
مواصلة لفعاليات أكتوبر الوردي، نظمت المؤسسة العمومية للصحة الجواريةبسدراتة بولاية سوق اهراس، بالتنسيق مع جمعية أصدقاء المريض، يوما تحسيسيا توعويالفائدة النساء العاملات والمنخرطات، على مستوى دار الشباب “لعور العيد”، بمشاركة طاقم طبي متعدّد التخصصات ضمّ قابلة، أخصائية نفسانية عيادية وبيولوجية مختصة في علم الأنسجة (Anapathologie) .
وخلال اللقاء، قدّمت المتدخلات عروضاعلمية وتوعوية حول أسباب سرطان الثدي وعنق الرحم، حيث تمّ التطرق إلى مجموعة من العوامل المساعدة على الإصابة، على غرار العوامل الوراثية والتغيرات الهرمونية،التغذية غير المتوازنة، نقص النشاط البدني، السمنةوالتأخر في إجراء الفحوصات الدورية.
كما تمّ التأكيد على أن الوقاية ممكنة من خلال الكشف المبكر والفحص الذاتي المنتظم، إضافة إلى المتابعة الطبية الدورية خاصة لدى النساء فوق سن الأربعين.من جانبها، ركّزت الأخصائية النفسانية العيادية على أهمية الدعم النفسي للمصابات، مبيّنة أن العامل النفسي يلعب دورا محوريا في تطور أو استقرار المرض، وأن الثقة والإيجابية تساعدان على تعزيز فعالية العلاج وتحسين جودة الحياة.
أما البيولوجية المختصة في علم الأنسجة، فشرحت للحضور دور التحاليل المخبرية (Anapathologie) في تشخيص الحالات بدقة، وتحديد نوع الورم ودرجة خطورته، مما يساعد الأطباء في توجيه العلاج المناسب،وقد لاقى اللقاء تفاعلا كبيرا من الحاضرات اللواتي طرحـن تساؤلاتهن واستفدن من نصائح وقائية وإرشادات طبية عملية، وسط دعوات إلى تعميم مثل هذه الحملات التوعوية في مختلف المؤسسات والبلديات.
للإشارة،إن المؤسسة العمومية للصحة الجواريةبسدراتة،كانت أطلقت برنامجا ثرياومتنوعا بمناسبة “أكتوبر الوردي”، يهدف إلى التحسيس والكشف المبكر والوقاية من سرطان الثدي وعنق الرحم،وشمل البرنامج حملات تحسيسية ميدانية عبر مختلف العيادات التابعة للمؤسسة، وكذاعدة محطات منها دار الشباب “محمد بوضياف” والتكوين المهنيوالتمهين”عثماني بوبكر”.
الجدير بالذكر، أن الثنائي جمعية أصدقاء المريض والمؤسسة العمومية للصحة الجواريةسدراتة، لا يزالان يتلقيان دعوات مختلفة من عدة مؤسسات لزيارتهم وتوعية النساء على مستواهم، أين تمّ تنظيم لقاءات مباشرة مع النساء من مختلف الفئات العمرية لتوعيتهنّ بأهمية الكشف المبكر والفحص الذاتي والدوري.
كما قامت الفرق الطبية وشبه الطبية بتوزيع مطويات ومطالع توعوية تحتوي على إرشادات وقائية ومعلومات علمية مبسطة حول عوامل الخطر، وطرق الوقاية، وأهمية المتابعة الطبية المنتظمة.
وقد أكد القائمون على البرنامج أن الهدف من هذه الأنشطة هو نشر ثقافة الوعي الصحي في المجتمع النسوي، وتشجيع النساء على الاهتمام بصحتهنّ الجسدية والنفسية، باعتبار أن الكشف المبكر يساهم بشكل كبير في الشفاء التام وتقليل مضاعفات المرض،واختُتمت الحملة بدعوة جميع المواطنين والمواطنات إلى المشاركة في الجهود الوقائية من خلال التوجه إلى المؤسسات الصحية لإجراء الفحوصات اللازمة، ترسيخا لمبدأ أن الوقاية خير من العلاج.
ج.غزالي