
أكد الوزير الأول، وزير المالية أيمن بن عبد الرحمان يوم أمس، على الدور الهام للجالية الوطنية بالخارج في تنمية البلاد، داعيا البعثات الدبلوماسية الى التكفل اكثر بانشغالات هذه الشريحة من ابناء الجزائر والتي تضم عددا كبيرا من الكفاءات والباحثين والأساتذة.
جاء ذلك في كلمة الوزير الاول في اليوم الثاني من أشغال مؤتمر رؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية الجزائرية بقصر الأمم بنادي الصنوبر بالعاصمة، حيث أكد فيها على ان الجالية الجزائرية التي تضم عددا متزايدا من الكفاءات والباحثين والأساتذة والخبراء رفيعي المستوى أبدوا استعدادهم للمساهمة في ضمان دورات تكوينية عالية المستوى في الجزائر.
وعليه شدد بن عبد الرحمان، على أنه يتعين العمل على استكمال مشروع البوابة الالكترونية المخصصة للكفاءات الوطنية بالخارج قصد تسهيل مساهمتها في تطوير مختلف الميادين لاسيما التقنية والتكنولوجية والعلمية والتكنولوجيات الجديدة للإعلام والاتصال والذكاء الاصطناعي وغيرها من ميادين اقتصاد المعرفة.
وأضاف، و لكي تساهم جاليتنا بشكل طوعي ومنظم في مسار التشييد وبناء الوطن، فهي في حاجة الى استرجاع الثقة وهنا أود التذكير بأن هذه المسألة تعتبر أولوية الاوليات في برنامج السيد رئيس الجمهورية لأن نجاح أي برنامج تنموي مرهون بمدى قبوله من طرف النخبة والمواطن وانخراطه في مسعاه.
وطالب الوزير الأول ممثليات الجزائر، بالإصغاء الى انشغالات الجالية ومرافقة كفاءاتنا في الخارج ودعم تموقعها والوصية بهم في الهيئات والمنظمات وبمراكز البحث التي تعمل بها.
دعوة الممثليات الدبلوماسية إلى التعريف بالجزائر كوجهة سياحية بامتياز
كما دعا الوزير الأول بالمناسبة، الممثليات الدبلوماسية والقنصلية الجزائرية إلى التعريف بالجزائر كوجهة سياحية بامتياز وبعرضها السياحي الفريد من نوعه.
وصرح بن عبد الرحمان في كلمة خلال اليوم الثاني من أشغال مؤتمر رؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية الجزائرية المنعقد بقصر الأمم بنادي الصنوبر تحت شعار “الدبلوماسية الجزائرية والتحديات الدولية للجزائر الجديدة”، أن قطاع السياحة وبالرغم من المؤهلات الكبيرة التي تملكها الجزائر، إلا أنه يبقى حبيس عوائق كثيرة وهو ما يحتم علينا ضرورة النهوض به من أجل جعل الجزائر وجهة سياحية بامتياز.
وأوضح في نفس السياق، أن ذلك يتم عبر دعم وكالات السفر وتسهيل إجراءات التأشيرة لصالح السياح الأجانب وتنويع العرض السياحي والعمل على بروز أقطاب امتياز سياحية تستجيب للمعايير الدولية وتشجيع اللجوء إلى صيغ تحفيزية.
وأشار الوزير الأول، إلى أن هذه المستهدفات يقع على عاتق الممثليات الدبلوماسية والقنصلية المساهمة في بلوغها، بالعمل على التعريف بالوجهة الجزائرية وبعرضها السياحي الفريد من نوعه واستقطاب الطلب العالمي والاستثمار في مجال السياحة.
ونوه بالمناسبة، إلى شق مهم من اولويات العمل الحكومي والذي يتعلق بالتعاون الدولي والدبلوماسية لاقتصاديات الجزائر من اجل شراكات مربحة تنخرط تماما في الجهود الوطنية في بناء اقتصاد وطني متماسك وخلاق للثروة ومناصب الشغل ومتحرر من الريع النفطي ومنفتح على الاستثمار الخارجي.
ومن هذا المنظور يضيف الوزير الأول، إن ممثلياتنا الدبلوماسية مطالبة بإنشاء قواعد بيانات اقتصادية وتجارية ووثائق محينة باستمرار تسمح بالاستجابة لمختلف الطلبات المتعلقة بالإحصائيات والمؤشرات الاقتصادية حول قوانين فرص الاستثمار والشراكة.
وشدد، على أن الهدف الأسمى هو أن تتحول الممثليات الدبلوماسية والقنصلية إلى قوة اقتراح لدعم النمو الاقتصادي وجذب الاستثمارات الخارجية وترقية الجزائر كوجهة سياحية بامتياز، وكذا الارتقاء بصورتها و إشعاعها الثقافي إقليميا ودوليا، لا سيما في السياقات الراهنة التي تفرض تحديات كبيرة تستوجب علينا جميعا مواجهتها وفاء لرسالة نوفمبر المجيدة.
فتح تحقيق بخصوص اسعار تذاكر السفر الباهظة
أكد ذات المتحدث، أنه قد تم فتح تحقيق حول أسعار تذاكر السفر الباهظة خاصة تلك المتعلقة بخط فرنسا-الجزائر، حيث تم تشكيل لجنة لدراسة هيكل أسعار التذاكر متعهدا بالقيام بتعديلها على ضوء نتائج التحقيق.
واعترف الوزير الأول، بأن اسعار تذاكر السفر غالية جدا وليست في متناول الأفراد والعائلات من الجالية الوطنية في الخارج، وتعهد بن عبد الرحمان أنه سيتم اتخاذ الاجراءات الضرورية فيما يتعلق بأسعار التذاكر، خاصة تلك التي تخص الخط الرابط بين باريس – الجزائر والجزائر – باريس، وأضاف أنه تم ملاحظة ممارسات قد تثني الجالية الجزائرية بالخارج من القدوم والارتباط بوطنها، وحسب نتائج التحقيق ستتخذ الاجراءات الضرورية لتمكين أبنائنا من التواصل باستمرارية مع الوطن.
وكان السفير عنتر داود قد نقل انشغال الجالية الجزائرية المقيمة بفرنسا حول السعر الباهض لتذاكر السفر على متن الخطوط الجوية الجزائرية، قائلا نحن ندرك أن جائحة كوفيد-19 أثرت سلبا على العديد من القطاعات الاقتصادية بما في ذلك شركة الخطوط الجوية الجزائرية، لكن أسعارها باهضة جدا الأمر الذي يحول دون تمكن افراد الجالية في فرنسا من القدوم الى الوطن.
وأشار الدبلوماسي، الى أن سعر التذكرة يتراوح ما بين 700 و 800 أورو وهو ما يعرقل العائلات الجزائرية للقدوم الى الوطن، خاصة وأن راتب الفرد لا يتعدى 2000 أورو.
ق.ح