شرع أمس الثلاثاء في حملة تلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية، عبر كافة المؤسسات العمومية للصحة الجوارية من خلال تخصيص 57 عيادة متعددة الخدمات و110 قاعة علاج، مجهزة بكل الوسائل والمعدات الضرورية لهذه الحملة، بحسب ما أشارت إليه مصالح مديرية الصحة والسكان لولاية وهران.
حيث تم تخصيص للعملية فرق طبية من أطباء وشبه طبيين وأعوان استقبال، وقد تحصلت ولاية وهران على 46000 جرعة لقاح، موجه للأشخاص البالغين أكثر من 65 سنة، النساء الحوامل، أصحاب الأمراض المزمنة، عمال قطاع الصحة، والتي تعكف على استهداف الفئات الهشة، على أن تستمر العملية في مرحلتها القادمة في تغطية الفئات الأخرى حسب الطلب والوضعية المناخية تزامنا مع قرب فصل الشتاء.
وأشارت مصلحة الوقاية أن التلقيح يظل السبيل الوحيد وأفضل حماية للإصابة بالأنفلونزا الموسمية، لاسيما وسط كبار السن وذوي الأمراض المزمنة، حيث تأمل المصالح الطبية بتغطية 95 بالمائة من الحالات خلال فترة التلقيح الموسمي، بالمقابل شرعت مختلف المصالح الاستشفائية والعيادات الجوارية بوهران في حملات تحسيس وسط المرضى والمواطنين من خلال إطلاق لتفعيل حملات حملة التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية لموسم 2024-2025.
وذكرت المصالح الصحية أن الأنفلونزا الموسمية تعتبر عدوى تنفسية تسببها فيروسات الأنفلونزا، وتتميز بانتشارها السريع وخطورتها لدى الأشخاص الذين أضعفهم مرض مزمن أو تقدم في السن وتسبب لديهم مضاعفات خطيرة قد تؤدي إلى الوفاة، حيث تصيب في كل شتاء آلاف الأشخاص في الجزائر، والوسيلة الأنجع للحماية من الأنفلونزا الموسمية وخاصة مضاعفاتها هي التلقيح.
ولهذا الغرض، تنظم وزارة الصحة سنويا حملة تلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية، ويوصى بشدة بالتلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية للفئات السكانية الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالمضاعفات، لاسيما الأشخاص البالغون 65 سنة فما فوق، الأشخاص البالغون والأطفال الذين يعانون من أمراض مزمنة، على غرار أمراض القلب، أمراض الرئة المزمنة الاضطرابات الأيضية: مرض السكري، السمنة، أمراض الكلى، نقص المناعة المكتسبة أو الخلقية، سيما مرضى خضعوا لزرع الأعضاء أو الأورام الكامنة أو الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) أو انعدام الطحال، فقر الدم المنجلي، النساء الحوامل ومهنيو الصحة. حيث يعد التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية أفضل طريقة لتفادي المضاعفات والاستشفاء على أن يراعى تجديد التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية سنويا بالنسبة للأشخاص المعرّضين للخطر، لأن فيروس الأنفلونزا يخضع لتغيرات مع كل موسم أنفلونزا، ويتم تعديل اللقاحات التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية وفقا للفيروسات المنتشرة.
منصور.ج