الجهوي‎

بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية بسبدو

دورة تكوينية حول أمراض الفم والأسنان

في إطار برنامج التكوين المتواصل، نظمت المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بسبدو، يوما تكوينيا حول موضوع إطباق الأسنان نشطتها الدكتورة “نوال علال” رفقة عدد من أطباء الأسنان، حيث ركزت الدورة على مناقشة موضوع إطباق الأسنان، والعلاقة بين الأسنان العلوية والسفلية عند إغلاق الفم، وبالتفصيل تناولت الدورة جوانب مختلفة من إطباق الأسنان بما في ذلك التشريح والوظيفة وأنواع سوء الإطباق وأسبابه وطرق علاجه.

وأوضحت الندوة أن إطباق الاسنان الصحيح هو التناسب الطبيعي للفك، بتراكب الفك العلوي على الفك السفلي، مع تقدم الفك العلوي قليلا، مما يسهل عملية قضم الطعام ومضغه ونطق الحروف بطريقة صحيحة. ويساهم هذا التناسب في توزيع قوى المضغ والقضم بشكل متساوي على جميع الأسنان، وأن سوء الإطباق هو عدم تناسب الفك العلوي مع الفك السفلي.

ويظهر سوء الإطباق في عدة أشكال تُصنف على حسب الخلل الناتج في عدم تناسب الفك العلوي مع السفلي، وتختلف أسباب سوء الإطباق من شخص إلى آخر، ومنها الفرق بين حجم الفك العلوي والفك السفلي والفرق بين حجم الفك وحجم الأسنان وخلل في شكل الفك أو عيوب الولادة مثل الشفة المشقوقة وراثيا، أي ينتقل على مر الأجيال، إضافة إلى عادات سيئة خاصة أثناء الطفولة مثل مص الإبهام ودفع الأسنان باللسان والاستخدام الممتد للنهاية أو زجاجة الرضاعة للأطفال بعد سن الثلاث سنوات وسقوط الأسنان المبكر، أو ظهور سن زائد أو سن محشور.

وبينت الندوة أن العضة المفتوحة تحدث عندما لا يحدث تماس بين القواطع العلوية والسفلية في حاله انغلاق الفم، مما يؤدي إلى ضغط زائد أثناء المضغ على الاسنان الخلفية فيؤدي إلى مشاكل في مفصل الفكين، كما أن هذه الحالة تؤثر في طريقه اللفظ بسبب الفراغ ما بين الأسنان الأمامية العلوية والسفلية، فضلا عن مشاكلها النفسية .أما العضه العميقة، فتحدث عندما تغطي الأسنان الأمامية العلوية على الأسنان السفلية بصورة كاملة مسببة تلفا ملحوظا في العظم، وممكن أن تؤدي الى تلف الاسنان الامامية وتحدث العضة العكسية عندما تطبق الأسنان العلوية للداخل بالنسبة للأسنان السفلية، وهذا ممكن أن يحدث بالنسبة للأسنان الأمامية والخلفية ويجب تصحيح مثل هذه الحالات في أسرع وقت ممكن.

كما تم استعراض أحدث التقنيات والأساليب المستخدمة في علاج مشاكل إطباق الأسنان بما في ذلك التقويم الثابت والمتحرك، ويهدف اليوم التكويني إلى تعزيز مهارات وقدرات أطباء الأسنان ومواكبة التطورات الحديثة في مجال طب الأسنان وتغطية مختلف التخصصات.

ع.جرفاوي 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى