يعلن صباح اليوم الخميس الناخب الوطني خلال الندوة الصحفية المبرمجة بقاعة المؤتمرات “محمد صلاح” بملعب “نيلسون مانديلا” ببراقي، ابتداءً من الساعة الحادية عشرة صباحا، عن القائمة الرسمية للاعبين المعنيين بالمواجهة المزدوجة أمام الطوغو، لحساب تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025.
ويرغب الناخب الوطني في الحفاظ على نسق وريتم استقرار المجموعة والخيارات الفنية، لاسيما أن “الخضر” سجلوا فوزين مهمين خلال الشهر الماضي أمام غينيا الاستوائية وليبيريا. وكان المدرب الوطني “فلاديمير بيتكوفيتش” رفض استدعاء لاعبين جدد خلال معسكر شهر سبتمبر الماضي، رغم أن المنتخب الجزائري عانى من فيروس الإصابات، حيث اضطر لإعفاء ستة لاعبين دفعة واحدة من أصل 26 لاعبًا في القائمة النهائية للمعسكر، دون أن يعوضهم. ورغم أن الغيابات كانت كبيرة ومؤثرة، في صورة (رياض محرز، حسام عوار، ريان آيت نوري، هشام بوداوي، إسماعيل بن ناصر ومحمد الأمين عمورة)، إلا أن بيتكوفيتش وثق في خياراته المتاحة آنذاك، وفي مقدمتهم الوافد الجديد “محمد فارسي”، والعائد “آدم زرقان”.
وتؤكد تلك الخطوة أن مدرب منتخب سويسرا السابق يفضل عامل الاستقرار داخل مجموعته، ولا يريد توظيف لاعبين جدد من أجل الحضور فقط ضمن القائمة النهائية، خاصة أن مباراة الطوغو المزدوجة ستكون حاسمة في التأهل المبكر لـ”كان 2025″، وليست مكانًا لتجريب أسماء جديدة.
وستكون تغييرات “بيتكوفيتش” المتوقعة منطقية ومرتبطة بأسماء سبق لها اللعب مع المنتخب الجزائري، مع استبعاد أسماء أخرى لأسباب فنية واضحة، ومن الأسماء المرشحة للعودة (يوسف بلايلي، فارس شايبي ومحمد بشير بلومي). فيما وضع “بيتكوفيتش” وضع خيارا بديلا ل”يوسف عطال” من الدوري الجزائري، إضافة للمتألق خلال فترة التوقف الدولية الماضية، محمد فارسي الذي سيكون أساسيا لا محالة أمام الطوغو.
وحسب مصادر متداولة، فإن مدافع اتحاد العاصمة “سعدي رضواني”، سيكون حاضرا في قائمة منتخب الجزائر النهائية، بمجرد التأكد من استحالة التحاق “يوسف عطال” بالمعسكر القادم للخضر. ويبلغ “رضواني” من العمر 29 عاما، وسبق له اللعب مع المنتخب المحلي الجزائري، لكن دون أن ينال فرصته مع المنتخب الأول. كما كشف مصدر إعلامي أن اللاعب “أمير سعيود” قد يكون أحد أبرز الأسماء التي لن تشارك في تربص “الخضر” استعدادا للمواجهة المزدوجة ضد منتخب الطوغو في 10 و14 أكتوبر الجاري بحساب التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2025.
وذكر موقع أفريك فوت الفرنسي أن سعيود، الذي تم استدعاؤه كمفاجأة في قائمة بيتكوفيتش نهاية أوت الماضي، تعرض لإصابة خلال مباراة فريقه الرائد أمام الشباب، في دوري المحترفين السعودي، قبل 05 دقائق من نهاية المباراة، التي انتهت بخسارة فريقه (1-2)، وقد غادر الملعب مصاباً، مما زاد من مخاوف الجماهير بشأن إمكانية مشاركته مع المنتخب. وتُمثل هذه الإصابة ضربة موجعة لأمير الذي كان يسعى لإثبات نفسه، بعد أن حصل على استدعائه الأول، إذ لم يسبق له أن لعب مع المنتخب الأول قبل تجمعه الأخير، رغم أنه شارك فقط لدقائق محدودة في التصفيات ضد غينيا الاستوائية وليبيريا.
وسجل “أمير سعيود” هدفًا في الدوري السعودي، خلال الأسبوع الماضي، مما زاد من آماله في دعوته مرة أخرى من قبل “بيتكوفيتش”، ومع ذلك، لا توجد حتى الآن أي معلومات رسمية من ناديه بشأن حالة إصابته، ما يجعل الوضع غامضاً في ظل اقتراب موعد المباريات المهمة، بينما يتطلع الجميع لمعرفة مدى خطورة الإصابة، وما إذا كان سعيود سيتمكن من الانضمام إلى صفوف المنتخب الجزائري خلال التحديات المقبلة، رغم أن الفرضية تبقى مستبعدة حتى الآن.
ويرى الكثير من المتابعين بأن معسكر شهر نوفمبر والخاص بمواجهتي غينيا الاستوائية وليبيريا قد يسمح لبيتكوفيتش بتجريب أسماء جديدة، خاصة في حال ضمان التأهل إلى مسابقة كأس أمم إفريقيا 2025 مبكرًا بعد مواجهتي توغو، حتى يأخذ نظرة شاملة بشأن الخيارات قبل العودة لتصفيات مونديال 2026 شهر مارس المقبل. وكان المنتخب الجزائري سجل بداية مثالية في تصفيات كأس أمم أفريقيا 2025، عندما فاز بنتيجة هدفين دون رد في لقاء الجولة الأولى أمام غينيا الاستوائية، يوم 5 سبتمبر، على ملعب ميلود هدفي بوهران ، وسجل هدفي “الخضر” كل من حسام عوار وأمين غويري.
ونجح “محاربو الصحراء” في العودة بالنقاط الثلاثة من العاصمة الليبيرية مونروفيا، يوم 10 سبتمبر، عندما فازوا على منتخب ليبيريا بثلاثية نظيفة، في مباراة جرت على ملعب بعشب اصطناعي، وسجل أهداف الجزائر كل من (أمين غويري، آدم زرقان وبغداد بونجاح). وتحتل الجزائر صدارة المجموعة الخامسة برصيد 6 نقاط، متقدمة على منتخب توغو الوصيف بأربع نقاط، في حين يحتل منتخب غينيا الاستوائية المركز الثالث بنقطة واحدة، متقدمًا بفارق الأهداف عن المتذيل منتخب ليبيريا.
شريف. م
