لك سيدتي

بائعة الأزياء، السيدة سليمة تؤكد

"المهنة أصبحت تجذب النساء كثيرا"

السيدة (سليمة.ق) كانت تحلم أن تُصبح مصممة ديكور، تملك متجرا تُحوّله إلى حقل تجارب تجسّد فيه أفكارها، طالما طالعت المجلات وانبهرت بفن ديكور البيوت، فكانت تقص كل صورة تُعجبها لبيت أنيق وجذاب أو صالون أو غرفة نوم، تنسجم ألوان ستائرها مع ألوان الجدار والبلاط، ومع مرور الأيام، تراكمت الصور ولم تجد ما تفعل للاحتفاظ بها سوى شراء ألبوم، لكن ضاع منها في زحمة الانشغالات اليومية.

تقول السيدة (سليمة): “من حق كل إنسان أن يحلم، ولكن قليلة هي الأحلام التي تتحقق، وهكذا بدل أن أصبح مصممة ديكور، أصبحت اليوم بائعة للأزياء العصرية، وهذه  المهنة خصوصيات تختلف عن البيع في تجارة أخرى، بحيث من الضروري أن يكون المحل ديكوره جذابا حتى ترتاح له الزبونات، والديكور في نظري هو الميزة الأولى التي يجب وضعها بعين الاعتبار عندما تفكّر المرأة في  فتح محلّ كهذا، حيث يجب أن تعرض بضاعتها بتناسق حتى تتوقف النساء أمامها كي تتأمّلها ثمّ تجلبهنّ طرية العرض، فتدخلن وتقتنيهنّ”.

وفي السياق ذاته، أكدت السيدة (سليمة) قائلة:” إنّ الموديل أو النموذج الناجح للفستان هو الذي تنسجم فيه الألوان مع بعضها ومع لون الأزرار، فموديل الشتاء على سبيل المثال، لا يجب أن يتعدى اللونين، فيما موديل الصيف لا يتعدى ثلاثة ألوان، وفيما يخص السعر المرتفع الذي تعتمده معظم محلات الأزياء، خاصة ما تعلّق بالملابس النسوية المستوردة، فإنّ ذلك راجع حسب رأيي إلى غلاء السعر، بحيث إذا كانت الفتيات والنساء لا تترددن في شراء تايور جزائري قماشه من النوع الجيد وخياطته ممتازة وسعره مماثلا أو أقل من التايور المستورد”.

واستطردت السيدة (سليمة) قائلة:” إنّ المؤسف حقا في معظم محلات بيع الأزياء للنساء أنه لا يوجد غالبا قياس أكبر من44 وأصغر من 38، لكن الزبونة تختار حسب ذوقها إذا كانت من النوع الذي يعرف كيف تدرك غايتها؟..لأنّها في النهاية صاحبة القرار، كما يمكن إسداء النصيحة للزبونة التي تحتار في نوع اللباس.

إلى جانب ذلك، هناك من تُعيد الفستان الذي تشتريه نظرا لوجود عيب فيه على مستوى الخياطة، وعليه فإنّ بائعة الأزياء ليس من حقها إرغام الزبونة على الشراء بل يجب أن تكون دائما مبتسمة ولا تتحسّر في قرارة نفسها على الوقت الذي ضيّعته معها، لأنّ هذه المهنة تُعلّم صاحبتها الهدوء والصبر والرزانة واللباقة وحُسن الاستقبال، إذ ليس من مصلحة البائعة أن تخسر الزبونة، خاصة وأنّ المحلات كثيرة ومجال المنافسة شديد، فالبائعة عليها أن تكون أنيقة ومُتألّقة، لأنّ الناس يحكمون بالمظاهر، وعليها أيضا أن تختار الفستان أو الهندام الذي تشعر فيه بالراحة أوّلا. كما يجب عليها أن تتذكّر دائما أنّ لكلّ سن ما يليق بهمن لباس، وعليه فلتكن زهرة في بستان لا يذبل أو يمل المرء منه فيعمل جاهدا على الاعتناء به والمحافظة عليه، وليس صرخة من صرخات الموضة التي سرعان مل تزول بزوال وقتها فيسارع المرء إلى رميها واستبدالها بما جديد”.

إلـهـام م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى