نظم المتحف العمومي الوطني للفن والتاريخ لمدينة تلمسان الملتقى الوطني الأول الموسوم بـــ: “الموريسكيون الأندلسيون تاريخهم وآثارهم في الأندلس والمغرب الأوسط”، بالتنسيق العلمي مع مخبر الدراسات الأدبية واللغوية الأندلسية لجامعة “أبي بكر بلقايد” تلمسان.
تناول الملتقى بالدراسة الهجرات المتأخرة للأندلسيين إلى المغرب الأوسط بصفة عامة وتلمسان بصفة خاصة. فيعالج حالتهم قبل الهجرة ووصولهم إلى تلمسان والمغرب الاوسط باعتبارها أرض استقبال لهؤلاء والآثار التي خلفوها من تراث مادي ولامادي، حيث تداول على المنصة مجموعة من الأساتذة والدكاترة المتخصصين من مختلف جامعات الوطن الذين أبروزا مقومات الشخصية الموريسكية التي صاغت وشكلت السمات والمعالم الخاصة بالديار الأندلسية في الجزائر والوقوف على أثرها الباقية والتطرق إلى الظروف التاريخية الموضوعية والسياسية التي أدت إلى زحفها بشكل فردي أو جماعي ومواطن استقبالها واستقراها.
وكان للمهاجرين الأندلسيين تأثيرات واسعة في الحياة الثقافية من خلال التطور العلمي والحواضر وأساليب التعلم والتعليم. وفن الكتابة والخطوط، بحيث أثروا اجتماعيا بعاداتهم وتقاليدهم. دون أن ننسى الجانب الاقتصادي فشاركوا في التجارة ودعموا الزراعة والمهن والحرف والإطلاع على سبل التواصل في مختلف المجالات للوصول الى التعايش الفعال وتحقيق المشترك الإنساني.
عمر بكاي
