تكنولوجيا

امرأة أعمال من بيتها

هل حررت التكنولوجيا المرأة؟ 

أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي تعج بالصفحات والمواقع المختصة في البيع والشراء والتنمية البشرية وتقديم الخدمات، التي تديرها نساء من بيوتهن دون الخروج، مما جعل المرأة الماكثة في البيت تحقق مزايا ومداخيل تحسدها عليها المرأة العاملة خارج البيت.

 تطور نشاط المرأة من العمل فقط لبستها واستغلالها للتكنولوجيا لعرض خدماتها خارج جدران بينها، أتاح لها فرصة توفير المال، استغلال الوقت بطريقة جيدة، التعرف على نشاطات جديدة، حرصها على الاهتمام ببيتها وعائلتها دون الحاجة إلى الخروج، من خلال اهتمامها بكل ما هو جديد في عالم الرقمنة. وفي هذا الإطار، تقول “خديجة عبود”، طالبة سنة ثالثة علم اجتماع: “التكنولوجيا اليوم غزت العالم، وسيطرت على العقول، وقد كانت ذات فائدة كبيرة على المرأة الماكثة بالبيت، لأنها استغلت ما يقدمه لها هاتفها الرقمي، لتحقيق موارد مالية تسمح لها بتلبية حاجياتها الخاصة، وهو ما جعلها تفوق المرأة العاملة، التي تشتغل خارج البيت لتحصيل أجرتها”، فالماكثة بالبيت تكفل العائلة من كل الجوانب حسبها. فيما يرى “محمد علي” طالب علم النفس، أن التكنولوجيا بتطورها أصبحت تمثل خطرا على المرأة لأنها أصبحت ترى فيها “محررها” من تقاليد وأعراف المجتمع، فأصبحت لا تنافس الرجل فقط بل تستفزه، من خلال المردودية التي أصبحت تحققها مقارنة بها، حتى أن التجارة الإلكترونية أصبحت النسائية منها متقدمة وتحقق أرباحا مقارنة بما يحققه الرجل، موضحا أن المرأة نفسيا راحتها وسعادتها تكمن فيما تحصل عليه من خدمات ومنتجات تلبي حاجتها الشخصية وتغذي شراهتها النفسية، بينما أصبح الرجل أمام القدرة الشرائية عاجزا أمام طلباتها، فأصبح لا يمثل لها تلك الصورة النمطية المعروفة عن دور الرجل في بيته، وتراجع دوره، مردفا أن التكنولوجيا من الأسباب التي ساهمت في تغير التكوين الأسري علائقيا.

 في المقابل، أشادت  “العالية” وهي خياطة، بدور التكنولوجيا في تنمية وتطوير نشاطها، بعدما أصبحت تعرض خدماتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وهو ما جعل بضاعتها تسوق عن بعد وفضاء زبوناتها يتوسع، وبالتالي ارتفاع مداخيلها دون الخروج من البيت، بينما الحاجة “عتيقة” ترى أن نجاحها في تحضير أطباق الطعام للنساء المعاملات خارج البيت منحها الفرصة لتحقيق استقلالنا مالية حقيقية، مردفة أن المرأة العاملة سبب نجاحها. وفيما يلي، نماذج عن بعض النشاطات التي تساعد المرأة لتحقيق مداخيل دون الحاجة إلى التنقل خارج بينها بيع المنتجات اليدوية، الطبخ أو الخبز، الدروس الخصوصية، العمل الحر (Freelancing)، فإذا كانت لديك مهارات في الكتابة، التصميم الجرافيكي، البرمجة، أو الترجمة، يمكنك العمل كمستقلة على منصات مثل Upwork أو Fiverr، إدارة حسابات التواصل الاجتماعي، التجارة الإلكترونية، تقديم خدمات الرعاية، الزراعة المنزلية. يشار إلى أن التكنولوجيا أصبحت سلاحا ذو حدين بالنسبة للفرد، خاصة المرأة حسب طريقة استغلالها لها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى