رياضة

النتائج حددت مصيرهم أكثر من المشروع الرياضي

أرقام صادمة من "مقصلة" المدربين في الدوري الجزائري

تواصل مقصلة المدربين في الدوري الجزائري للمحترفين لكرة القدم حصد ضحاياها بحلول النصف الأول فقط من الموسم الجاري، ليتأكد مرة أخرى بأن المدرب هو الحلقة الأضعف في المحيط الكروي، الذي تتحكم فيه النتائج أكثر من المشروع الرياضي.

وأنهت إدارة أولمبيك أقبوت عقدها مع المدرب “منير زغدود”، بعد شهر فقط عن تعيينه على رأس العارضة الفنية للفريق الأول لكرة القدم. ولم يعمر “زغدود” في هذا المنصب سوى شهر واحد، إذ كان قد عين في 3 ديسمبر الماضي، خلفا للتونسي “معز بوعكاز”.

ولم تتضح بعد الأسباب التي تقف وراء هذا القرار، والذي سبقه إعلان إدارة الفريق عن فسخ عقد اللاعبين “ريان آيت مولود” و”خليل دحامني”، مقابل تعاقدها مع لاعب الوسط الهجومي القادم من ترجي مستغانم، “توفيق عدادي”.

وقبل ذلك بساعات، أعلن المدير الفني لنادي شبيبة القبائل “عبد الحق بن شيخة” استقالته من تدريب الفريق، مباشرة بعد نهاية مباراة دور الـ32 من مسابقة كأس الجزائر أمام ترجي قالمة، يوم الجمعة، في مفاجأة مدوية، على اعتبار أن الاستقالة غير مرتبطة بالنتائج الفنية للفريق.

شبيبة القبائل تأهل إلى دور الـ16 من مسابقة كأس الجزائر بعد فوزه على ترجي قالمة على ملعب الأخير بهدفين دون رد، سجلهما اللاعب “رضوان بركان” في الدقيقتين (31 و39) على التوالي، لتؤكد الشبيبة طموحاتها الكبيرة في المسابقة صاحبة الشعبية الجارفة وسط الجماهير الجزائرية.

وعرفت نهاية المباراة مفاجأة مدوية بإعلان المدير الفني “عبد الحق بن شيخة” استقالته من تدريب “الكناري”، وبنبرة حملت الكثير من الغضب والحسرة ترجمت الضغوط الكبيرة التي تعرض لها مدرب منتخب الجزائر الأسبق خلال الأيام القليلة الماضية.

وقال “بن شيخة” في تصريحات مقتضبة لوسائل الإعلام بعد نهاية المباراة: “أشكر سكان محافظة تيزي وزو وكل الأشخاص الذين وقفوا إلى جانبي وساندوني، ومنهم مسؤولو الفريق وفي مقدمتهم المدير الرياضي حكيم مدان، الذي كان قريبا جدا مني.. أشكرهم كثيرًا”.

وتابع: “لقد تعبنا.. (الجهاز الفني)، وتعبت شخصيًا كثيرًا بسبب الضغوط”، وأوضح: “كل أسبوع أجد نفسي في دار الشرع (مصطلح للتعبير عن الانتقادات الجماهيرية القوية له والمحاسبة المستمرة لعمله).. سواء خسرت أو فزت لا يعجبهم الحال ولهذا أقول لكم هذه آخر مباراة لي”.

وكان المدرب تعرض لضغوط قوية وانتقادات شديدة بعد الخسارة الأخيرة لشبيبة القبائل أمام أولمبي الشلف في الدوري الجزائري للمحترفين، بنتيجة هدف دون رد، يوم 28 ديسمبر الماضي، وطالبته جماهير شبيبة القبائل الحاضرة آنذاك في ملعب بومزراق بمحافظة الشلف بالرحيل.

وتواصلت تلك الانتقادات القوية على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، حيث طالبت جماهير النادي الأكثر تتويجا في الجزائر مدرب نادي اتحاد الجزائر السابق بالرحيل، في وقت، كان قد اعترف فيه عدة مرات بتأثره بما يقال حوله في منصات التواصل الاجتماعي لأنه يؤثر على عائلته وأبنائه، رغم اعترافه بأن تلك الانتقادات هي من صنع مراهقين.

والغريب أن المدرب “عبد الحق”، قرر الرحيل عن شبيبة القبائل في وقت يحتل فيه الفريق صدارة الدوري الجزائري للمحترفين برصيد 24 نقطة وبمباراة مؤجلة، حيث قاده إلى الفوز في 7 مباريات والتعادل في 3 مباريات، في حين خسر 4 مرات فقط، كما أن الفريق تخطى عقبة الدور الأول من مسابقة كأس الجزائر بنجاح.

وترجح مصادر متطابقة أن ترفض إدارة شبيبة القبائل استقالة المدرب وتتمسك بخدماته، لكن من المعروف عن مدرب النادي الإفريقي التونسي السابق عدم تراجعه عن قرارات مماثلة وتمسكه بمواقفه.

شريف. م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى