
احتضن أمس مسجد القطب “عبد الحميد بن باديس”، جلسة إرشادية نشطها إطارات من مديرية الشؤون الدينية، بالتنسيق مع مديرية الصحة لفائدة المرشدات الدينيات بخصوص شهر أكتوبر الوردي.
حيث تم التطرق إلى إعلام المرشدات وتزويدهن بالمعلومات اللازمة من أجل الانخراط الفعال في الحملات التوعوية والتحسيسية، لفائدة النساء بمناسبة شهر أكتوبر الوردي، بغية إقناعهن بضرورة الخضوع للكشف المبكر عن سرطان الثدي وعنق الرحم.
وفي هذا الإطار، عمل الطاقم الطبي على الرد على كل أسئلة المرشدات الدينيات، والتجاوب مع استفهاماتهن حول المرض وتأثيراته النفسية والاجتماعية على المريضة ومحيطها الصغير والمجتمع، في ظل نقص الوعي بالتطور النفسي الذي يطرأ على المصابة بداء السرطان، خاصة ما تعلق بالمرافقة النفسية التي تعتبر فصلا مهما في إطار بروتوكول العلاج.
وفي ذات السياق، فإن مديرية الشؤون الدينية بالتنسيق مع نظيرتها للصحة، تقومان منذ بداية أكتوبر بالعمل التحسيسي، إلا أن التحسيس على مستوى المساجد والمدارس القرآنية والفضاءات التي تستقبل النساء الدارسات في نحو الأمية، أو تعلم وحفظ القرآن الكريم، ستنطلق وفق برنامج خاص من اليوم إلى نهاية الشهر، حتى تصل المعلومة بشكل جيد، ويمكن أن يتم برمجة زيارات المؤسسات الصحية من أجل الكشف المبكر، خاصة إذا تبين أن إحداهن تحمل تغيرا على مستوى أعضائها (بروز دمامل أو انتفاخات لاسيما بالنهدين، تحت الإبط، وراء الأذن، عند الرقبة، اللوزتين والرحم).
كما ستستغل المرشدات الفرصة لتشجيع النساء المرضعات على الإقبال على الرضاعة الطبيعية، لأنها وسيلة جيدة وفعالة في الحماية والوقاية من مرض سرطان الثدي، كما أنها تقوي مناعة الأم والطفل معا، وتمنحه قوة وصلابة ضد الأمراض، عكس الطفل الذي يرضع الحليب الاصطناعي، ناهيك عن كونها وسيلة مهمة في منع الحمل، مما يجنب المرأة التعرض آثار جانبية لدى استعمالها لوسائل منع الحمل الاصطناعي.
يذكر أنه سيتم تخصيص حملة دينية موحدة بكل مساجد ولاية وهران، من أجل التحسيس بداء السرطان وكيفية الوقاية منه، وضرورة المرافقة العائلية للمريضة.
ميمي قلان