من المعلومات شبه مستحيل. كما ستستخدم بعض الهجمات التشفير المقاوم للحوسبة الكمومية، ما يجعل فك التشفير شبه مستحيل باستخدام الأدوات الحالية.
انتشار برمجيات الفدية كخدمة
ستسهل برمجيات الفدية كخدمة تنفيذ الهجمات حتى على الأفراد غير المتمرسين تقنيًا، مما يؤدي إلى زيادة الهجمات وانخفاض تكلفتها، مع توفر أدوات رخيصة لا يتجاوز سعرها 40 دولارًا.
هجمات تستهدف القطاعات الحيوية والمصارف المركزية
ستزداد الهجمات على قطاعات حساسة كالرعاية الصحية والطاقة والبنية التحتية، بالإضافة إلى أنظمة الدفع الفوري التي تديرها المصارف المركزية، هذه الهجمات تهدد بتعطيل الخدمات الأساسية وإلحاق أضرار اقتصادية كبيرة.
زيادة التهديدات في المشاريع مفتوحة المصدر وتقنيات البلوك تشين
هجمات سلسلة التوريد ستستمر في استهداف البرمجيات مفتوحة المصدر عبر أبواب خلفية غير مكتشفة، كما ستظهر تهديدات جديدة قائمة على تقنيات البلوك تشين، ما سيعزز تعقيد المشهد السيبراني.
آثار الهجمات: خسائر متزايدة وصعوبات في الاسترداد
من المتوقع أن تتسبب هذه التهديدات في ارتفاع التكاليف التي تتحملها الشركات، بما في ذلك استعادة البيانات وإصلاح الأنظمة، كما ستزداد صعوبة عمليات الاسترداد، خاصة مع تطور تقنيات تسميم البيانات، ما يهدد بسمعة المؤسسات واستقرارها.
في ظل هذه التحديات، ستحتاج الشركات إلى استراتيجيات دفاعية أكثر ذكاءً ومرونة، مع تعزيز التعاون بين الحكومات والقطاع الخاص لمواجهة هذه المخاطر المتصاعدة.
ياقوت زهرة القدس بن عبد الله