
قدم مدير الصحة والسكان بولاية سيدي بلعباس رضوان كينا، عرضا عن الاعتمادات المالية التي استفاد منها القطاع خلال السنة الجارية، والتي سيتم من خلالها تهيئة وتجهيز المنشآت الصحية مشيرا إلى الإصلاحات التي عرفتها الصحة أهمها رقمنة كل المؤسسات والقضاء على كل المخلفات المهنية بالنسبة للعمال المؤرخة لعدة سنوات، معرجا في الوقت نفسه على بعض المشاريع التي يسعى قطاعه إلى تجسيدها، متمثلة في تهيئة المؤسسات العمومية الاستشفائية والعيادات متعددة الخدمات حتى تصبح عيادات متعددة الخدمات مرجعية.
أعرب جميع مديرو المؤسسات الصحية عن الارتياح الذي شهده القطاع بالولاية خلال السنة الأخيرة، مثمنين بذلك حرص السلطات المحلية وعلى رأسها والي الولاية على إعادة تهيئة وتجهيز جُل المراكز على مستوى الولاية دون استثناء، على غرار إعادة تهيئة المؤسسة العمومية الاستشفائية لكل من دائرة بن باديس ودائرة سفيزف، بعث نشاط العيادة متعددة الخدمات بدائرة تسالة وغيرها من مراكز صحية، تزويد المؤسسة الاستشفائية لدائرة بن باديس بأجهزة إضافية لتصفية الكلى، إلى جانب تسليم عشرات سيارات الإسعاف والوقوف على كل الأعطاب بالأجهزة الطبية وإصلاحها من أجل ضمان أريحية للمريض، أما بمركز مكافحة السرطان، فقد أكد المدير أن المسرعات تشتغل بصفة عادية وهي تحت تصرف المصابين بداء السرطان، ضف إلى ذلك فتح وحدة للعلاج باليود مؤخرا، دخلت حيز الخدمة وفتح مصلحة علم الأمراض (anapath، فضلا عن فصل مصلحة العلاج بالكيميائي عن مصلحة الأورام، وهذا ما يشكل أريحية لدى المرضى من خلال تخفيف الضغط عن المصالح، كما سيتم في المستقبل القريب فتح مصلحة الجراحة بعد تجهيزها وفتح مصلحة خاصة بتقنية PET scan علاوة على فتح مصلحة العلاج الإشعاعي الموضعي (curiethérapie). وبهذا الشأن دعا والي الولاية إلى ضرورة التفكير في فتح مصلحة أورام السرطان الخاصة بالأطفال، مكلفا مدير القطاع ومدير المركز في التخطيط الجيد للمشروع مع الأخذ بعين الاعتبار كافة المعايير من تخصيص جناح خاص لهذه الفئة وتوفير التجهيزات اللازمة وكذا توفير الطاقم الطبي وشبه الطبي لهذه المصلحة، من جهتها أعربت مديرة المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في طب النساء والتوليد عن ارتياحها وأطقمها الطبية بعد استلام التوسعة التي مست المؤسسة لا سيما وأنها تستقبل المرضى من 05 ولايات مجاورة، مشيرة في الوقت ذاته إلى ضرورة إعادة تهيئة المنشأة القديمة حتى يتم التكفل الأمثل بالمرضى، هذا وقد رفع بعض مديري المؤسسات انشغالات المواطنين حول القطاع كضرورة توسعة مصلحة تصفية الدم بالمؤسسة الاستشفائية لدائرة بن باديس وضرورة إنشاء مؤسسة استشفائية بدائرة مرحوم التي تبعد عن عاصمة الولاية بمسافة 110كلم و التي اعتبرها المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي مطلبا مشروعا سيتم أخذه بعين الاعتبار مع إمكانية تسجيله مستقبلا باعتبار هذه المشاريع من اختصاص الوزارة الوصية. للإشارة، تتوفر ولاية سيدي بلعباس على مركز استشفائي جامعي و 06 مؤسسات عمومية استشفائية و03 مؤسسات استشفائية متخصصة و 100 قاعة علاج و 60 عيادة متعددة الخدمات. هذا، وأكد والي الولاية على ضرورة بذل المزيد من المجهودات للنهوض بهذا القطاع الحساس، كل من منصبه سواء إداريين، أطباء وشبه طبيين، خاصة وأن الدولة وعلى رأسها رئيس الجمهورية لم تبخل على مؤسساتها وجيشها الأبيض بأي نوع من أنواع الدعم، لذا أصبح لزاما على كل مسؤول الحرص على التسيير المحكم لمؤسسات الصحة حتى يتم التكفل الجيد بالمرضى.
ع.الصولي