
- أهداف “يوسف بلايلي” في 8 مباريات أكثر من حصيلة مولودية الجزائر لحد الآن
ستكون مواجهة مولودية البيض والداربي أمام اتحاد العاصمة منعرجين هامين وحاسمين في مسيرة المدرب “باتريس بوميل” مع بطل الدوري الجزائري مولودية الجزائر، ورغم أن الفريق لم يخسر أي مباراة منذ انطلاق الموسم الكروي الجديد، إلا أن تضيع عدة نقاط والاكتفاء بالتعادلات، بات يثير غضب “الشناوة”.
وهو ما أكده “بوميل” المدير الفني لفريق مولودية الجزائر للاعبيه عدم وجود أدنى فرصة للتفريط في نقاط جديدة في مباريات العميد المقبلة في الدوري الجزائري، من أجل استعادة صدارة الترتيب وضرورة الاستفاقة سريعا في الجولات المقبلة ونعمة الانتصارات، وتقديم مستوى أفضل في المباريات. والواضح أن أداء الفريق تراجع مقارنة بالموسم الماضي، خاصة من ناحية الرغبة والروح الانتصارية، وهو ما يضع التقني الفرنسي أمام امتحان استرجاع نسق الانتصارات وتحسين الأداء قبل الدخول في مرحلة فراغ قد تكون وخيمة النتائج على الفريق…!
ومن جهتهم، أكد عدد من الأنصار أن المدرب “بوميل” غير قادر على تحقيق أفضل ما أنجزه لحد الآن، واللقب الذي ناله الفريق الموسم الفارط كان بفضل كوكبة النجوم يتقدمهم يوسف “بلايلي”. وفضح النجم السابق لمولودية الجزائر “يوسف بلايلي” المدرب الفرنسي للفريق “باتريس بوميل”، بعد تواصل نزيف نقاط النادي صاحب الشعبية الجارفة في طريقه للحفاظ على لقب الدوري الجزائري، ووسط غضب جماهيري من الأداء والنتائج المسجلة منذ بداية الموسم الجاري، رغم عدم تعرض الفريق لأي هزيمة بعد مرور ثماني جولات لحد الساعة.
اكتفى “العميد” في مباراته الأخيرة في الدوري، يوم السبت، بالتعادل على أرضه أمام اتحاد بسكرة (0-0) لحساب المرحلة الثامنة، وهو التعثر الثاني على التوالي وبذات النتيجة وفي نفس الملعب، بعد مباراة أولمبيك أقبو، وفي المجمل هي المباراة الثالثة التي لا يفوز فيها المولودية على أرضه.
ويحتل مولودية الجزائر المركز الثالث في جدول ترتيب الدوري الجزائري للمحترفين برصيد 13 نقطة بعد ثماني جولات، (يملك في رصيده مباراة مؤجلة)، جمعها من 3 انتصارات و4 تعادلات، في حين لم يخسر أشبال باتريس بوميل أي مباراة لحد الآن.
ورغم عدم خسارة المولودية لأي مباراة في الدوري، إلا أن جماهير النادي عبرت عن غضبها من الأداء والنتائج المسجلة منذ بداية الموسم الجاري، بدليل أن اللاعبين والجهاز الفني غادروا ملعب 5 جويلية، السبت الماضي، تحت صافرات الاستهجان والأهازيج الغاضبة، وسط حنين العديد من المشجعين لحقبة “يوسف بلايلي”.
عاد شبح “بلايلي” نجم المولودية السابق ليزرع الشكوك داخل النادي ووسط جماهيره، التي اقتنع الكثير منها بأن نجم الترجي التونسي الحالي كان هو المهندس الأول لتتويج الفريق بلقب الدوري الجزائري الموسم الماضي، لأول مرة بعد غياب استمر لحوالي 14 عاما، بدليل المستويات غير الثابتة للفريق منذ رحيله عنه هذا الصيف.
وتحن جماهير مولودية الجزائر لحقبة “يوسف بلايلي” بعد فشل الصفقات الفلكية التي عقدتها إدارة النادي لحد الآن، من أجل تعويض نجم منتخب الجزائر، على غرار “آندي ديلور” و”الطيب مزياني” و”أمين مسوسة”، وأجمع الكثير من مشجعي المولودية أيضا على أن المدير الفني للفريق باتريس بوميل لم يجد الحلول، وهو ليس بالمدرب الكبير، لأن أداء ونجومية “بلايلي” كانت تغطي على أخطائه الموسم الماضي.
وبلغة الأرقام، يتضح جليا أن نجم الترجي التونسي، يعد فريقا كاملا بحد ذاته، ويتفوق بمفرده على الحصيلة الرقمية لنادي مولودية الجزائر لحد الآن في الدوري، فخلال ثماني جولات من الموسم الماضي، سجل نجم بريست الفرنسي السابق 10 أهداف، وقدم 3 تمريرات حاسمة، أسهم بفضلها في 7 انتصارات كاملة، في حين خسر المولودية مواجهة واحدة فقط.
وفي المقابل، سجل نادي مولودية الجزائر بعد مرور ثماني جولات لحد الآن (لديه مباراة متأخرة)، 6 أهداف فقط، سجل منها المدافع رضا حلايمية هدفين ونفس الشيء بالنسبة للاعب الجناح “زكريا نعيجي”، أما لاعب خط الوسط، العربي ثابتي، والمهاجم “آندي ديلور”، فسجل كل منهما هدفًا واحدًا.
وكانت أرقام “يوسف بلايلي” الموسم الماضي في الدوري الجزائري مذهلة ولا يمكن لجماهير المولودية نسيانها بهذه السهولة، حيث شارك في 21 مباراة سجل خلالها 14 هدفا وقدم 12 تمريرة حاسمة، ما جعل الكثير من مشجعي الفريق يعقدون المقارنات والمقاربات مع أرقام الفريق، منذ بداية الموسم الجاري.
ويعيش مدرب المولودية “باتريس بوميل” ضغطا كبيرا في الفترة الأخيرة، بسبب عدم إيجاده الحلول والتركيبة المناسبة، رغم توفره على عديد النجوم، في وقت يفتقد فيه الفريق للاعب قيادي داخل أرض الملعب من الناحية الفنية، كما كان عليه الحال الموسم الماضي مع “يوسف بلايلي”، الذي كان يصنع الفارق في كل مرة تصعب فيها الأمور على المولودية.
شريف. م