
انطلقت البطولة الإفريقية لكرة اليد إناث أقل من 19 سنة اليوم السبت بوهران والتي تدور منافساتها إلى غاية 13 سبتمبر 2025 . ويشارك في هذه البطولة القارية 11 منتخبا تم توزيعهم على مجموعتين؛ الأولى تتشكل من 6 منتخبات وهي مصر، تونس، كوت ديفوار، جمهورية الكونغو الديموقراطية، بوركينافاسو وزامبيا، والثانية تشمل 5 منتخبات، ويتعلق الأمر بأنغولا، غينيا، الجزائر، مالي وكينيا.
وهذا الحضور النوعي لليد النسوية الإفريقية، يؤشر بمنافسة ملتهبة، وندية كبيرة، ما يمثل فرصة ثمينة لاكتشاف المواهب الصاعدة في كرة اليد النسوية الإفريقية. وستجرى المباريات في قاعة ميلود هدفي و قصر الرياضات “حمو بوتليليس”.
وتدخل الجزائر المنافسة الإفريقية، بداية ببطولة أقل من 19 سنة، بمنتخب نسوي، يدفعه طموح جامح، لتحقيق الهدف المسطر الذي كشف عنه رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة اليد، “مراد بوسبت”، خلال الندوة الصحفية التي عقدها مؤخرا، حيث قال بأن الهدف المسطر، هو نيل إحدى التأشيرات الـ4 المؤهلة لبطولة العالم القادمة.
وكان المنتخب الوطني النسوي، قد استعد لهذين الحدثين القاريين، بإجراء 3 تربصات بالعاصمة، سطيف ووهران، وفي هذا التربص الأخير، ركز الطاقم الفني الوطني على الجانبين البدني والتكتيكي، وتطوير المهارات الفردية، وخلق روح التنافس والانسجام داخل المجموعة، لضمان جاهزية كبرى لهذا الموعد القاري الهام، خاصة وأن المنافسة ستعرف مشاركة أقوى المدارس الإفريقية في كرة اليد. ويبقى الرهان الأكبر هو تمكين هذا الجيل من اللاعبات من فرض وجودهن قاريا وصقل خبرتهن، بما يؤسس لمستقبل واعد لكرة اليد النسوية الجزائرية.
الجدير بالذكر، فإن الاثنين الأوائل من المجموعتين يتأهلان إلى نصف النهائي ويضمنوا التأهل للبطولة العالمية 2026 أواسط. وتشارك عدة منتخبات قوية في هذه الدورة وعلى رأسها منتخب أنغولا حامل اللقب في النسختين الماضيتين 2022 و2023 ، والأكثر تتويجا في تاريخ البطولة بـ 11 اللقب تليها كوت ديفوار ونيجيريا (الغائبة عن هذه البطولة) بـ3 ألقاب. كما سبق للمنتخب الوطني أن توج بهذه البطولة مرة واحدة في تاريخه في 1992 بتونس، بينما بلغ النهائي 4 مرات، آخر أفضل نتيجة المرتبة الرابعة في 2011.
م. شريف