محلي

انطلاق المدارس القرآنية الصيفية

توقعات بالتحاق أكثر من 20 ألف متمدرس

التحق ما يزيد عن 20 لف متمدرس من مختلف الفئات العمرية مع حلول الفاتح جوان، بالمدارس القرآنية الصيفية والأقسام المفتوحة بالمساجد بولاية وهران، حسبما أكده رئيس مصلحة التعليم القرآني، والتكوين والثقافة الإسلامية بالمديرية بمديرية الولائية للشؤون الدينية والأوقاف.

وأوضحت الجهات المعنية أن فتح المدارس القرآنية يأتي في خضم فتح المدارس واستقبال المتمدرسين، لاسيما وأن العدد الحالي للمسجلين بصفة دائمة بالمدارس يبلغ 16438 متمدرسا، بحسب الإحصائيات الأخيرة.

حيث، سيتم استقبال المقبلين على حفظ القرآن الكريم على مستوى 181 مدرسة قرآنية، و654 قسما مفتوحا عبر مساجد الولاية يضيف المتحدث، منوها عن ارتفاع في عدد المدارس بـ 74 مدرسة وعدد الأقسام بـ 100 قسم مقارنة بالموسم الفارط، مع ارتفاع وفتح العديد من المساجد بالولاية وتوقعات بارتفاع عدد المقبيلن على المدارس الصيفية القرآنية.

وينتمي المنتسبون إلى المدارس القرآنية إلى مختلف الفئات العمرية، منهم التلاميذ ما قبل التمدرس، وصغار الحفظة والطلبة ما بعد التمدرس والنساء، ويشرف على تأطيرهم أزيد من 700 معلم منهم أزيد من 500 من بينهم 230 متطوعة و89 متطوعا، فضلا عن 144 من أساتذة التعليم القرآني الرسمي.

وبالإضافة إلى المدارس القرآنية، سيتم استقبال زهاء 3 آلاف متعلم بفصول محو الأمية المفتوحة عبر مساجد الولاية، والتي تقوم أيضا بتحفيظ القرآن الكريم.

كما تتكفل الزاوية البلقايدية وعدة جمعيات دينية، على غرار “الزاد” و”النماء” و”الفرقان” و”النور” بتعليم القرآن الكريم ،حيث ربط المكلفون بمتابعة المدارس القرآنية الصيفية إقبال الأولياء، وحرصهم على تلقين أبنائهم حفظ القرآن.

للإشارة، نظمت مديرية الشؤون الدينية والأوقاف الإثنين بالمسجد القطب “عبد الحميد بن بدياس” ندوة تحضيرية للتعليم القرآني، يتم خلالها توجيه المؤطرين، للعلم أن الموسم الدراسي بات تقليدا سنويا، ويعرف ارتفاعا سنة بعد سنة لتمكين التلاميذ من اكتساب قدرات حفظ القرآن والتعليم القرآني.

 

أكثر من 50 ألف حافظ لكتاب الله من مختلف الفئات العمرية

بلغ عدد المتعلمين والمتعلمات في تحفيظ القرآن الكريم بولاية وهران، أكثر من 50 ألف متعلما ومتعلمة لكل الفئات العمرية المترددة على فصول الأقسام المتصلة والمنفصلة، سواء بالمساجد أو المدارس القرآنية التي يزيد عددها عن 40 مدرسة قرآنية، تسهر على حفظ القران في وسط المجتمع الوهراني.

وفي إطار تشجيع حفظة القرآن الكريم من مختلف الفئات العمرية، وخاصة فئة العنصر النسوي، وتثمينا لجهود المرشدات الدينيات والمعلمات وتقديرا للجهد التربوي والتعليمي لأئمة المساجد، تمتنظيم حفل  تكريم لخاتمات للقرآن الكريم بمسجد الفتح حي اللوز تحت إشراف المرشدة  الرئيسية، ومدير الشؤون الدينية والأوقاف لولاية وهران “لخضر قداري” ورئيس مصلحة الثقافة الإسلامية، وكذا معتمد دائرة وهران وإمام المسجد .

حيث قدم مدير الشؤون الدينية والأوقاف لولاية وهران ومعتمد دائرة وهران ورئيس مصلحة التعليم القرآني والتكوين، والثقافة الاسلامية كلمة بالمناسبة حول فضل القرآن الكريم في إعداد الناشئة وصيانة الأسر والمحافظة على كتاب الله حفظا وتدبرا وتمسكا، وكذا دور المساجد والأقسام القرآنية بالولاية في تحفيظ القرآن الكريم لكل الفئات العمرية.

ويعرف عدد حفظة القرآن بوهران ارتفاعا يسجل سنويا ما يدل على أن الولاية أرض خصبة  للتعليم القرآني، كما أن النشاط الديني بمختلف المساجد بات يستقطب مختلف الفئات وأهمية حفظ القرآن.

حيث تشهد مختلف المساجد بوهران والتي يزيد عددها عن 600 مسجد، تنظيم فعاليات دينية عملا بالسنة الحميدة، لدى المجتمع الجزائري في سرد كتب السنة من خلال قراءة كتب السنة بحضور جمع من الأئمة والمشايخ وبحضور المصلين علاوة على مسابقات وغيرها.

وتستقطب المدارس القرآنية الصيفية لوحدها ما يزيد عن 20 ألف متمدرس، ويزداد النشاط الديني للمتعلمين والمتعلمات خلال فصل الصيف بالتزامن مع العطلة السنوية وشهر رمضان، وبحسب إحصائيات وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، فإن عدد حفظة كتاب الله بالجزائر يقدر بمليون حافظ موزعين عبر 15 ألف مدرسة قرآنية.

 

دور المخيمات الصيفية في خلق أجواء المنافسة في حفظ القرآن 

كما أن للمخيمات الصيفية دورا في حفظ القرآن وخلق أجواء من المنافسة وسط الأطفال، لا سيما وأن المشاركين من الذكور والإناث تتراوح أعمارهم ما بين 7 و 15 سنة، يقوم المنظمون بتقسيمهم إلى أفواج عمل مع مراعاة عوامل السن والجنس وعدد الأحزاب التي يحفظها كل تلميذ بهدف تنظيم الأفواج وتحقيق الأهداف المنشودة من تنظيم هذه الدورة.

كما تسمح المخيمات الصيفية القرآنية، المساهمة في حفظ أوقات الشباب والناشئة والطلاب خلال الإجازة الصيفية وحمايتهم من كل الأخطار التي قد تحيط بهم، سواء الأفكار الهدامة والمتطرفة والضالة أو ما يسعى إليها أهل الأهواء من إغوائهم وتدميرهم، ومن هذه الجهود الكبيرة التي تقوم بها الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالولاية من خلال حلق تحفيظ القرآن الكريم في المساجد التي تستقطب خلال فترة الصيف ما يروب عن 70 اللف تلميذ.

 منصور.ج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى