الجهوي‎

المنيعة-عين صالح-تمنراست.. دفعة قوية للتنمية الشاملة بالجنوب الجزائري

شهدت ولاية عين صالح حدثا هاما، يمثل خطوة عملاقة نحو تحقيق التنمية الشاملة في الجنوب الجزائري، وذلك بالإشراف على عرض الدراسة المتعلقة بمسار خط السكة الحديدية الحيوي الذي سيربط بين المنيعة وعين صالح وتمنراست.

وقد ترأس هذا الحدث والي ولاية عين صالح، بحضور كوكبة من المسؤولين والشخصيات البارزة، يتقدمهم رئيس المجلس الشعبي الولائي، أعضاء اللجنة الأمنية للولاية، أعضاء المجلس الشعبي الوطني بغرفتيه السيدين “بن إيعيش سيد علي” و”حاج عصمان علواته”، رئيس مفتشية أقسام الجمارك، والمندوب المحلي لوسيط الجمهورية.

كما حضر اللقاء ممثل الأمين الولائي لمنظمة المجاهدين والأمين الولائي لمنظمة أبناء المجاهدين، رؤساء الدوائر والمجالس الشعبية البلدية، مديرو الهيئة التنفيذية للولاية، المصالح التقنية، مكاتب الدراسات، رؤساء الجمعيات، فعاليات المجتمع المدني وبعض الإطارات السابقين من الولاية، مما يعكس الأهمية القصوى لهذا المشروع.

 

عرض تفصيلي لأحد أكبر مشاريع البنية التحتية

قدم ممثلو الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجاز الاستثمارات في السكة الحديدية “ANESRIF” عرضًا مفصلاً وشاملاً، لمضمون هذه الدراسة الاستراتيجية، التي تضمنت 5 محاور رئيسية، مسلطة الضوء على الأهمية الكبرى للمشروع في إطار البرنامج الوطني لتطوير السكة الحديدية في الجزائر.

 

محاور الدراسة ومناقشة الإنجازات المحققة

تناول العرض الإنجازات المحققة بالفعل ضمن برنامج تطوير السكة الحديدية في الجزائر، مما يعطي لمحة عن التقدم المستمر في هذا القطاع. وقدم ممثلو “ANESRIF” عرضًا تفصيليًا لمشروع السكة الحديدية، مقسمًا إلى مقطعين رئيسيين: الأول يربط المنيعة بعين صالح، والثاني يربط عين صالح بتمنراست. وتم استعراض مسار المشروع بالكامل، مع التركيز على أهمية هذه الروابط في تعزيز الحركة الاقتصادية والاجتماعية.

 

آفاق مستقبلية واعدة للمنطقة

ولم يقتصر العرض على الجوانب الفنية والمسارية، بل تطرق أيضا إلى محطتي التوقف المقترحتين والمنشآت الفنية المتنوعة، بما في ذلك المنشآت الطرقية ومعابر الأنابيب المتعلقة بالمسار. كما أكد مكتب الدراسات على الأهداف المستقبلية لهذا المشروع الطموح والآفاق الواسعة التي سيفتحها أمام الولاية، خاصة في المجالات الاقتصادية، الاجتماعية، الفلاحية والسياحية.

 

دفعة للتنمية الشاملة

يُنتظر أن يُحدث هذا المشروع نقلة نوعية في البنية التحتية للجنوب الجزائري، حيث سيسهم في تسهيل حركة الأشخاص والبضائع، وفتح آفاق جديدة للاستثماروالتنمية في مختلف القطاعات. كما سيعزز المشروع الربط بين مناطق الجنوب الكبير، مما يدعم التكامل الاقتصادي والاجتماعي ويساهم في فك العزلة عن هذه المناطق الحيوية. ويعد هذا المشروع تجسيدًا لالتزام الدولة بتطوير البنية التحتية وتوفير سبل العيش الكريم للمواطنين، خاصة في المناطق النائية.

 

الهوصاوي لحسن 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى