اقتصاد

انضمام الجزائر إلى بنك التنمية الجديد

قريبا...

أفادت “ديلما روسيف” رئيسة بنك التنمية الجديد، أن المحادثات بخصوص انضمام الجزائر إلى “بنك التنمية الجديد”، تسير بطريقة سلسة وهي في مرحلتها الأخيرة.

وأضاف البيان الصادر عن وزارة المالية، أن تصريحات “روسيف”، جاءت خلال اللقاء الذي جمعها بـ”لعزيز فايد” وزير المالية، على هامش مشاركته في أشغال الاجتماعات الربيعية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي المنعقدة حاليا بواشنطن، والتي تمحورت بشكل خاص حول تقدم مسار انضمام بلدنا إلى هذه المؤسسة المالية الدولية. حيث ذكرت “روسيف” في هذا الصدد أن هذا المسار مستمر وفقا للجدول الزمني المتفق عليه، مضيفة أن الإجراءات القانونية والمؤسساتية الخاصة بهذا الانضمام في مرحلة استكمالها الأخيرة. كما تطرق الطرفان، تضيف الوزارة، إلى سبل التعاون المستقبلي مع بلدنا في تمويل المشاريع التنموية الإستراتيجية والمهيكلة للاقتصاد الجزائري. وكان اجتماع اللجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية في إطار أشغال اجتماعات الربيع (2024) لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.

التأثير المحتمل للذكاء الاصطناعي على تنمية رأس المال البشري محل المناقشات

وأضاف البيان الوزاري، أن الاجتماع الوزاري رفيع المستوى للبنك الدولي حول مشروع رأس المال البشري، وحضر اجتماعا للجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية يوم الجمعة 19 أفريل 2024″،

وأوضح البيان أنه في إطار مواصلة مشاركته في أشغال اجتماعات الربيع (2024) لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي التي تجري حاليا بواشنطن، شارك “فايد” يوم 18 أفريل، وفي هذا الصدد، أكدت الوزارة أن “مشروع رأس المال البشري هو مبادرة دولية واسعة تهدف إلى تعزيز وتحسين الاستثمار في رأس المال البشري، بغية ترقية المساواة الاجتماعية وتحفيز النمو الاقتصادي الشامل. حيث اجتمع قرابة 50 بلدا، ممثلين بوزراء المالية، وركزت بشكل رئيسي على التأثير المحتمل للذكاء الاصطناعي على تنمية رأس المال البشري. كما اتفق المشاركون على الآثار الهامة للذكاء الاصطناعي مستقبلا من الناحية الاجتماعية والاقتصادية، كونها ظاهرة ستحفز على اكتساب كفاءات جديدة وتوسيع المعارف لدى الساكنة، تحسين نطاق الخدمات العمومية وجودتها، لاسيما في مجالات الصحة والحماية الاجتماعية. ومن شأن الظاهرة كذلك أن تضاعف الفرص لرأس المال البشري وتحفز الإنتاجية لدى الموظفين، رغم أنه من الصعب في الوقت الحالي توقع آثارها السلبية المحتملة على خلق فرص الشغل، ولاستغلال الفرص التي يوفرها الذكاء الاصطناعي مع مواجهة المخاطر المحتملة، أوصى الاجتماع الوزاري بضرورة تكيف المؤسسات والحكومات والمنظمات الدولية مع الموجة القادمة للتكنولوجيات الرقمية والذكاء الاصطناعي.

وفي سياق موازي، أجرى “لعزيز فايد” وزير المالية، عدة لقاءات ثنائية، جمعته مع كل من المدير العام لمنظمة العمل الدولية، “جيلبرت هونجبو”، حول السبل الكفيلة بتعزيز التعاون مع هذه المنظمة الأممية المتخصصة، “عثمان ديون”، نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، و”فهد التركي”، مدير عام ورئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي، و”باولو جنتيلوني”، مفوض الاتحاد الأوروبي المكلف بالشؤون الاقتصادية. تناولت هذه الاجتماعات تقدم إطار الاقتصاد الكلي الجزائري والنتائج الايجابية التي تمخضت عنه، كما كانت فرصة لعرض الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الجزائرية والإصلاحات التي تمت مباشرتها، لاسيما لتسهيل وتشجيع الاستثمار الوطني والأجنبي وتحسين بيئة الأعمال وتسيير المالية العمومية وترقية الحوكمة الرشيدة والشفافية، بالإضافة إلى تشجيع تنويع الاقتصاد والصادرات خارج المحروقات، إلى جانب بحث سبل ترقية هذا التعاون في مجالات جديدة، على غرار الطاقات الجديدة والمتجددة والهيدروجين، إلى جانب تناول مسألة تنويع الاقتصاد الجزائري ومساهمة الاتحاد الأوروبي عبر استثمارات معتبرة في هذا الشأن.

محمد الوليد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى