تم بالعاصمة تدشين معرض “عالم أوليفيتي، المجتمع المثالي” الذي يبرز التراث المعماري الايطالي من خلال مشاريع معمارية وحضرية للمدينة الصناعية لافريا المصنفة ضمن التراث العالمي لليونيسكو.
ويقترح هذا المعرض الذي يستضيفه قصر الثقافة مفدي زكرياء، مجموعة متنوعة من مواد و أغراض أندريانو أوليفيتي، المقاول و الصناعي و المبدع و الرائد في العمران الايطالي الحديث.
ويخصص معرض “عالم أوليفيتي” المتكون من أربعة أقسام جزءا لكرونولوجيا مصنع أوليفيتي الذي يعتبر محرك للتنمية السياسية والاقتصادية للمدينة وأيضا للعمران، ويبرز المعرض في القسم “ثقافة وصورة” دور أديريانو أوليفيتي في الثقافة الايطالية والترويج والانتاج و كذا الطلبيات التي ساهمت بالتعريف بالفكر الحضري لأوليفيتي كشخصية رائدة في فنون الرسوم التصويرية للقرن الـ 20.
وأشار المبادرون بهذا المشروع الى أن قسم أخر بعنوان “مدينة سياسية ومجتمع” يقوم باستكشاف العلاقة بين عمل أوليفاتي في قطاعات الصناعة والعمران والأدوات التي استعملها في مجال الهندسة المعمارية و تواجده في الميدان و قدرته على الجمع بين الفكر المتبصر والتجسيد السياسي الاداري.
وسيكتشف الزائر وثائق توقيع و مشاريع معمارية و عمرانية و كذا كتب وأغراض لأدريان أوليفيتي، ويرافق هذا المشروع قسم مخصص للصور بمشاركة أربعة مصورين إيطاليين وهم لوكا كامبيجوتو وكلاوديو جوبي وفرانشيسكو ماتوتزي وفالنتينا فانيكولا، الذين التقطوا صور كبيرة الحجم حول موضوع “إفريا”، وهي مدينة صناعية من القرن العشرين صنفت كتراث عالمي من قبل اليونسكو في عام 2018، وتعكس المجموعة المعمارية بهذه المدينة التي تضم مباني شركة أوليفيتي رؤية حديثة للعلاقة بين الإنتاج الصناعي والرفاهية والعمران والهندسة المعمارية.
وزارت وزيرة الثقافة والفنون صوريا مولوجي، برفقة السفير الإيطالي بالجزائر جيوفاني بوغليسي ، مختلف أقسام هذا المعرض، وأشاد الدبلوماسي الإيطالي في كلمة ألقاها بالمناسبة باهتمام الجزائريين بالثقافة الإيطالية، واصفا العلاقات الثنائية بين الجزائر وإيطاليا بالمكثفة، لا سيما على الصعيد الثقافي.
وحضر تدشين المعرض مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالثقافة والسمعي البصري، أحمد راشدي، إلى جانب مسؤولي مؤسسات ثقافية تحت وصاية وزارة الثقافة والفنون، ويتواصل هذا المعرض المنظم من قبل السفارة الإيطالية بالجزائر والمعهد الثقافي الإيطالي بالعاصمة، بالتعاون مع وزارة الثقافة والفنون، إلى غاية 13 أوت 2022.
