الثـقــافــة

المهرجان الوطني الثقافي لإبداعات المرأة

ورشة تكوينية حول الملحفة الصحراوية التقليدية "الجوالي"

تم  أمس بالجزائر العاصمة تنظيم ورشة تكوينية لفائدة حرفيات من جمعيات مشاركة في الطبعة الـ 10 للمهرجان الثقافي الوطني لإبداعات المرأة، للتعريف بالملحفة الصحراوية المعروفة بـ “الجوالي” التي تتميز بها منطقة تيدكلت بالجنوب الجزائري وخصوصا أولف بأدرار وكذا عين صالح.

 

وفي إطار اليوم الثالث من المهرجان، شاركت مجموعة من الحرفيات من جمعيات من مختلف ولايات الوطن في ورشة تكوينية نظمت على مستوى “فيلا بولكين” بحسين داي بهدف تعريفهن بتاريخ “الجوالي”، وهو زي تقليدي نسوي خاص بالعروس بمنطقة تيدكلت بالجنوب الجزائري، وخصوصا أولف بأدرار وعين صالح، ودوره الإجتماعي والثقافي في الحفاظ على الهوية والإعتزاز بالتراث الملبسي الثري للمنطقة.

وتم التطرق خلال هذه الورشة الحية إلى أهم خصائص هذا الزي التقليدي والحلي والإكسسوارات التي تزينه وكذا دلالته الاجتماعية والثقافية، وهذا بهدف التعريف بعناصر التراث الثقافي لجنوب الجزائر، حيث أنه يعكس ممارسات عريقة في فن الخياطة والتصميم، كما أنه يعبر عن دور المرأة في الحفاظ على ذاكرة هذا الزي العريق ونقله للأجيال الجديدة.

وأشارت, بالمناسبة، مؤطرة الورشة، مصممة الأزياء وصاحبة مشروع في مجال الأزياء, أميرة تفريج، إلى أن ورشتها “تضم أزيد من 10 حرفيات ممن يشتغلن في مجال اللباس التقليدي والمجوهرات والحلي التقليدية”، لافتة إلى أن الملحفة الصحراوية “الجوالي” هي “لباس تقليدي نسائي بمنطقة تيديكلت (أولف بأدرار وعين صالح) بجنوب الجزائر خاص بالعروس فقط, كما يتم ارتداؤه في مناسبات إجتماعية خاصة”، حيث أنه “يبرز الهوية الثقافية الجزائرية كونه من مكونات التراث الثري والمتنوع لبلادنا”.

وأوضحت السيدة تفريج أن هذا الزي “يتكون من ثوب مصنوع من قطعة قماش بيضاء بخط أسود مرفق بحزام من الحرير الأخضر أو الأصفر يوضع حول الخصر وغطاء رأس ذي لون أزرق نيلي وبمرافقة حلي وإكسسوارات فضية تقليدية خاصة”.

وأضافت في هذا الإطار بأن زي “الجوالي”, الذي يتم تثبيته عند الكتفين بواسطة مشبك فضي يسمى “الخلال”، يتم ارتداؤه بأنواع مختلفة من الحلي التقليدية من خواتم وأساور وقطع أخرى كالخلال والخوص والقلادة والمفتاح (الساروت) والمخاطيف والدباليز والمخنقة ..”، مردفة أنه “يتم حاليا وضع تصاميم له لتواكب العصر دون أن تفقده روحه الأصلية”.

وأردفت المتحدثة بالقول أن ملحفة “الجوالي” لباس تراثي يعرف أيضا في باقي ولايات الوطن بأسماء مختلفة وبخصوصياته أيضا فيما يخص طريقة خياطته وأنواع الأقمشة المستعملة فيه وكذا طريقة ارتدائه، مؤكدة أن الملحفة “تعد أقدم لباس نسائي في الجزائر”.

وذكرت أن ملحفة “الجوالي” تعد “شاهدا على مدى أصالة تراث ملبسي وطني عريق ..”، مشددة على “أهمية الترويج لهذا اللباس العريق الذي يعتبر جزءا من الذاكرة الوطنية والتسويق له عبر مختلف الوسائط الحديثة لحمايته وللتعريف به عالميا”.

وتنظم الطبعة الـ10 للمهرجان الثقافي الوطني لإبداعات المرأة بـ “فيلا بوليكن” إلى غاية يوم الخميس القادم .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى