
بلغت نسبة المشاركة في انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة وانتخابات أعضاء المجلس للولايات الجديدة 96.21 بالمائة، حسب النتائج النهائية المعلن عنها من قبل المحكمة الدستورية.
وفي هذا الإطار، أفاد رئيس المحكمة الدستورية عمر بلحاج، بأن النسبة النهائية للمشاركة في انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة المنتخبين وانتخابات أعضاء الولايات الجديدة و التي كانت قد جرت السبت الفارط، قد بلغت 96.21 بالمائة عبر 58 ولاية.
وبعد دراسة الطعون والفصل فيها، وطبقا للمادة 241 من القانون العضوي للانتخابات التي تنص على إعلان المحكمة الدستورية النتائج النهائية في أجل 10 أيام من تاريخ استلامها للنتائج المؤقتة، قدم بلحاج مختلف المعطيات المتعلقة بهذه الانتخابات، مشيرا إلى رفض هيئته لـ 4 طعون من حيث الشكل وقبول طعن واحد، ورد من ولاية عين تيموشنت، من حيث الشكل و رفضه من حيث الموضوع.
وبلغ عدد الناخبين المسجلين 27.151 ناخبا، أدلى 26.124 منهم بأصواتهم في هذه الانتخابات، كما بلغ عدد الأصوات المعبر عنها 24.151 صوتا، فيما بلغ عدد الأوراق الملغاة 1973 ورقة.
أما فيما يتصل بالانتماء السياسي للمنتخبين الـ 68 الفائزين، فقد تحصل حزب جبهة التحرير الوطني على أكبر عدد من المقاعد خلال هذه الانتخابات، بحصده لـ 25 مقعدا، تلاه الأحرار الذين تحصلوا على 14 مقعدا، ثم التجمع الوطني الديمقراطي 11 مقعد وجبهة المستقبل وحركة البناء الوطني 5 مقاعد، متبوعين بجبهة القوى الاشتراكية و الفجر الجديد وصوت الشعب مقعدان، ليحل بعدها كل من تجمع أمل الجزائر و حركة مجتمع السلم مقعد واحد.
وفي ذات السياق، أشاد رئيس حزب صوت الشعب لمين عصماني، بالنتائج المرضية والمقبولة التي أحرزها حزبه في انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة التي جرت السبت الماضي، معتبرا اياها معيار لتحقيق مبدأ محاربة الفساد والمال الفاسد.
وأوضح عصماني، في ندوة صحفية خصصت لتقديم موقف الحزب من نتائج انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة أن فوز مترشح حزبه بمقعد الجزائر العاصمة يعد معيارا لمحاربة الفساد والمال الفاسد، وذكر ذات المسؤول بأن حزبه شارك في هذه الاستحقاقات في 12 ولاية من بينها ثلاث ولايات اعتبرها استراتيجية وهي سكيكدة والجزائر العاصمة و مستغانم وأنه تمكن من تحقيق مقعدين.
وبالمناسبة، دعا عصماني الى مواصلة معركة محاربة الأساليب والتصرفات القديمة في المواعيد الانتخابية، مؤكدا أن هذا الامر يستدعي تظافر جهود الجميع للذهاب لتجديد المؤسسات والاستثمار في المورد البشري”تحقيقا لإرادة وحلم المواطنين في احداث التغيير و تغليب المصلحة العامة.
وفي تطرقه للمسائل الجهوية والدولية، نوه رئيس هذه التشكيلة بالدور الريادي للدبلوماسية الجزائرية وعلى رأسها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، في تعليق منح الكيان الصهيوني صفة عضو مراقب في الاتحاد الافريقي، مؤكدا انه انتصار حقيقي لقوة الدبلوماسية الجزائرية و يعبر حقيقة عن الموقف الجزائري الثابت حكومة وشعبا في دعمه للقضية الام.
وحسب النتائج المؤقتة لانتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة، حاز حزب جبهة التحرير الوطني على أكبر عدد من المقاعد بحصوله على 26 مقعدا، متبوعا بالاحرار الذين تحصلوا على 13 مقعدا ليحل التجمع الوطني الديمقراطي في المرتبة الثالثة بـ 11 مقعدا في حين تقاسمت باقي الأحزاب السياسية المشاركة على العدد المتبقي من المقاعد.
ق.ح