
ثمّن وزير الخارجية المالي عبد اللاي ديوب الذي يجري زيارة إلى الجزائر، الالتزام الشخصي للرئيس عبد المجيد تبون لصالح السلم والاستقرار في مالي، مجددا تقدير بلده للتضامن الفعال المعبر عنه في كل وقت من قبل الجزائر.
كان ذلك في خلال محادثات بين ديوب ووزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية في الخارج رمطان لعمامرة، في إطار المشاورات السياسية الدورية بين البلدين.
وحسب المصدر، فقد تمحورت المحادثات حول تعزيز علاقات الأخوة والتعاون بين البلدين، وكذلك آفاق الدفع بتنفيذ اتفاق السلام والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر.
وتم الاتفاق في خلال الاجتماع الموسع بين خارجيتي البلدين، الذي تلا لقاء الوزيرين على انفراد، على مواصلة الجهود المشتركة لتكثيف الشراكة الجزائرية-المالية في مختلف المجالات وإعادة بعث آليات التعاون الثنائي.
وبخصوص تنفيذ اتفاق الجزائر، رحب الوزيران بالنتائج المشجعة للاجتماع الثاني رفيع المستوى لصنع القرار، الذي عقد في باماكو من 1 إلى 5 أوت، والمتعلق أساسا بمسألة نزع السلاح، والتسريح، وإعادة الإدماج.
وقد طمأن لعمامرة نظيره المالي بأن الجزائر، وبالنظر لمسؤولياتها على رأس الوساطة الدولية، ولجنة متابعة تنفيذ الاتفاق، وبصفتها بلدا مجاورا، لن تدخر أي جهد لدعم الأطراف المالية في سبيل السلم والمصالحة في مالي.
تحدث وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي لجمهورية مالي عبدولاي ديوب، عن ارتياح بلاده لاهتمام رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بالعلاقة بين الجزائر ومالي، مبرزا رغبة بلاده في مواصلة الجزائر الاضطلاع بدور ريادي في مالي.
وفي ختام مباحثاته مع وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة، أشاد ديوب بالاهتمام والأهمية التي يوليها الرئيس تبون للعلاقة بين مالي والجزائر التي يجب ان تبقى عاملا للسلم والاستقرار في المنطقة.
وأضاف موضحا، لقد أسعدتنا بشكل خاص مؤخرا التصريحات القوية التي أدلى بها الرئيس تبون الذي جدد تمسك الجزائر بوحدة وسلامة مالي الترابية، وكذا ضرورة ان تمضي الأطراف المالية بسرعة أكبر وبشكل أعمق في تنفيذ اتفاق السلم والمصالحة المنبثق عن مسار الجزائر الذي يخدم أولا مصالح الماليين.
وإلى جانب اتفاق الجزائر، أشار رئيس الدبلوماسية المالية أنه تطرق مع نظيره الجزائري إلى ضرورة العمل بشكل أكبر على إعادة تفعيل أطر واليات التشاور والحوار.
وأوضح في هذا السياق، أظن انه سبق للجنة الثنائية الإستراتيجية التي وضعناها ان اجتمعت 17 مرة مما سمح بإطلاق، في إطار مرن وبراغماتي، مشاورات منتظمة حول القضايا السياسية والتنموية وحول قراءة أخرى للوضع العام في المنطقة.
ولدى تأكيده على ان الجزائر ومالي تنظران في نفس الاتجاه وتتقاسمان نفس الانشغالات، أبرز ديوب ان الرئيس تبون ورئيس المرحلة الانتقالية في مالي اسيمي غويتا يدركان الرابط القوي التاريخي والجغرافي وحتى الثقافي الذي يربط البلدين.
وكان وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية في الخارج رمطان لعمامرة، مع نظيره المالي عبدولاي ديوب الذي يقوم بزيارة إلى الجزائر في إطار المشاورات السياسية الدورية بين البلدين.
وتمحورت المحادثات، حول تعزيز علاقات الأخوة والتعاون بين البلدين وكذلك آفاق الدفع بتنفيذ اتفاق السلام والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر، في إطار الجهود الجارية الرامية إلى العمل على إقرار فترة انتقالية ناجحة في جمهورية مالي.
ومن هذا المنطلق، تم الاتفاق على ضرورة مواصلة الجهود المشتركة لتكثيف الشراكة الجزائرية-المالية في مختلف المجالات وإعادة بعث آليات التعاون الثنائي، بما في ذلك اللجنة الاستراتيجية الثنائية التي من المقرر عقد دورتها الـ 18 في باماكو واللجنة المشتركة العليا ولجنة الحدود الثنائية.
وبخصوص تنفيذ اتفاق الجزائر، رحب الوزيران بالنتائج المشجعة للاجتماع الثاني رفيع المستوى لصنع القرار الذي عقد في باماكو من 1 إلى 5 أوت، والمتعلق أساسا بمسألة نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج وكذا بعض جوانب الإصلاحات السياسية والمؤسساتية.
وشددا وبشكل خاص، على ضرورة الحفاظ على هذه الديناميكية الإيجابية للسلم والمصالحة ودعمها من أجل توطيد مسار الإصلاح الجاري والعودة إلى النظام الدستوري وتعزيز السلم الدائم في البلاد، وفي هذا الصدد، حدد رئيسا الدبلوماسية تاريخ اجتماع لجنة متابعة تنفيذ الاتفاق المقرر عقده قريبا في باماكو برئاسة الجزائر.
وفي هذا الصدد وباسم السلطات العليا لمالي، ثمن الوزير ديوب الالتزام الشخصي للرئيس عبد المجيد تبون لصالح السلم والاستقرار في مالي، مجددا تقدير بلده للتضامن الفعال المعبر عنه في كل وقت من قبل الجزائر، يضيف البيان الذي أشار إلى أن لعمامرة طمأن نظيره المالي بأن الجزائر وبالنظر لمسؤولياتها على رأس الوساطة الدولية ولجنة متابعة تنفيذ الاتفاق وبصفتها بلدا مجاورا، لن تدخر أي جهد لدعم الأطراف المالية في سبيل السلم والمصالحة في مالي موحد ومستقر وديمقراطي ومزدهر.
وفي الأخير، تطرق الوزيران إلى التطورات على الصعيد الإقليمي في سياق التحديات التي فرضتها التهديدات الإرهابية والجريمة العابرة للحدود في بلدان الساحل الصحراوي.
واتفق لعمامرة وديوب، على مواصلة وتعميق المشاورات الثنائية ومتعددة الأطراف مع البلدان المعنية قصد تشجيع الردود المشتركة التي ترتكز على الآليات والوسائل المناسبة بالاتحاد الإفريقي، وأبرزا قدرة الاندماج في شبه المنطقة قصد الرفع من العمل المشترك في مجال الأمن والتنمية.
اجتماع اللجنة الاستراتيجية الجزائرية المالية في باماكو قريبا
من المقرر أن تجتمع اللجنة الاستراتيجية الجزائرية المالية في باماكو قريبا، ويكون محور الاجتماع الرئيسي تطوير التعاون واتفاق السلام المنبثق عن مسار الجزائر والوضع في المنطقة.
وأكد وزير الخارجية والتعاون الدولي لجمهورية مالي عبد اللاي ديوب عقب محادثات جمعته بوزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة ، في إطار المشاورات السياسية الدورية بين البلدين، أن المرحلة القادمة ستشهد أيضاً التئام اللجنة المشتركة العليا ولجنة الحدود الثنائية، موضحا أن جدول أعمال اللجنة الاستراتيجية الثنائية في الدورة الـ 18، سيتناول دعم الشراكة الثنائية محورًا رئيسًا، وتطوير التعاون واتفاق السلام المنبثق عن مسار الجزائر والوضع في المنطقة، مشيراً إلى بحث عدة ملفات قطاعية أخرى.
وصرح ديوب، إن الجزائر بلد جار معني بما يجري في مالي، حيث تمحورت المحادثات مع لعمامرة حول تعزيز علاقات الأخوة والتعاون بين البلدين وكذلك آفاق الدفع بتنفيذ اتفاق السلم والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر في إطار الجهود الجارية الرامية إلى العمل على إقرار فترة انتقالية ناجحة في جمهورية مالي.
وقد اتفق الطرفان، على ضرورة مواصلة الجهود المشتركة لتكثيف الشراكة الجزائرية-المالية في مختلف المجالات وإعادة تفعيل آليات التعاون الثنائي.