تكنولوجيا

الملتقى الدولي حول التحول الرقمي وأثره على تسيير الموارد في المؤسسات العمومية للصحة

"فيصل بن طالب"، يؤكد على الاستثمار في الرقمنة ضروري

   أشرف وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، فيصل بن طالب، الأربعاء الماضي، بالمدرسة العليا للضمان الاجتماعي (الجزائر العاصمة)، على مراسم افتتاح ملتقى دولي حول موضوع “التحول الرقمي للمنظمات وأثره على تسيير الموارد في المؤسسات العمومية للصحة”، حسب ما أفاد به بيان للوزارة.

وقد حضر الملتقى كل من وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية والوزيرة، المحافظة السامية للرقمنة، رئيس لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية والعمل والتكوين المهني بالمجلس الشعبي الوطني، الوالي المنتدب للمقاطعة الادارية بوزريعة ورئيس المجلس الشعبي الولائي، إلى جانب عدد من إطارات القطاع ورؤساء المؤسسات والهيئات العمومية، بالإضافة إلى نخبة من الأساتذة والخبراء وإطارات مختلف الدوائر الوزارية.

وفي كلمة له بالمناسبة، أشار السيد “بن طالب” إلى “أهمية هذا اللقاء، الذي يتزامن مع ذكرى الـ64 لأحداث 11 ديسمبر 1960″، مستذكرا تضحيات الشعب الجزائري ومؤكدا على “ضرورة الوفاء لرسالة نوفمبر وصون أمانة الشهداء”. وأضاف البيان، أن الوزير أشاد بموضوع الملتقى الذي يعكس “الوعي بالتغيرات السريعة في مجال التكنولوجيا الرقمية وتأثيرها على منظومة الصحة العمومية باعتبارها ركيزة أساسية لضمان رفاهية المجتمعات”. 

وأكد أيضا أن التحول الرقمي يمثل “توجها استراتيجيا” للدولة الجزائرية، أولاه رئيس الجمهورية، السيد “عبد المجيد تبون”، “اهتماما خاصا، تجلى من خلال استحداث المحافظة السامية للرقمنة وكذا المتابعة الدائمة، وفق رؤية استراتيجية، تسهر الحكومة على تجسيدها لتشمل كافة القطاعات والخدمات”، مستعرضا “إنجازات قطاع العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي في مجال الرقمنة”.

وفي هذا السياق، أشار السيد بن طالب إلى “إنشاء بنية تحتية رقمية متكاملة تضم 12 مركز بيانات وشبكة وطنية، مع وضع 67 نظام معلوماتي و48 واجهة الكترونية، 24 منها موجهة للتنسيق مع مختلف القطاعات، وإدراج 86 خدمة الكترونية خاصة بالقطاع ضمن البوابة الحكومية للخدمات العمومية”. 

وأضاف في ذات السياق، أن تم أيضا “تطوير 127 خدمة إلكترونية، 87 منها تغني المواطنين عن التنقل نحو مرافق الضمان الاجتماعي، مع اعتماد أنظمة ذكاء الأعمال والذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات ودعم اتخاذ القرار، وتعزيز التفاعل الرقمي عبر مختلف المنصات على غرار منصة (الهناء) ومنصة (خدماتي) التي تتيح مجموعة واسعة من الخدمات الإلكترونية”. 

كما أشار الوزير إلى “الخطوات الرائدة التي اتخذها القطاع، كاعتماد الجيل الثاني من بطاقة الشفاء والبطاقة الافتراضية الموجهة للطلبة الجامعيين، واستحداث أنظمة ذكاء اصطناعي لتحسين الأداء، تمثلت أساسا في وضع 34 نظام (BI) يسمح بمتابعة أزيد من 1283 مؤشر للأداء”. كما تطرق الوزير في كلمته إلى نفقات الضمان الاجتماعي في إطار نظام التعاقد مع الممارسين الصحيين الخواص والتي بلغت – مثلما كشف – أزيد من 303 مليار دينار جزائري حتى أكتوبر 2024″.

 كما استعرض الوزير إنجازات قطاع العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي في مجال الرقمنة، بما في ذلك إنشاء بنية تحتية رقمية متكاملة تضم 12 مركز بيانات وشبكة وطنية تربط 2,157 مرفقاً معرجا على نفقات الضمان الاجتماعي في إطار نظام التعاقد مع الممارسين الصحيين الخواص والتي بلغت 303.44 مليار دينار جزائري حتى أكتوبر 2024.

وخلص السيد “بن طالب” إلى الدعوة من أجل “مواصلة الاستثمار في الرقمنة كخيار استراتيجي لتعزيز الكفاءة وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين”، معربا عن “ثقته في أن تسهم مخرجات هذا الملتقى في دعم التحول الرقمي في قطاع الصحة وتعزيز التنمية المستدامة في الجزائر”.

للإشارة، فإن فعاليات الملتقى الدولي تواصلت على مدى يومين، تضمنت العديد من المداخلات وتنظيم ورشات عمل تستعرض التحديات والفرص المرتبطة بالتحول الرقمي في قطاع الصحة العمومية، كما سيتم التطرق إلى تأثيرات التحول الرقمي وأفضل الممارسات في المجال الصحي يلقيها خبراء ومختصون، بالإضافة إلى مشاركة خبراء دوليين عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد، وفق ما جاء في البيان.

ق.ح

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى