المجتمع

انتشار واسع لأدوية تسمين النساء

أصبحت تباع دون وصفات في الصيدليات

حب الرشاقة والجسد الممشوق الذي يجذب الرجال ويجعل بعضهم يطيل النظر حتى يسيل لعابه وهو يرى بنات حواء بخطوات متأنية تتمايل كالطاووس ويزيدها إنبهارا وفتنة إذا كان اللباس ضيقا وبلون زاهي.

ولأن المجتمع الرجالي في الجزائرأيا كان نوع شخصيته يفضل المرأة الممتلئة ـ لا السمينة ولا النحيلة ـ فأصبحت النساء الشابات المقبلات على الزواج وحتى الراغبات في إصطياد العرسان قبل أن يفوتهم القطار يلجؤون لمختلف الوسائل الطبية من أدوية  الصيدليات أو حتى من محلات أعشاب الطب البديل. وفي سابقة غير مألوفة عرفت الكثير من المدن الجزائرية مؤخرا انتشارا ملفتا للانتباه لأدوية الرشاقة وتسمين النساء، والتي تعرض للبيع في بعض الصيدليات ومحلات بيع الأعشاب الطبية وحسب مصادر متطابقة، فإن هذه الأدوية مجهولة المصدر والتركيبة يقوم بجلبها وتسويقها أشخاص مجهولون عن طريق شبكات التهريب وحتى تجار الكابة من دول المشرق عبر الحدود التونسية الجزائرية بعد تزايد الطلبات عليها في الآونة الأخيرة، خاصة من فئة القاصرات والمراهقات والمقبلات على الزواج ومن النساء اللواتي بعانين النحافة وأغلب الزبائن من طالبات الجامعات والثانويات، والغريب في الأمر أن هذه الأدوية لا تحمل أي بيانات متعلقة بمكونات ومصدر الدواء ولا الأعراض الجانبية الضارة له وحذر البعض من الإقبال على استعمال هذه الأدوية منها خميرة الجعة التي تقتنيها النساء بغرض تسمين أجسامهن وبصفة استثنائية المراهقات لتضخيم أنحاء متفرقة من أجسادهن خاصة (الأفخاد والأرداف) بغية جلب إنتباه الرجال. وكشف بعض ممن تحدثنا إليهم أن ظاهرة لجوء النساء إلى استعمال هذه الأدوية قد عرفت تزايدا ملفتا للانتباه وانتشارا واسعا وسط المجتمع ولم تقتصر هذه الحالة على الجنس اللطيف فقط بل تعدت الظاهرة إلى الرجال كذلك ممن يعانون النحافة ومن مظاهر استعمال هذه الأدوية انتفاخ البطن والخدين بشكل مقزز وملفت للانتباه. وطالب البعض بتدخل الجهات الوصية للتحقيق في مصدر وهوية هذه الأدوية والتحسيس بخطورتها على حياة وسلامة الأشخاص لأن قد تسبب مرض السرطان.

نـسـريـن. ع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى