تم مناقشة استراتيجية استغلال محطات تصفية المياه في الفلاحة ووضع شبكات التطهير في عدة ولايات، إضافة إلى توفير الشاحنات والعتاد اللازم لتنظيف البالوعات وقنوات الصرف الصحي. جاء ذلك خلال اجتماع عقدته لجنة الإسكان والتجهيز والري والتهيئة العمرانية بالمجلس الشعبي الوطني اجتماعا مع المديرة العامة للديوان الوطني للتطهير “زياني نورة”، وفق ما أورده بيان للمجلس.
أوضح رئيس اللجنة “بودومة محمد” أن الخدمات التي يقدمها الديوان الوطني للتطهير، تقع في قلب التوجه الجديد الذي تنتهجه الجزائر في مجال تصفية المياه المستعملة وإعادة استغلالها في الفلاحة والصناعة على وجه الخصوص، تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية “عبد المجيد تبون” في أكثر من مرة ضمن رؤيته الشاملة و الاستشرافية من أجل تحقيق الأمن المائي والغذائي يضيف المصدر ذاته. من جانبها، كشفت “زياني” في مداخلتها أنه تم إنشاء الديوان في 21 أفريل 2001 تحت إشراف وزارة الري، مضيفة أن الديوان الوطني للتطهير مكلف على المستوى الوطني باستغلال، صيانة، تجديد، تمديد وإنجاز منشآت وهياكل التطهير. كما يتكفل الديوان لحساب الدولة بإدارة، التسيير المفوض للمشاريع والأشغال المفوضة. حيث يقوم بمشاريع الدراسات، الإنجاز، إعادة التأهيل، إضافة إلى تشخيص محطات تصفية المياه المستعملة، شبكات التطهير وجمع مياه الأمطار ومحطات الرفع. فيما يتعلق بشبكات التطهير، يتواجد الديوان في 1162 بلدية من خلال 283 مركز تطهير ويسير شبكة صرف بطول يقارب 355 66 كلم، أي أكثر من 80 بالمائة، من الشبكة الوطنية، لأزيد من 30 مليون نسمة سكانية، حسب المصدر ذاته. فيما يخص محطات الرفع، يسير الديوان الوطني للتطهير 565 محطة رفع وضخ، ذات حجم متوسط يقدر بـ 30 مليون م3 شهريا. أما محطات تصفية المياه المستعملة، يستغل الديوان 174محطّة تطهير، بسعة إجمالية تقارب 12 مليون مكافئ ساكني (1,82 مليون م3 يوميا) حسب ذات المصدر، مشيرا إلى قيامه بتطبيق برنامج تنموي في عدد من الولايات، يشمل إنجاز محطات تصفية، أحواض معالجة طبيعية والقيام بدراسات تشخيصية وإعادة تهيئة شبكات التطهير. في نفس السياق، أنه تم انطلاق أشغال إنجاز محطات تصفية المياه المستعملة وإعادة الاعتبار لأخرى، بالإضافة إلى إعداد برنامج لاستعمال المياه المصفاة في السقي الفلاحي، معالجة وتثمين حـماية مياه التطهير التي يمكن استخدامها في الأراضي الزراعية كسماد، مما يزيد من إنتاجية الأرض ويفيد التربة. كما تم التطرق إلى الصعوبات والعقبات العديدة التي تواجه الديوان وتعيق إدارة وتشغيل نظم التطهير وتسيير المرفق العمومي على الرغم من الجهود التي تبذلها هياكله الاستغلالية.
وقد عرف الديوان تطورا سنة 2002، حيث أخذ على عاتقه التكفل بتسيير الخدمة العمومية للتطهير ل 145 بلدية ليصل إلى تسيير 1162 بلدية في أواخر سنة 2023.
خضرة. ع