لم يتمكّن المنتخب الوطني لكرة اليد، من الإطاحة بنظيره منتخب مصر في نهائي كأس أمام إفريقيا التي تحتضنها بلاد العاصمة المصرية القاهرة، بعدما انهزم بنتيجة 29 مقابل 21، لينال زملاء القائد بركوس الوصافة في المحفل القاري.
وقدّم أشبال المدرب دهيلي، مشوارا مميزا في هذه الدورة، رغم الشك الذي راود عشاق الكرة الصغيرة قبل بداية الدورة، بسبب فوضى القرارات، وإقالة المدرب بوشكرية قبيل المنافسة، غير أن مردود الحارس غضبان، كان مشرفا إلى حد بعيد، وتمكّنوا من التأهل إلى مونديال اليد، والإبقاء على فرصة المشاركة في أولمبياد باريس 2024 قائمة، خلال لقاء السد المؤهل لموعد باريس مارس المقبل.
وناشد المدرب الوطني وبعض اللاعبين عقب النهائي، السلطات العليا بضرورة منح الدعم اللازم، والإمكانيات التي تسمح لهم بالسيطرة على القارة الإفريقية، خاصة وأن النتيجة المحققة لا تعكس الواقع الحقيقي لكرة اليد الجزائرية، التي تعاني من المشاكل، وأزمات مالية كبيرة، عصفت حتى بأكبر نادي في الرياضة وهو مولودية الجزائر، الذي يعاني في مؤخرة الترتيب.ليبقى رصيد الألقاب القارية للمنتخب الوطني الجزائري متوقفا في 7 ألقاب، آخرها سنة 2015، على الأراضي الوطنية، بقيادة سلاحجي ولعبان، والعديد من الأسماء التي شرفت كرة اليد الجزائرية.
وأبدى مدرب المنتخب الوطني لكرة اليد فاروق دهيلي رضاه التام على المردود المقدّم في منافسة كأس أمم إفريقيا رغم الهزيمة في النهائي أمام مصر.
وقال فاروق دهيلي، في تصريحات صحفية عقب المواجهة: “لعبنا أمام منتخب عالمي، يجب علينا تدعيم المنتخب لنكون في أعلى المستويات، بالنسبة لي أنا،كرة يد و40 سنة في الميدان، كرة اليد حياتي ولا يخيفني أي أمر أحب التحديات، خاصة أنه عندما تكون مسؤولية اتجاه الجزائر”، وشكر المدرب الوطني السلطات العليا التي دعمت الخضر خلال الدورة ورافعا رسالة بضرورة توفير أكثر تحسبا للمونديال، قائلا: “المغامرة عشناها بشكل رائع وجو عائلي، أشكر الجميع وخاصة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، سنلعب كامل الحظوظ في المونديال، خاصة أن الوقت كافي للتحضير، يجب فقط منح الإمكانيات اللازمة لمزيد من التألق”.
