اقتصاد

النقل بالسكك الحديدية يقتصر على خط واحد فقط

مستغانم

يعرف النقل بالسكك الحديدية على مستوى ولاية مستغانم، نقصا كبيرا لاسيما في السنوات الأخيرة، مقارنة ببقية وسائل النقل الأخرى، حيث تتوفر المنطقة على خط واحد عملي قصير المسافة يمتد بين وسط مدينة مستغانم باتجاه المحمدية بولاية معسكر، على مسافة 43 كلم. وهو لا يلبي رغبة واحتياجات غالبية السكان الذين يأملون في إطلاق خطوط أخرى تربط مستغانم بالولايات المجاورة، كوهران وغليزان، خاصة وأن النقل ليلا شبه منعدم بمستغانم والذي يوفره القطار.

وعود بإحياء مشروع مستغانم –حاسي مفسوخ والمحطة الرئيسية بالميناء

وكان من المفترض، أن يتم إعطاء إشارة استغلال خط مستغانم – حاسي مفسوخ بولاية وهران، الذي تم الشروع في إطلاق المشروع خلال جانفي 2014، وذلك على مسافة 55 كلم، ويتصل بخطوط أخرى باتجاه أرزيو وميناء مستغانم، والذي رصد له أزيد من 26 مليار دج وأوكل تجسيده إلى 3 مؤسسات، ويشمل إنجاز محطات بكل من عيايدة وبطيوة ومرسى الحجاج بوهران، وستيديا وحاسي ماماش بولاية مستغانم، و6 منشآت فنية إحداها على مستوى المنطقة الرطبة بالمقطع و10 ممرات علوية و9 سفلية، وقد حددت آجال إنجاز هذا الخط بـ 48 شهرا.

وكان من المنتظر، أن يسمح لهذا المشروع بتوفير خلال مرحلة التجسيد بتوفير 500 منصب شغل مباشر و350 آخر غير مباشر، غير انه أجهض ولم يكتمل في شقه المتعلق بمستغانم لأسباب مالية، حيث أنجز جزء من هذا المشروع الخاص بوهران، فيما تم تجميد الجزء الخاص بمدينة مستغانم. وسبق لوفد من لجنة النقل والاتصالات السلكية واللاسلكية، قد عاين المشروع في 2022، ودعا الجهات الوصية إلى رفع التجميد عنه، على اعتبار أنه يشكل تجهيزا هاما كونه يربط ميناء مستغانم بمختلف المناطق الصناعية المجاورة، مما يسمح بتسهيل نقل البضائع موضوع التصدير وتفادي اكتظاظ الطرق بشاحنات نقل البضائع. إلا أن والي الولاية الجديد، كان قد أعلن منذ أشهر قليلة، أنه سيعمل على إحياء المشروع لاحقا لما يوفره من أهمية كبيرة لسكان المنطقة.

هذا، وحسب مديرية النقل بالولاية، فإنه تقرر إعادة بعث مشروع السكة الحديدية التي تربط المحطة الرئيسية للقطار بوسط المدينة بميناء مستغانم ،حتى تخفف ضغط الشاحنات ذات الوزن الثقيل في وسط الممدينة، وتسهيل عملية شحن البضائع من الميناء عبر السكة.

مشروع ربط الولاية بغليزان مجمد منذ سنوات

 أما مشروع خط السكك الحديدية الرابط بين مستغانم وغليزان، فهو الآخر  يعرف جمودا منذ سنوات عديدة، بعدما كان مقررا أن تنطلق الأشغال به بحلول عام 2017، وبفعل عدم استكمال الدراسات التي بدأت في 2016، وحددت هذه الدراسات مسارا للمشروع الذي من المفترض أن ينجز عليه خط سكة الحديد، يمتد على 70 كلم منها 35 كلم داخل تراب الولاية .ويمر عبر بلدية بوقيراط، وقد تصل سرعة قطارات الركاب إلى 160 كلم / ساعة عند تشغيل هذا الخط.

وكان من المبرمج أن يسمح المشروع باستحداث العديد من فرص الشغل، و يدعم الأنشطة الاقتصادية في المنطقتين وتسهيل حركة نقل المواطنين بين الولايتين .

توافد محتشم للركاب نحو خط مستغانم – المحمدية

 في حين، يبقى الخط الذي يربط مستغانم بالمحمدية في الخدمة، منذ إعادة استغلاله في جويلية 2022، والذي يشمل 4 رحلات يوميا، من وإلى مستغانم، الأولى صباحا بداية من الساعة السابعة صباحا قادما من المحمدية والرحلة الثانية تنطلق من محطة “بايموت” بمستغانم عند الساعة 11 صباحا، والثالثة من “باريقو” خلال الساعة الواحدة زوالا، والأخيرة من مستغانم عند الخامسة مساء.  وتشهد الرحلات قلة الركاب، لاسيما خلال الصباح.

محطات مهترئة وأخرى منعدمة

 إلى جانب هذا المشكل، فإن أغلب المحطات التي يمر عليها القطار أثناء مساره تعرف اهتراء كبيرا بداية بمزغران، أين لا توجد محطة أصلا حيث يتوقف القطار في مكان خال ثم يواصل رحلته إلى حاسي ماماش ، أين توجد محطة لم يبق منها سوى الاسم فلا كراسي و لا واقيات من الشمس و لا غير ذلك حيث يبقى المسافرين ينتظرون قدوم القطار و هم واقفين على الرصيف أضف إلى ذلك عدم وجود حواجز بين مسار القطار و بعض المنازل المحاذية للسكة ما يشكل خطرا كبيرا لاسيما على الأطفال عند مرور القطار و الأمر نفسه ينطبق على محطة فرناكة .

 مولود.م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى