سجلت مختلف أقسام الإسعاف والطوارئ بالمؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر والمركز الجامعي، فضلا على العيادات الجوارية بوهران أكثر من 120 إصابة بجروح بسبب استعمال آلات حادة في النحر خلال اليوم الأول من عيد الأضحى لترتفع الحصيلة بتسجيل العشرات خلال تقطيع الذبيحة بحسب ما أشارت إليه مختلف.
وحسب مسؤولو المناوبات وعاملين بمصالح الاستعجالات بالمؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر بوهران، فقد تم تسجيل 71 حالة إصابة بجروح على مستوى الأطراف بسبب النحر واستعمال آلات الحادة والسكاكين، فيما سجلت حالات للتخمة والإسهال والحروق لسيدة تم تحويلها إلى مستشفى الحروق الكبرى بوهران.
كما تم تسجيل 20 حالة بجروح متفاوتة بسبب حوادث المرور، بالمقابل سجل المركز الجامعي لوهران أكثر من 50 حالة إصابة خلال اليوم الأول من العيد من بينها حالات تم تحويلها إلى غرف العمليات بسبب خطورة الإصابة، وبذلك فقد تجاوز عدد المصابين خلال يومي العيد عشرات الحالات، من بينها الحالات التي تم التكفل بها على مستوى العيادات الـ 9 المعنية بالإسعافات بوهران على غرار البركي، سيدي البشير، كافغي الياسمين والعقيد بلقايد وذلك على مدار اليوم بتسخير كافة الإمكانيات.
كما تم تسجيل حالات أصيبوا بجروح مختلفة في اليدين والقدمين والرأس خلال عملية نحر الأضاحي وتعقيدات هضمية جراء التخمة، وتصدرت الإصابات بالجروح بسبب سوء استعمال وسائل النحر كالسكاكين والسواطير (الشاقور) وأدوات التقطيع نسبة 90 بالمائة من الحالات التي استقبلتها مصلحة الاستعجالات بمستشفى أول نوفمبر بوهران.
وتراوحت الإصابات بين الجرح باستعمال السكين والآلات الحادة المستعملة خلال عملية نحر الأضاحي، فضلا عن باقي الأمراض كداء السكري وارتفاع الضغط الدموي والربو.
وفي ذات السياق، فقد تم تدعيم الطواقم الطبية والمناوبات مع وتوفير الأدوية على مستوى الصيدلية المركزية استعدادا لمثل هذه المناسبات الدينية التي ترتفع فيها عدد الحوادث المنزلية، حيث تم تخصيص فرق طبية في شتى التخصصات، في حين شهد قسم جراحة العظام تدفقا كبيرا للمرضى بسبب إصابتهم بالجروح خلال عملية نحر وتقطيع الأضاحي.
وتم كذلك تسجيل حالات إصابة جراء حوادث المرور، وكذا إصابات برضوض لدى الأطفال بسبب السقوط وحالات أخرى جراء الإفراط في تناول اللحم، وترك الآلات الحادة بالقرب منهم، ما يتسبب في حالات حرجة، مؤكدا أنه تم اتخاذ كل الإجراءات للتكفل الجراحي والطبي بمختلف الحالات خاصة الاستعجالية من طرف الطاقم الطبي وشبه الطبي.
إلى جانب حالات ارتفاع الضغط الدموي والسكري ومشاكل هضمية بسبب الإفراط في أكل اللحوم، حيث كشفت المصالح الطبية أن الحالات لم تكن خطيرة بسبب الوعي وإرشادات نشاط الجمعيات، ما سمح في احتواء عدد الحالات المرضية.
للإشارة، ولليوم الثالث من أيام العديد، لا تزال مصالح الاستعجالات تستقبل ضحايا استخدام آلات حادة في التقطيع وغيرها.
كما تعاملت المصالح الاستشفائية مع حالات الحرق والاختناق، وتعود أسبابها إلى أعمال الذبح والسلخ والتقطيع، إضافة إلى إشعال الفحم.
ودعت المصالح المواطنين، إلى توخي الحذر وإتباع إجراءات السلامة أثناء القيام بأعمال الذبح والتقطيع لتجنب وقوع مثل هذه الحوادث.
منصور.ج