الجهوي‎

اختتام فعاليات المهرجان الدولي للفيديوهات التوعوية بتونس

فيلم "لحظة من حلم" لـ "وسيم عبودي" من الجزائر يظفر بالمرتبة الثالثة 

اختتمت فعاليات المهرجان الدولي للفيديوهات التوعوية بحفل ضخم في ساحة المدن المتوأمة في كورنيش بوجعفر بمدينة سوسة التونسية التي اكتظت بالحشود، بحضور الممثل القدير “عيسى حراث” كضيف شرف، وكل أعضاء لجنة التحكيم برئاسة الممثل القدير “صلاح الدين مصدق”، وبحضور عديد المسؤولين وجمع كبير من الفنانين والمسرحيين وعشاق الفيديوهات التوعوية وصانعي المحتوى.

كان أغلب المشاركين من مناطق تونس ومن عديد الدول الأجنبية خاصة منها الجزائر، وكان للجزائر نصيبا من الجوائز، حيث تحصل المخرج “وسيم عبودي” من مدينة عنابة على المرتبة الثالثة وجائزة بقيمة 2000 دينار تونسي عن فيديو” لحظة من حلم” في للمسابقة الدولية حول موضوع “المواطنة والتنمية المستدامة”.

المشاركة القوية للجزائر

تحصل أيضا على المرتبة الأولى في جائزة أحسن الفيديوهات الفعالة من الجزائر، والتي خصصتها اللجنة المنظمة بحكم المشاركة القوية للجزائر في المهرجان، وظفر المخرج طلبة سليمان بالمرتبة الثانية عن فيديو “كل ووكل”، أما المرتبة الثالثة، فكانت من نصيب “هاجر حملاوي” عن فيديو “بغريرة”.

وفيما يتعلق بجائزة الجمهور والتي تم احتسابها بعدد دقائق المشاهدة لإعادة نشر الفيديوهات في الصفحة الرسمية للمهرجان على الفايسبوك، فظفر بالمرتبة الأولى فيلم “فولارة” من تونس للمخرج “عماد الزارعي”، المرتبة الثانية ل”عادل قيقة” من تونس عن فيديو “هلوسة” والمرتبة الثالثة للمخرجة “هاجر حملاوي” من الجزائر عن فيلم “بغريرة” والمرتبة الرابعة للمخرج “محمد نذير بريكي” بفيديو “قارورة”، لتحصل “هاجر حملاوي” على المرتبة الأولى بالنسبة للجزائريين ويليها “محمد نذير بريكي” في المرتبة الثانية.

وكانت الجزائر ممثلة أيضا خلال هذا المهرجان الضخم بالمخرج “دليل بلخودير” في لجنة التحكيم الدولية.

صانعو المحتوى الإيجابي

تمّ خلال حفل الاختتام إعلان نتائج مختلف المسابقات، وتكريم أفضل الأفلام القصيرة والفيديوهات التي أنجزها صانعو المحتوى الإيجابي من تونس ومن دول عربية، إلى جانب مجموعة منتقاة من أهمّ الأفلام القصيرة من جميع أنحاء العالم، بعد تقييم لجنة التحكيم التي يترأسها الممثل التونسي القدير “صلاح الدين مصدق” وتتكون من المخرج “دليل بلخودير” من الجزائر، المخرج الشاب “نصر الدين” رقم من تونس، “خالد سليمان خالد” من مصر والممثلة الليبية “جميلة المبروك”.

وكانت الجوائز ثلاث جوائز مالية للمراتب الثلاث الأولى لكل صنف من المسابقتين، ومجموع الجوائز عشرون ألف دينار، 10 آلاف دينار للمسابقة الوطنية “استهلك تونسي”، حيث نال الجائزة الأولى فيلم “الهنشير” لـ “لطفي الفالحي” و10 ألاف دينار للمسابقة الدولية حول موضوع “المواطنة والتنمية المستدامة” ونال الجائزة الأولى فيديو غرفة 52 لـ “محمد أمين بوعبيد” من تونس، وكسبت الطبعة الرابعة لمهرجان الفيديوهات التوعوية الرهان من خلال عدد المشاركة والتفاعل الكبيرين.

الكم الكبير من الفيديوهات

وعبر “وليد بن حسن” المدير المؤسس للمهرجان عن شديد امتنانه للتفاعل الراقي الذي لمسه من المواكبة الكبيرة والتلقائية والتجاوب الكبير مع كل فقرات المهرجان خلال عدة أيام، من 29 أوت الجاري حتى الأول من سبتمبر شاكراً الجميع وكل المساندين والمتدخلين والمساهمين.

كما قدم تحية من الأعماق إلى كل ضيوف تونس وكل الفريق العامل على التنظيم والاهتمام بأدق التفاصيل مما أدى إلى أن تكلل مجهوداتهم بهذا النجاح الباهر. وشكر “أيمن الدردوري” لجنة التحكيم على مجهوداتها الجبارة، وأكد أن عملهم لم يكن سهلا، حيث أن اختيار الأفضل من بين هذا الكم الكبير من الفيديوهات الرائعة يتطلب دقة وتفان.

الدورة التكوينية

تجدر الإشارة إلى أن أهم ما ميز في هذه الدورة هي الدورة التكوينية في صناعة المحتوى الايجابي التي أقيمت في معهد الفنون الجميلة بسوسة، تحت عنوان “سوسة بعدسة زوارها” والتي امتدت لمدة يومين 30ـ31 أوت 2024 تحت إشراف كل من صانع المحتوي وسفير النوايا الحسنة سفيان عمروسية وأستاذ المسرح “محمد دغمان”.

وكانت كلمة الافتتاح بحضور والي سوسة “نبيل الفرجاني”، كانت دورة تكوينية ناجحة بأتم معنى الكلمة استفادوا منها جميع المشاركين، وقاموا بانجاز مجموعة من الفيديوهات التوعوية، حيث استثمروا المهارات التي اكتسبوها خلال الورشات لتسليط الضوء على مواضيع هامة تهم المجتمع.

تمتاز هذه الفيديوهات بتنوع محتواها وتقديم رسائل هادفة تعكس القضايا الاجتماعية والثقافية، وساهمت هذه المبادرة في تعزيز الوعي وإبراز دور الفن في معالجة التحديات التي تواجه المجتمع بأساليب مبتكرة وجذابة، التنظيم والتنسيق المحكم لمختلف فعاليات المهرجان، ما جلب اهتمام عدد كبير من الزوار والضيوف، وتقديم كل ما هو مميز ومختلف بما فيه، حيث استقطبت مدينة سوسة عديد المشاهير وضيوف جاؤوا من الجزائر، العراق والسعودية خصيصا لمواكبة هذا الحفل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى