الجهوي‎

المنيعة: تكريم حفظة القرآن واحتفال بعقود الزواج في أمسية بهيجة

شهد مسجد “النور” بحي بلبشير ببلدية المنيعة، أمسية استثنائية جمعت بين فيض الروحانية وبهجة الاحتفال الاجتماعي، إذ احتضن المسجد تكريم 16 حافظا وحافظة لكتاب الله تعالى، إلى جانب الاحتفال بعقود زواج مباركة، في مشهد مهيب عكس ترابط المجتمع المنيعي وقيمه الأصيلة.

جاءت هذه الأمسية المباركة بدعوة كريمة من إمامي المسجد، فضيلة الشيخ بولغيتي لخضر” والشيخ” بن يوسف جيلالي”، وحظيت الاحتفالية بحضور رفيع “المستوى وشعبي كثيف، تقدمه والي ولاية المنيعة، رئيس المجلس الشعبي الولائي، عضو مجلس الأمة بن الشيخ صديق ورئيس بلدية المنيعة، كما تزيّن الحفل بحضور لفيف من أئمة ولاية المنيعة وأهل القرآن، ما أضفى على المناسبة رونقًا خاصًا وجلالاً مهيبًا. افتُتحت الأمسية بآيات بينات من الذكر الحكيم، تلاها مشايخ أجلاء، أثلجت الصدور ونشرت السكينة في أرجاء المسجد.

وتولى الإعلامي قرافي مهمة التقديم والتنشيط، مضيفًا على الاحتفالية حيوية وبهجة، ثم ألقيت كلمات مؤثرة حول فضل القرآن الكريم ومكانة حفظته، مُبرزةً عظمة هذا الكتاب الخالد وأثره في بناء الأفراد والمجتمعات، بلغت الاحتفالية ذروتها بلحظات مؤثرة تمثلت في تكريم 16 حافظًا وحافظة لكتاب الله تعالى، في مشهد امتزجت فيه الفرحة بالخشوع، تسلّم الحفظة الأجلاء شهادات تقديرية وهدايا رمزية، عرفانًا بجهودهم الجبارة في حفظ كتاب الله وتجويده، وتشجيعًا لهم على مواصلة المسيرة القرآنية.

وقد عبر أولياء أمور الحفظة عن سعادتهم الغامرة وفخرهم بأبنائهم، داعين الله لهم بالثبات والمزيد من التوفيق، ولم تقتصر هذه الأمسية المباركة على تكريم الحفظة فحسب، بل تخللها أيضًا الاحتفال بعقود زواج مباركة، في لمسة اجتماعية راقية تعكس قيم التكافل والمودة في المجتمع المنيعي، هذا الدمج بين المناسبتين الدينية والاجتماعية، أضفى على الأمسية بعدًا إنسانيًا عميقًا، يجسد الترابط الوثيق بين تعاليم الدين الحنيف وبناء الأسرة والمجتمع، تأتي هذه الاحتفالية لتؤكد على الدور المحوري للمسجد كمنارة للعلم والنور، وحاضنة للنشاطات الدينية والاجتماعية التي تخدم المجتمع وتصقل قيمه. كما تجسد التلاحم بين القيادة المحلية والمواطنين، وحرص الجميع على دعم كل ما يرتقي بالجانب الروحي والأخلاقي لأبناء الولاية.

الهوصاوي لحسن 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى