انطلاقاً من أهداف جمعية الإرشاد والإصلاح بسبدو الهادفة إلى رعاية التلاميذ والاهتمام بهم علمياً وأخلاقياً وتربوياً، أشرف ثلة من الأساتذة ورؤساء جمعيات وأولياء التلاميذ على حفل إختتام المخيم الثاني لحفظ القرآن الكريم، تحت شعار (بالقرآن ننصر الطوفان ونسكن الجنان).
حيث عرفت الطبعة نجاحا كبيرا كللت بتكريم التلاميذ الذين تمكنوا من حفظ أجزاء من القرآن الكريم، ودعا الدكتور محمد مبروك في كلمته إلي أهمية تخلق المسلمين عامة وأهل القرآن خاصة بأخلاق القرآن، اقتداء بالرسول الكريم الذي وصفته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بأن كان قُرآنا يمشي علي الأرض، مبرزا أهمية المسابقات القرآنية في تشجيع أهل الله وخاصته على الحفظ أيا كان عمره، مصداقا لقوله تعالى (وفي ذلك فليتنافس المتنافسون)، موضحاً أن القرآن سيظل معجزة الله الخالدة. كما أكد الأستاذ قدوري عبد الرحمن في كلمته، أن تعلم القرآن هو من أعظم الوظائف التي يقيم العبد فيها نفسه، حيث أن أهل القرآن هم خيار هذه الأمة في كل العصور وقد إصطفاهم الله ويكفيهم فخرا أنهم أهل الله وخاصته. كما أن حافظ القرآن الكريم يرتقى في درجات الجنة بقدر ما معه من القرآن، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (يُقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتِّل كما كنت ترتِّل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها). وتهدف المبادرة القيمة حسب رئيس المكتب البلدي لجمعية الارشاد والإصلاح بسبدو محمد براهيمي، إلى تشجيع التلاميذ قصد استغلال العطلة المدرسية في حفظ كتاب الله الكريم والاحاديث النبوية الشريفة من خلال فتح ورشات تدريبية في مهارات الإتقان والحفظ المكثف للقرآن الكريم، وحققت التجربة نتائج مبهرة حيث استطاع بعض التلاميذ من حفظ أكثر من خمسة أحزاب من القرآن الكريم في تجربة ناجحة .
جرفاوي. ع
