
سجل بولاية تيسمسيلت ارتفاعا محسوسا لدرجة الحرارة خلال هذه الأيام، وهي الحرارة التي عرفتها مختلف المناطق النائية ببلديات الولاية ، حيث اقتصرت المعاناة لدى فئة المسنين والأطفال، في حين سجلت بعض الإغماءات والصداع بسبب لفحات الشمس الحارقة.
هذه الحالات لمسناها لدى الصيادلة الذين كان الإقبال عليهم من طرف سكان هذه المناطق لشراء الأدوية اللازمة، كما سجلت حالات أخرى في صفوف سكان الريف، كما علمنا أن الكثير من المواطنين العاملين بالمستثمرات الفلاحية عزفوا عن ممارسة عملهم بسبب الحرارة. من جهة أخرى، وحسب جولتنا الميدانية بمختلف القرى والمدن، لاحظنا انعدام الحركة واتجاه أغلبية المواطنين إلى البحث عن طرق تلطيف الجو من خلال استعمال مختلف أجهزة التكييف التي أصبحت مطلب الكثيرين، كما هي تعليمات المصالح الطبية التي نصحت بعدم الخروج، خاصة بالنسبة للأطفال وكبار السن، ريثما تعود الأحوال إلى طبيعتها.
كما أن السكان بالمناطق الريفية يواجهون حرارة الصيف المرتفعة بصعوبة كبيرة، خاصة منهم المتموقعين بالأعماق، فهؤلاء لا يملكون مكيفات هوائية، كما هو الحال لبعض القرى. حياة دأب عليها هؤلاء منذ القدم من جيل لجيل، غير أن الرائع لديهم أنهم لايزالون يحافظون على طرق العيش القديمة التي كان يستعملها آباؤنا وأجدادنا، في مواجهة كل الصعوبات، لاسيما في هذه الفترة من السنة.
جطي عبد القادر