
“الخضر“…. في قرار يعكس حنكة الجهاز الفني وثقته بمواهب الجيل الجديد، منح الناخب الوطني الفرصة للوافد الجديد الحارس “لوكا زيدان” كخيار أول لحراسة عرين المنتخب في غمار مواجهة تصفيات كأس العالم ضد أوغندا.
هذه الثقة ليست مفاجئة، بل تأتي تتويجا لتطور لافت في أداء الحارس الشاب خلال الفترة التدريبية الأخيرة، حيث أظهر تركيزاً عالياً وبراعة في الخروج بالكرة والتوزيع الذكي من المنطقة الدفاعية، ما جعله الخيار الأمامي أمام المدرب لقيادة خط الدفاع وصد هجمات الخصم في إحدى أهم محطات التصفيات.
ورغم أن “لوكا زيدان” لم يختبر كثير ضد أوغندا وحتى الهدف الذي تلقاه غير مسؤول عليه ، لكنه ترك انطباع يجعله الحارس الأساسي في قادم المباريات ، أبرز شيء أنه هادئ لا يرتبك ولا يتردد عند الخروج..، كذلك يمتلك ميزة اللعب بالقدمين يساعدنا ذلك في البناء… لكن الأهم هو أن يقوم بالتصديات ويكون حاسم في الأوقات التي نمر بها جانبا .
وأدلى الحارس الجديد لعرين الخضر “لوكا زيدان” بأول تعليق له عقب مشاركته الرسمية الأولى مع “الخضر” ووسط جماهير ملعب “حسين آيت أحمد” بتيزي وزو، معربًا عن فخره الكبير بارتداء شعار وقميص الجزائر والمشاركة في احتفالات التأهل إلى كأس العالم2026.
وتسارعت الأحداث بالنسبة لنجل أسطورة كرة القدم العالمية زيزو ففي ظرف أسابيع معدودة فقط تحول من حارس قَبِل بتغيير جنسيته الرياضية ويلعب تحت ظل اسم والده الشهير، إلى حارس أساسي في المنتخب الوطني وأمام عشرات الآلاف من الجماهير التي تهتف باسمه. وشارك حارس نادي غرناطة الإسباني في فوز “محاربي الصحراء” على أوغندا يوم الثلاثاء في ختام التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى المونديال بنتيجة هدفين لهدف، ورغم أنه تلقى هدفًا في الدقيقة الخامسة من أول مشاركة رسمية له مع المنتخب ، إلا أن ذلك لم يؤثر على معنوياته واحتفل بأول اختبار له مع “المحاربين”.
وترك حارس ريال مدريد السابق انطباعًا جيدًا في مباراة أوغندا رغم أنه لم يختبر كثيرًا، حيث برز بقدرته المميزة في اللعب بقدميه وحضوره في بعض اللقطات الصعبة رغم أنه لم يصل بعد إلى الانسجام المثالي مع باقي المدافعين.
وعلق الحارس “لوكا زيدان” برسالة مؤثرة على أول مشاركة رسمية له مع المنتخب الوطني في تأكيد على أن خياره لم يكن اعتباطيًا أو انتهازيًا، كما اتهمه البعض، وعلى وجه التحديد بعض وسائل الإعلام الفرنسية والمحللون. ونشر النجم الوطني الذي ظهر سعيدًا جدًا في احتفالات التأهل المونديالي بملعب “حسين آيت أحمد” ليلة الثلاثاء، صورة له في مباراة الجزائر وأوغندا على حسابه الرسمي في منصة “إنستغرام”، وعلق عليها، قائلًا: “فخورٌ جدًا بارتداء هذا القميص لأول مرة”.
وتابع: “نغادر بانتصارين وتأهلٍ لكأس العالم”، في إشارة إلى الفوز في مباراتي الصومال وأوغندا حين دخل بديلًا في الأولى وشارك أساسيًا في المواجهة الثانية، وزاد: “أجواء رائعة من البداية إلى النهاية، شكرًا جزيلًا لكم جميعًا على دعمكم. مشاعر لا تُوصف”، وختم: “الحمد لله. تحيا الجزائر”.
ويتضح من رسالة “لوكا زيدان” بأنه تشبّع بشكل أبكر من المتوقع بالثقافة الجزائرية الخالصة، باعتماده على المصطلحات المعروفة لدى الجزائريين، ولعل أبرزها عبارة “تحيا الجزائر” التي تلخص فخره بحمل قميص منتخب “الخضر”.
م. شريف