
تسعى مديرية البيئة لولاية وهران لغرس الثقافة البيئية لدى النشء، من أجل ضمان تنمية مستدامة والحفاظ على بيئة نظيفة مساعدة على الحياة الطبيعية.
وفي هذا الإطار، تواصل مديرية البيئة تنسيقها مع مديرية التربية برنامجها التوعوي التربوي لفائدة التلاميذ، من خلال ضبط برنامج ثري يتم تنفيذه على طول الموسم الدراسي، بعد نجاح التجربة خلال الموسم الدراسي الفائت، حيث تم تزويد 90 مؤسسة تربوية بحاويات جمع وفرز النفايات، يقوم عبرها التلاميذ بوضع النفايات حسب محتوى كل حاوية من خلال اللون المخصص لكل نوع من المخلفات، على غرار الأوراق، بقايا خشب الأقلام بعد بريها ومخلفات الأشجار والنباتات، وكذا الزجاج، مع العمل على تدريب وتعليم التلاميذ طرق إعادة رسكلة تلك النفايات وإعادة تدويرها من أجل استخدام منتجاتها في استعمالات جديدة، وللاستفادة من رسكلة النفايات العضوية، تم توفير جهاز خاص وذلك بالتنسيق مع المعهد الوطني.
التلاميذ في دور الواعظ لعائلاتهم
ومن جهة أخرى، يعمل الأساتذة من خلال النشاطات البيئية وحتى الصحية التوعوية لصالح التلاميذ، على غرس قيم المواطنة فيهم، وإدماجهم كشريك فعال في التنمية البيئية، حيث يكون ذلك فعالا لنشر تلك القيم بين أفراد عائلاتهم، من خلال إعادة تقديم النصائح والمعلومات التي تلوقها على مسامعهم، وهو ما يعمل على تغيير سلوك الأفراد والعائلات التي تؤثر على مسار الذهنية في المجتمع، وبهذا يكون الطفل عامل تأثير إيجابي على الأسرة والمجتمع، وهو ما يساهم في حماية البيئة والطبيعة، عبر حملات التنظيف وغرس الأشجار و النباتات التزيينية والحفاظ الأمثل على الموارد، لاسيما الغابية منها، ناهيك عن استغلال أوقات الفراغ في النشاطات البيئية، وهو ما يساعد على التخفيف من السلوكاتالانحرافية والحد من نسبة الإجرام والتوجه للشارع والاختلاط برفقاء السوء.
يذكر أنه لإنجاح هذا البرنامج، تعزز مديرية التربية برنامجها التوعوي بخلق نوادي بيئية مدرسية، وتنظيم مسابقات لأجل تحفيز التلاميذ على الإبداع والابتكار وتقوية الحس البيئي لديهم.
ميمي قلان