
اشرف الوزير الأول، السيد أيمن بن عبد الرحمان، أول أمس ببلدية وادي فراغة بولاية قالمة، على وضع حجر الأساس لمشروع عصرنة وازدواجية الخط المنجمي الشرقي في شطره الرابط بين عنابة وبوشقوف بولاية قالمة.
استهل الوزير الأول زيارة العمل والتفقد التي قادته الى ولايات قالمة وعنابة والطارف بوضع حجر الأساس لهذا الشطر الممتد على 54 كلم من مشروع عصرنة وازدواجية الخط المنجمي للسكة الحديدية تبسة-عنابة حتى بوشقوف بولاية قالمة والذي يعد من أكبر مشاريع المنشآت القاعدية التي تنجزها الجزائر. وشدد السيد بن عبد الرحمان خلال وضعه لحجر الأساس “على إحترام آجال انجاز هذا المشروع”، مشيرا الى انه تم التكفل بهذه المسألة “في دفتر الشروط الخاص بانجاز مقاطع المشروع”. كما أكد على “ضرورة خلق مناصب شغل جديدة في المناطق التي يمر بها هذا الخط حتى يستفيد سكانها من هذه المشاريع الحيوية التي تعتبر محركا للتنمية وخلق الثروة”. وألح أيضا على “ضرورة المتابعة الدورية لإنجاز هذه المقاطع مع عقد إجتماعات مع ولاة الولايات المعنية بالمشروع وهي عنابة وقالمة والطارف وسوق أهراس وتبسة وكذا إعداد تقارير منتظمة بهدف القضاء على العراقيل في حينها”. وكشف الوزير الاول في الأخير أن قيمة انجاز مقاطع هذا المشروع بلغت 400 مليار دج، مبرزا بـ “أننا نسعى من خلال هذا المشروع الى الاستغلال الامثل للثروات التي تزخر بها بلادنا ولذلك لا بد من منشآت قاعدية ترافق هذا الاستغلال”. ووقف السيد بن عبد الرحمان، الذي رافقه وفد وزاري خلال هذه الزيارة للولايات الثلاثة، على عدة مشاريع متعلقة بمنشآت قاعدية ومشاريع حيوية في قطاعات الأشغال العمومية والطاقة والصناعة .
إالإسراع في تفعيل وحدات صيانة الطريق السيار شرق–غرب
دعا الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمان، أول أمس بالطارف، إلى تفعيل وحدات صيانة الطريق السيار شرق-غرب، ، إلى الإسراع بتفعيل وحدات صيانة الطريق السيار شرق-غرب والقيام بالصيانة الدورية له بهدف المحافظة على هذا المشروع الحيوي. وصرح الوزير الأول خلال إشرافه على تدشين مقطع الطريق السيار الممتد من الذرعان بولاية الطارف إلى الحدود التونسية:” أدعوكم لتفعيل وحدات صيانة الطريق السيار شرق-غرب والقيام بأشغال الصيانة بصفة دورية للمحافظة عليه، لا سيما وأن الجزائر تتوفر على شبكة طرقات ضخمة بطول 141 ألف كلم منها 9 آلاف كلم طرق سيارة بالمعايير الدولية اللازمة”. وجدد السيد بن عبد الرحمان في هذا الشأن على ضرورة القيام بدراسات أولية لكل المشاريع مع إحترام آجال الإنجاز لأن هذه الأخيرة “أساس نجاح المشاريع الجديدة المبرمجة”. وأضاف قائلا:” الحكومة تجسد برنامج رئيس الجمهورية في مجال الطرقات من خلال مشاريع السكة الحديدية في الجنوب وشبكة الطرقات في الهضاب العليا”. وبعد أن نقل الوزير الأول لسكان الطارف والولايات المجاورة تحيات رئيس الجمهورية، أوضح أن الطريق السيار هو “شريان الاقتصاد وأننا نعمل بمقاربة اقتصادية لإقرار التنمية وفك العزلة”، مذكرا بأنه رغم أن مقطع الذرعان “أنجز من طرف مؤسسات أجنبية إلا أن المشروع شاركت فيه العديد من الكفاءات واليد العاملة المؤهلة من الجزائريين”.
الوزير الأول يدشن آخر شطر من الطريق السيار شرق–غرب بالطارف
كما أشرف الوزير الأول، بالطارف على تدشين آخر شطر من الطريق السيار شرق-غرب، الرابط بين محول بلدية الذرعان غرب الولاية وبلدية رمل السوق الحدودية مع تونس. وأكد السيد بن عبد الرحمان على الأهمية التي يكتسيها هذا المشروع الضخم الذي يمر عبر بلديات الذرعان وبسباس وسيدي قاسي وزريزر وبحيرة الطيور وعين العسل والطارف وخنقة عون، في تسهيل المبادلات الاقتصادية بين الجزائر وتونس وحركة المرور وضمان سلامة مستعملي الطريق وتلبية حاجيات المواطنين وفك العزلة وتحسين الظروف المعيشية. واعتبر الوزير الأول أن هذا المشروع يعد “مكسبا كبيرا وذا أهمية إستراتيجية للدولة الجزائرية بالإضافة الى ترقية العلاقات بين البلدين الشقيقين، الجزائر وتونس”. وشدد السيد بن عبد الرحمان، الذي يرافقه وفد وزراي، على ضرورة الصيانة المستمرة للطرقات من خلال تفعيل الوحدات الخاصة بهذا الشأن كون الصيانة، كما قال، ”تطيل في حياة الهياكل القاعدية بما فيها شبكة الطرقات وخصوصا الطريق السيار شرق-غرب”. وقال إن انجاز الطريق السيار شرق-غرب أكسب اليد العاملة الجزائرية الأداء والخبرة اللازمة، مذكرا بأن الجزائر تمتلك شبكة طرقات تتعدى 141 الف كلم منها 9 الاف كلم طرق سيارة. للعلم، فان شطر الطريق شرق-غرب في شقه بولاية الطارف، يضم 57 منشأة فنية و4 محولات كبرى منها الذرعان والطارف وبوثلجة وعين العسل.
معاينة محطة تحلية مياه البحر بكدية الدراوش، ببلدية بريحان بالطارف
وفي سياق متصل، وقف أول أمس، الوزير الأول، السيد أيمن بن عبد الرحمان، على مدى تقدم إنجاز مشروع محطة تحلية مياه البحر بكدية دراوش ببلدية بريحان (30 كلم شمال غرب ولاية الطارف) في إطار زيارة العمل والتفقد التي يقوم بها إلى ولايات قالمة، الطارف وعنابة. وفي كلمة له بالمناسبة، أكد الوزير الأول بأن هذا المشروع يندرج ضمن المخطط التنموي الذي بادر به رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، للفترة 2022 – 2024 المتضمن إنجاز محطات تحلية البحر لتغطية حاجة المواطنين من المياه الصالحة للشرب في ظل التغيرات المناخية التي تمس العالم والجفاف الذي تسببت فيه. وبعد أن شدد السيد بن عبد الرحمان على ضرورة احترام الآجال التعاقدية لتسليم هذا المشروع، أشاد بالكفاءات الجزائرية في إحداث الفارق في انجاز هذه المحطات من خلال تحكمها في تقنيات الإنجاز والتسيير والاعتماد على استخدام المنتوجات المحلية لتقليص فاتورة الاستيراد. ولوه الوزير الاول بأن إنجاز 5 محطات لتحلية مياه البحر على المستوى الوطني بغلاف مالي تجاوز 400 مليار دج هو “التزام من رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون لإنجاز هذه المحطات كمرحلة اولى في انتظار انجاز أخرى بعد استلام تلك الجاري انجازها”.
…ويتفقد مركب الحجار للحديد والصلب بعنابة
كما قام الوزير الأول، السيد أيمن بن عبد الرحمان، بزيارة تفقد إلى مركب الحديد والصلب “سيدار الحجار” بعنابة، داعيا بالمناسبة عماله إلى بذل كل المجهودات لإسترجاع بريق هذا المركب التاريخي. وبالمناسبة استمع السيد بن عبد الرحمان لعرض حول مهام المركب ودوره في الاقتصاد الوطني، سيما ما تعلق بقطاعي الطاقة والصناعة والذي قال بشأنه أنه يتعين على كل عماله “بذل كل المجهودات لاسترجاع بريق هذا المركب التاريخي الذي كان ضحية خلل في التسيير”. وأعرب في هذا الصدد عن أمله في أن يأخذ عمال المركب بزمام الأمور، مؤكدا مرافقة الدولة لهم “بكل الإمكانيات المتاحة”. وبعد أن ذكر أن هذه المنشأة التي تعد أول مركب على الصعيد الإفريقي قد رافقتها الدولة في عدة مراحل، أشار الوزير الأول إلى أنها قادرة على رفع التحدي ويمكن استعمالها في إنتاج السكك الحديدية. ومن جهته، أوضح الرئيس المدير العام للمركب، السيد مانع لطفي كمال، أن هذا المركب يشكل توازنا في الاقتصاد الوطني، وكافة عماله وكذا الشريك الاجتماعي واعون بالرهانات التي تنتظرهم، مشيدا بدعم الدولة لهذه المؤسسة العريقة.
إلتزامات رئيس الجمهورية تجسد ميدانيا وبصفة يومية
أكد الوزير الأول، السيد أيمن بن عبد الرحمان، بالطارف، أن إلتزامات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون تجاه الشعب “تجسد ميدانيا وبصفة يومية” لا سيما ما تعلق بتزويد السكان بالماء الشروب عبر كافة ربوع البلاد. وقال الوزير الأول خلال تفقده لمشروع إنجاز محطة تحلية مياه البحر على مستوى بلدية بريحان بولاية الطارف:” إن إلتزامات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، تجسد ميدانيا وبصفة يومية خاصة ما تعلق بتزويد الساكنة بالماء الشروب عبر كافة ربوع الوطن”. وأوضح بأن اللجوء إلى تحلية مياه البحر لتزويد السكان بالماء الشروب “حتمية فرضتها الظروف المناخية الحالية”، مشيرا إلى أن الجزائر وضمن برنامج رئيس الجمهورية، “إعتمدت استراتيجية وطنية لضمان الماء الشروب من خلال إنجاز 5 محطات لتحلية مياه البحر تضمن كل محطة إنتاج 300 ألف متر مكعب يوميا”. كما نوه الوزير الاول بتحكم إطارات الجزائر في تكنولوجيات انجاز هذه المشاريع وهي تجربة “عظيمة”، داعيا كل المؤسسات المعنية بإنجاز هذه المشاريع أن تولي اهتماما بتقليص اللجوء الى الاستيراد وتأهيل وسائل انتاجها. وبعد ان شدد السيد بن عبد الرحمان على “ضرورة” تسليم المشاريع (المحطات) في نوفمبر 2024، كشف عن إنجاز محطات أخرى لتحلية مياه البحر بعد الانتهاء من إنجاز الـ 5 محطات المبرمجة حاليا. ووفق ما أكد عليه الوزير الاول فان مثل هذه المشاريع، فضلا عن تموين السكان بالماء الشروب، “ستسمح بخلق آلاف مناصب الشغل”.
ق.ح