
أحيت مختلف مساجد وهران ليلة الجمعة بتسطير وتنظيم حملات تضامنية وتكريمات لحفظة القرآن الكريم ومجالس للذكر وترتيل القرآن والحديث النبوي، تزامنا مع إحياء ليلة القدر، بحضور منقطع النظر للمصلين من مختلف الأعمار والتي سمحت بإحياء ليلة القدر لغاية صلاة الفجر وسط أجواء روحانية للتقرب والمولى القدير.
وكان مسجد القطب “عبد الحميد ابن باديس” قد شهد الإحتفالات الرسمية بتكريم 57 من حفظة القرآن من كلا الجنسين، بحضور والي الولاية “سعيد سعيود”، حيث تم تكريم العشرات من الأطفال بما في ذلك حفظة القرآن من ذوي الهمم والاحتياجات الخاصة. وحسب مدير الشؤون الدينية والأوقاف للولاية، فإن تكريم حفظة القرآن الكريم تعم كافة مساجد وهران والمسجد القطب عينة من هذه المنابر التي تحيي ليلة القدر، بتكريم حفظة القرآن من قبل الوالي بجوائز معتبرة. منوها أن العملية تندرج في إطار تشجيع الأطفال حفظة القرآن وإبراز مجهودات الدولة في مجال التعليم القرآني والعناية بحفظة القرآن، علما أن الفائزين في المسابقة، خضعوا للمسابقات التصفوية، التي أشرف عليها فريق من المحكمين الدوليين وتعد شهادة تفوق للحفظة عن جدارة واستحقاق، مشيرا أن الاحتفالية تتم بكافة مساجد وهران، بالتنسيق مع السلطات المحلية لتكريم حفظة القرآن والأحاديث النبوية.
مضيفا أن اهتمام السلطات العليا بأهمية العناية بالقرآن الكريم، جسد في طبع أول مصحف في العالم بلغة البراي لفائدة ذوي الهمم، وجائزة الجزائر الدولية للقرآن الكريم، كلها مبادرات تجسد العناية التي توليها الجزائر لتحفيظ كتاب الله والتعليم القراني.
“تنافس 600 طفل على المراتب الأولى وأكثر من 60 ألف مسجل بالمدارس القرآنية بوهران”
لإبراز للمجهودات المبذولة في تكريس التعليم القرآني والعناية بالنشء وتبليغها وسط الأطفال، تعرف مسابقات حفظ القران وتعليم الأحاديث إقبالا واسعا، على مدار السنوات الفارطة، حيث تم خلال السنة الماضية، تسجيل 400 طفل متسابق، على المراتب الأولى ارتفعت لـ600 طفل، تنافسوا على المراتب الأولى، وصلوا 60 ألف تلميذ مسجل بالمدارس القرآنية والزوايا والذين يتابعون التعليم القرآني المستمر.
حيث عرفت مختلف المدارس القرآنية بولاية وهران، وكذا الكتاتيب إقبالا واسعا للأطفال من مختلف الأعمار، لاسيما تزامنا مع عطلة الربيع التي جلبت آلاف الأطفال لتعليم الأحاديث و حفظ القران الكريم، علما أن عدد التلاميذ المقبلين على المدارس القرآنية، ارتفع من 16 ألف إلى 60 ألف خلال السنتين الأخيرتين، مع تسليم العديد من المؤسسات المسجدية بالولاية التي ارتفعت بدورها إلى أكثر من 700 مسجد منتشرا بالبلديات.
وتسخر الدولة الجزائرية كل الإمكانيات المتاحة من خلال توظيف معلمي القرآن بالمدارس بشكل نظامي، لمواكبة استيراتيجية التعليم القرآني وترقيته وفق مناهج تعليمية معتدلة.
ختام الحملات التضامنية بحملات للتبرع بالدم وتوزيع ألبسة العيد
حيث كانت مساجد بلديات الولاية في الموعد، على غرار مسجد “الأمير عبد القادر” بحي البركي، ومسجد “علي بن أبي طالب” بالعنصر، و”عمر بن الخطاب” ببوسفر، و”النور” بعين الترك، و”نور الهدى” ببئر الجير، مسجد النور بكناستيل، حيث تزينت المساجد بالأنوار والابتهالات تبركا بعظمة الليلة المباركة.
وفي نفس السياق، أقامت مصلحة النشاطات الرياضية والثقافية لبلدية بئر الجير بالمركز الثقافي “عبد الحميد بن باديس” حفلا تكريميا، تم خلاله تقديم ألبسة العيد على عدد كبير من أبنائنا الصغار ومشاركتهم الفرحة، وذلك في إطار اختتام البرامج الخيرية التضامنية، التي برمجتها بلدية بئر الجير، خلال شهر رمضان الكريم، بإشراف مسؤولي البلدية بالتنسيق مع الجمعية الاجتماعية “جبر الخواطر” والجمعية الاجتماعية “تطوير جيل المستقبل” والجمعية الشبانية “العزم والمواطنة”.
كما شهد مسجد “النور” بحي إيسطو عدل، ليلة الجمعة حملة للتبرع بالدم، قام بها المركز الجهوي لحقن الدم بالمؤسسة الإستشفائية أول نوفمبر، بالتنسيق مع مديرية الشؤون الدينية والأوقاف وجمعية مشاعل الخير، وسط إقبال للمصلين، تزامنا وإحياء ليلة القدر من شهر رمضان الفضيل.
وهذا في إطار فعاليات اختتام البرنامج المسطر للتبرع بالدم خلال شهر الفضيل، كما تم على مستوى مسجد حي “بن سمير” بعين الترك، تم تنظيم حملة للتبرع بالدم وسط حضور لافت للمواطنين وحضور مسؤولي البلدية.
“حملات كشف مبكر لداء السكري والضغط وختان مئات الأطفال”
شهدت العديد من مساجد وهران خلال الأيام الأخيرة تنظيم نشاطات صحية لفائدة الصائمين، من خلال تأطير مديرية الصحة والسكان بالتنسيق مع مختلف الوحدات الصحية الجوارية، حيث القيام بحملات الكشف المبكر لداء السكري والضغط الدموي.
كما شهدت ليلة القدر حملات ختان جماعية، طالت أكثر من 1000 طفل خلال ليلة القدر، على مستوى المؤسسات الصحية المعنية بالعملية والتأطير الصحي، حيث تم استهداف نحو 3 آلاف طفل في العملية، التي شرع فيها منذ منتصف شهر رمضان بالولاية وسط أجواء الفرحة للعائلات.
للعلم، إن حملات الكشف حول مختلف الأمراض المزمنة والتبرع بالدم خلال شهر رمضان، عرفت إقبالا وتجاوبا بحسب المصالح الاستشفائية بالمؤسسات الصحية للولاية.
منصور.ج