الجهوي‎محطات

الوالي يشدّد على المسؤولين للتكفل بانشغالات المواطنين

في إطار التواصل واستقبال عرائضهم

سمحت الاستقبالات الأسبوعـية لوالي ولاية تلمسان والعرائض التي يتلقاها يوميا من مكتب الوساطة عبر ديوانه لعدد من المواطنين وممثلي جمعيات المجتمع المدني، وممثلي لجان الأحياء لمختلف بلديات الولاية، التي تمحورت جلها حول طلبات السكن الاجتماعي الإيجاري، السكن الترقوي المدعم، زيادة لبعض الانشغالات الخاصة بمطالبة تحسين الخدمات على غرار تعبيد الطرقات، الإنارة العمومية، إيصال قنوات الصرف الصحي، تسوية عقود البنيات…وغـيرها، بالرد عليها وتقديم لهم كل التوضيحات والتوجيهات اللازمة المتعلقة بتلك الانشغالات من خلال إشراك جميع القطاعات ذات الصلة والعمل على تسويتها في إطار ما يسمح به القانون.

وكان المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي للولاية في العديد من خرجاته الميدانية والجلسات الخاصة بدراسة وتقييم مختلف المشاريع التنموية لمختلف القطاعات، ألح على المدراء التنفيذيين ورؤساء الدوائر والبلدية على ضرورة تنفيذ التكفل التام بعرائض وانشغالات المواطنين، والرد عليها في أجل أقصاه 21 يوما، تنفـيذا لتعليمات واردة من وزارة الداخلية والجماعات المحلية، مضيفا أن كل العرائض والانشغالات التي تصل عبر المنصة الرقمية للولاية، وغيرها من وسائل الاتصال، يتم تحويلها يوميا إلى المديريات المعنية ومختلف الإدارات، والدوائر والبلديات ومؤسسات أخرى للدولة، من أجل تلقي الإجابة حول مجمل هذه الانشغالات، حيث يتم إجراء عملية تقييمية فيما يخص هذه الانشغالات، باعتبارها ملف هام، كما سيتم على مستوى الهيئة التنفيذية للولاية، تخصيص على الأقل اجتماعـين إلى ثلاثة اجتماعات في السنة، لدراسة هذه الشكوى المقدمة من قبل المواطنين ومتابعتها.

“البديل” رصدت في هذا الصدد مجموعة من الانشغالات التي ردت عليها السلطات الولائية، منها انشغال يخص ساكنة قرية سوق الخميس بلدية بني خلاد والمتضمن فحواه عدم ربط منازلهم بعدادات الكهرباء بسبب عدم استفادتهم من التسوية العقارية، حيث إنه وبعد التواصل مع الجهات المعنية تبين أن جميع السكنات المنجزة في إطار برامج السكن الريفي مربوطة بالكهرباء باستثناء المستفيدين من برامج السكنات الجديدة التي تم إحصـاؤها تحضيرا للتكفل بها قطاعيا، أما بخصوص الانشغال المطروح من طرف سكان قرية “تبودة” ببلدية سبدو، الذين يشتكون من تذبذب في التزويد بالمياه الصالحة للشرب، فبعد مراجعة المصالح المختصة، تبين أن المشكل راجع إلى انخفاض مستوى تدفق النقب الذي يعتبر المصدر الممون للقرية، هذا من جهة، ومن جهة أخرى كثرة التوصيلات العشوائية التي تمت معالجتها ليتم حل المشكل بصفة مؤقتة، على أن يتم العمل على إيجاد حل نهائي، أما عن انشغال سكان قرية عين يسر ببلدية بني صميل والذي يتعلق بالتذبذب الحاد في توزيع الماء الشروب وضعف تدفقه، أن هذه القرية محل الانشغال كانت تعتمد في التزود بحاجتها من المياه من المنبع الموجود بها والذي جف منذ سنوات، الأمر الذي استدعى حفر نقب وإنجاز خزان مائي إضافة إلى البئر والخزان الموجودان سابقا، ورغم ذلك لا يزال هنالك عجز في التموين بوتيرة 1/4 أسبوعيا، وبالتالي تم اقتراح تسجيل عملية حفر نقب آخر بعين يسر ضمن برامج التنمية لسنة 2025، وللإشارة فقد تم إصلاح العمود الصاعد للبئر بتاريخ 24 أفريل الفارط من قبل مصالح الجزائرية للمياه من أجل تمكين الساكنة من الاستفادة منه، وبخصوص الانشغال المتعلق بسكان قرية تيزغنيت ببلدية بني مستار والذين يلتمسون التدخل فيما يخص استعمال المتفجرات جراء أشغال الشركة المرخص لها باستغلال مكمن الكلس بالقرية، فبعد التواصل مع الجهات المختصة، أفادت السلطات الولائية مواطني المنطقة أن التفجير الذي كان في ساعات متأخرة من الليل بسبب استلامه المواد المتفجرة في ساعة متأخرة، وقد تمت العملية تحت إشراف المصالح الأمنية التي ألزمته باستهلاك المادة المتفجرة حين استلامها، من جهتهم طالب سكان دوار المخاليف ببلدية مغنية بتوفير خدمات العلاج والنقل المدرسي والإطعام، حيث تم تأكيد بهذا الشأن أن القرية تتوفر على قاعة علاج قيد الخدمة، أما بالنسبة للنقل المدرسي فقد قامت البلدية باستئجار 04 حافلات تنشط على خط المصامدة مغنية مرورا بالعقيد عباس، أما فيما يتعلق بالإطعام المدرسي، فإن مدرسة “الإخوة قناد” مجهزة بمطعم مدرسي، وبخصوص انشغال سكان بلدية تيرني بني هديل والمتضمن فحواه طلب التدخل لتسوية وضعية المجمع الريفي تيرني 02 بسبب عدم استفادة المواطنين من الإعانة المالية المخصصة للبناء الريفي، حيث أكدت السلطات الولائية بشأن هذا الانشغال أنه بعد إصدار مقرر التجزئة المتعلق بمنح رخصة تجزئة 50 قطعة أرضية في إطار المجمع المذكور منذ 2018، إذ تحصلت نسبة منهم على الشطرين الأول والثاني من الإعانة، في حين رفضت الملفات المتبقية من طرف الجهة ذات الاختصاص رغم تقدم الأشغال، وهذا استنادا إلى التعليمة الوزارية رقم 2016/03 المؤرخة في 16/10/2016 المحددة لشروط وكيفيات إنشاء التجزئات في البلديات التي يقل عدد سكانها عن 5000 نسمة بالمناطق الشمالية.

وبخصوص الانشغال المطروح من طرف سكان ببلدية عين فتاح والمتعلق بفك العزلة التي يعانون منها نتيجة غياب المشاريع الاستثمارية، وكذا انشغال ساكنة قرية سيدي علي بن زمرة التبعة لبلدية عين فتاح الخاص بغياب النقل من وإلى القرية، إضافة إلى المطالبة بالتهيئة الحضرية للمنطقة وإرساء المشاريع التنموية، أكدت في هذا الشأن أن البلدية استفادت منذ 2019 من عدة مشاريع بمختلف القطاعات، تأتي في مقدمتها إعادة تأهيل الملحقة البلدية وربطها بشبكة الألياف البصرية من أجل تسهيل استخراج الوثائق الإدارية دون التنقل لمر البلدية، فضلا عن إعادة تأهيل قاعة العلاج من أجل تحسين نوعية الخدمات الطبية، تهيئة الملعب الجواري وتغطيته بالعشب الاصطناعي قصد خلق فضاء لممارسة شباب القرية لأنشطتهم الرياضية، تهيئة كافة الشوارع وتكسيتها بالخرسانة الزفتية، إلى جانب تدعيم الإنارة العمومية من خلال توسيع الشبكة وتجديدها بمصابيح نوع (اللاد)، وكذا تدعيم وتوسيع شبكة المياه الصالحة للشرب، كما استفادت قرية سيدي علي بن زمرة بذات البلدية من عملية التهيئة العمرانية (الشطر الأول)، والذي تم استلامه مؤخرا في إطار برنامج دعم التنمية الاجتماعية بعنوان سنة 2023 والأشغال جارية بالشطر الثاني المسجل بنفس البرنامج لسنة 2024، مع العلم أن القرية استفادت سنة 2018 من مشروع الربط بشبكة الغاز الطبيعي بالإضافة إلى إعادة تأهيل المبنى البلدي والذي تم وضعه تحت تصرف مديرية البريد من أجل استغلاله كمكتب بريد، بالموازاة مع ذلك تم اقتراح الطريق الولائي رقم 105 الرابط بين عين فتاح ومحور الدوران حمام بوغرارة الممتد على مسافة 11 كم مرورا بقرية سيدي علي بن زمرة ضمن البرنامج القطاعي لسنة 2025. وبغية القضاء على مشكل النقل والمواصلات فقد قامت السلطات الولائية بمنح تسهيلات للخواص الراغبين في ممارسة هذا النشاط من أجل تدعيم حركة النقل في هاته المناطق.

من جهتهم، ساكنة حي “مول الدشرة” ببلدية صبرة الذين طالبوا بتهيئة الملعب الموجود بالمنطقة لتمكين الشباب من ممارسة أنشطتهم الرياضية، حيث تم اقتراح المشروع هذا ضمن البرامج التنموية لسنة 2024 الخاص بمناطق الظل في إطار استكمال البرنامج الاستدراكي، لكن حسب السلطات الولائية تعذّر تجسيده ميدانية كون الأرضية المخصصة للملعب عائدة لملكية خاصة (مستثمرة فلاحية فردية)، باعتبار أن القرية محاطة بأراضي فلاحية ذات طابع خاص، وسيتم اقتراح تهيئة الملعب الكائن بحديقة التسلية بمنطقة عين صبرة خلال البرامج التنموية المستقبلية.

ع. أمير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى