يشتكي العديد من أصحاب المركبات بالعديد من مناطق وبلديات ولاية تلمسان من ظاهرة انتشار الممهلات العشوائية التي غزت مختلف الطرق الوطنية والولائية، والتي نصب جلها بطرق لم يتم فيها مراعاة المقاييس المعمول بها، بالإضافة إلى عدم وجود إشارات مسبقة تدل عليها، وترجع الأسباب الحقيقية لانتشار هذه الظاهرة إلى تنصيب معظمها من طرف المواطنين القاطنين على حواف الطرقات بطرق عفوية نظرا للسرعة المفرطة للناقلين، لكن وحسب العارفين بشؤون المرور فإنه يجب مراعاة بعض الأمور في تنصيب الممهلات نظرا لخطورتها الكبيرة على السائقين، وقد عـبّر العديد من السائقين عن تذمرهم الكبير من هذه الظاهرة التي أصبحت تشكل خطرا عليهم وعلى مركباتهم، حيث من بين الممهلات التي أثارت سخطهم تلك المتواجدة في الأحياء الشعبية لبلدية مغنية المنصّبة في أماكن المنعرجات بعدما احتج السكان مطالبين بذلك، مما يزيد من خطورة الوضع، وما زاد من استياء السائقين غـياب الإشارات التحذيرية التي تنبه بوجود ممهلات حسب ما ينص عليه قانون المرور، بالمقابل يناشد أصحاب مدارس السياقة بدورهم السلــــطات المعنية ضرورة إشراك المعنيين خلال إقامة مثل هذه الإجراءات قصد إعداد دراسة أوليـــــة تتخذ فيها كل الاعتبارات لاسيـــما القانونية، كما أكدوا أنهم ضد بعض الأشغال التي تقوم بها مصالح البلديات خاصة بتكليفها عمال النظافة والتنقية بتنصيب إشارات المرور، والممهلات وما شابه ذلك دون استشارة العارفين بالشأن المروري وهي الظاهرة التي ينجم عنها حدوث العديد من الأخطاء التي تتنافى مع ما ينص عليه القانون، وبالتالي هذا الأمر يشكل عوائق أمام تجسيد الثقافة المروريـــة.
أمـيـر. ع
